spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

هاني الترك OAM- نعم كان قبلