spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

الدكتور طلال أبــو غزالــــة رئيـــساً للمجمع العربي الدولي للابتكار وعمّان مقراً له

مجلة عرب أسترالياـ  الدكتور طلال أبــو غزالــــة رئيـــساً للمجمع العربي...

مقابلة خاصة مع اللبنانية الأسترالية فيروز عجاقة

مجلة عرب أستراليا - السيدة فيروز عجاقة تعزز لغة...

علا بياض ـ اللُّغة والفكر هما جوهر الإنسان

مجلة عرب أسترالياـ كلمة المحرّر   شكّلت اللُّغةُ والفكر ثنائيّةً في...

منشد الأسدي ـ انمار حاتم ، موهبة تختصر براعة القدم اليسرى

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب منشد الأسدي للقدم اليسرى سحر...

هاني الترك OAM ــ  التضامن مع الفلسطينيين في أستراليا

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM كتب الناشط...

غدير بنت سلمان- عصر النفس اللوامة

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتبة غدير بنت سلمان

الكاتبة غدير بنت سلمان
الكاتبة غدير بنت سلمان

أحداث العصر هيجت باب من أبواب جهنم وفتحتها على مصراعيها لتقول هل من مزيد!!

والعصر إن الانسان لفي خصام وخسر وكفر في نعم الحياة مبين..لا مفر اليوم.. كيف لا يتذكر هذا الطين إن لم يُدَكر حقيقة وجوده؟! كيف لا يتذكر سنن الخالق وقد أعذر من أنذر!! تعددت الأسماء لوصف نفوس الناس اليوم ومما يعانون من أمراض نفسية ولكن الحقيقة تتجلى اليوم بحقل طاقي شراني سلبي كبير تجذب اليها مريضين القلب الذين لا يؤمنون بالقدر والمقدر في أرزاق الناس والخلق وأننا نحصد اليوم ما زرعنا وما كسبت أيدينا وكل نفس تتذوق ما تعمل لا مهرب من سنة وقانون الكون..

الصراع والنزاع العربي المستمر بين بعضهم البعض لا يغني من الحق شيئاً.. إنها ظاهرة طبيعية تطبع وتختم على من لا وزن لهم اليوم.

إنها النفس اللوامة يا سادة!

ومع تداول أخبار وأحداث غزة التي لم تكن إلا امتحان يمتحن ويمحص الخالق خلقه واستدراج واستبيان سبيل المجرمين..فما كان وما زال جوابهم إلا الصمت والسكوت. فإن حامل بيان اللسان العربي اليوم تأتي نفسه المتكبرة لتفجر أمام النفس المطمئنة وأمام ربها تجادل.

والحق أن كل نفس لها طاقة ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت.

هذه النفس اللوامة كشفت لنا قيمة هذا الكائن الذي لا يفكر ولا يقدر أن يشعر ويحترم نفسه من خلال تقديس خصوصية الناس ومفهوم الخلق والقانون المفروض على جميع المخلوقات كرهاً وطوعاً .. فإنه لا يستخدم نعمة العقل في تحليل الواقع، اليوم نرى من يعاني منها أو مسه طائف لهيبها تظهر علامات هذه الظاهرة الروحانية أو النفسية من خلال لحن قوله أو سلوكياته فإنه يحترق معنويا فكرياً وحسياً ولا يستطيع أن يتمالك أعصابه ولا يستطيع أن يتوازن في كلامه.

يريد لوم كل شيء على ما اصابه من فشل فردي أو اجتماعي ولوم مستمر من كل شيء على واقعه.. يريد أن يخدر نفسه ويطفئ نار كيده من خلال إلقاء الأصبع الواحد على هذا وذاك.. ونسي أن هناك أربع أصابع موجهة اتجاه نفسه!! لماذا أيها العربي لا توفر طاقتك وتقف صامتا لتسمع صوت الجهاد الذي يناديك لنصرة أخيك! لماذا لا ترى اليوم أن أمتك وقع القول عليها فتراها غاشية وجاثية متفرقة!؟

لماذا جالس خلف الشاشات تفرغ ثقلك على من أطعمك من جوع وآمنك من خوف!؟ لماذا تريد المزيد ألم تشبع بعد! فلك وعد يا من لم تقم حق قيامك وعهدك وميثاقك أن الخالق سيرهقك صعودا!! يا من قدرت كيف قتل ثم فكرت كيف قتل ثم عبست وبسرت ثم أدبرت وكان لا شيء حصل!

لماذا لا ترى سنة التبديل اليوم! وترى أن الأعجمي رفع علم فلسطين والعربي مضروب عليه الذلة والمسكنة وممنوع عليه رفع هذا العلم الصامد والشامخ فوق كل خائن!

اليوم نرى تحت أقدام الشعوب الاحرار صور المجرمين ونرى تحت اقدام العرب أرض ترجف وتقول قُتل الانسان ما أكفره!!

عن اي خطاب عن أي سياسة تكذبون ومازلتم تجادلون وتتآمرون وتلومون!؟ ألم يخطر في بالك ولو للحظة أنه يوم الدين ويوم الحساب الختامي يوم الآخرة في ميزان مثقال ذرة.

اليوم نقُر من القرآن الكتاب الكريم الحق الذي أقر على كل نفس عربية في أراضي الخالق.

اسمها سورة القيمة.

هذه السورة الكريمة شهيدة على كل نفس تحترق اليوم ويصب فوق رأسها من حميم الحسد والحقد والغيرة..ليست راضية ولا لديها القناعة ولا حق اليقين في نفسها وخالقها..متكبرة تظن أنها احصت الخالق في وسع علمه وكرسيه..حقا اإها ليست نفس ضعيفة أو مريضة ولكنها عنيدة عتيدة.. ولا يمكننا فعل شيء إلا أن نذكر، ما غركِ يا أيتها النفس الميتة في لهيب النكران بربك الكريم؟ لماذا تريدين إحباط الطيبين الفائزين في معنوياتهم الممدودة من رب العالمين! لماذا تحاولين مجاهدة في إخراجها من جنتها المتفائلة بربها وسعيها المبارك في عدم يأسها من روح لله!! أن جعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون!؟

أليس لديك قصة أو مهمة تسعى لها بدل أن تلهي نفسك في شؤون الآخرين، كل هذا الكون الشاسع ولم يشبعك!؟

تعيش عيشة ملوك القرون الأولى ولكن نفسك ناسية فهيا في حالة ضنكا.

فإذا لا لوم على الله ولا لوم على الفالح بل لومي نفسك وما كسبت وما رهنت وكُفِ جمراتك المتأججة عنا.. نحن ضيوف الرحمن في أرضه وسماءه وجوهنا شكورا ضاحكة مستبشرة.

لا تفجرِ أيتها النفس أمامنا فإن فجورك له حساب أقسم عليها العزيز يوم القيامة .

جفت الصحف ورفعت الأقلام عند قول رسول كريم آمين في رسالة فصلت لنا من هم أهل الجحيم.. فلا نسبق القاضي والسابق بكلمته لسكان الأرض.. فلا كلمة ولا قول تسبق كلام الرب

لا يملك اليوم أحد خطابا إلا لمن حدَث بالرحمن وقال صوابا

رب الناس ملك الناس إله الناس

سورة تتنبأ أخبارنا ونفوسنا في هذا العصر وفي يوم مقداره ألف سنة مما نعد.

بسم الله الرحمن الرحيم

لَآ أُقۡسِمُ بِيَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ (1) وَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلنَّفۡسِ ٱللَّوَّامَةِ (2) أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَلَّن نَّجۡمَعَ عِظَامَهُۥ (3) بَلَىٰ قَٰدِرِينَ عَلَىٰٓ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُۥ (4) بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ (5) يَسۡـَٔلُ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ ٱلۡبَصَرُ (7) وَخَسَفَ ٱلۡقَمَرُ (8) وَجُمِعَ ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ (9) يَقُولُ ٱلۡإِنسَٰنُ يَوۡمَئِذٍ أَيۡنَ ٱلۡمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمُسۡتَقَرُّ (12) يُنَبَّؤُاْ ٱلۡإِنسَٰنُ يَوۡمَئِذِۭ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ ٱلۡإِنسَٰنُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ بَصِيرَةٞ (14) وَلَوۡ أَلۡقَىٰ مَعَاذِيرَهُۥ (15) لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦٓ (16) إِنَّ عَلَيۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَهُۥ (17) فَإِذَا قَرَأۡنَٰهُ فَٱتَّبِعۡ قُرۡءَانَهُۥ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا بَيَانَهُۥ (19) كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ (21) وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٞ (23) وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذِۭ بَاسِرَةٞ (24) تَظُنُّ أَن يُفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةٞ (25) كَلَّآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلۡفِرَاقُ (28) وَٱلۡتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ (29) إِلَىٰ رَبِّكَ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ (31) وَلَٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ (33) أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰ (34) ثُمَّ أَوۡلَىٰ لَكَ فَأَوۡلَىٰٓ (35) أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى (36) أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةٗ فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ (38) فَجَعَلَ مِنۡهُ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ (39) أَلَيۡسَ ذَٰلِكَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰ (40)

غفلة وضلال العرب إنّا لدينا كتاب فيه ذكر الاولين والآخرين ويحدثنا عن واقعنا وعن شعوب وأقوام ولغتهم العصبية واختلافهم العقيدي الفكري وتشيعهم وأحزابهم رغم أنه لسان عربي واحد فإن الاعجاز الديني من الديان إنهم الى يوم القيامة سيبقون مختلفين ومتفرقين حتى يلقوا اجلهم المقرور في كتاب مكنون فريق في النار خالدون وفريق في الجنة خالدون ما دامت السموات والأرض وليس للإنسان إلا ما سعى.

وسعينا اليوم أصبح دعاء واحد أن تحيا العروبة في قلوب قست وتحجرت ونسيت هويتها وباعت قدسيتها دون وعي في الأمانة التي حملتها وأن تتذكر عهدها قبل فوات الأوان فإن الهيهات لن يسقط رنينها وتنقر ناقورها إلا على من لم يقتحم عقبة ولا فك رقبة.

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=38812

ذات صلة

spot_img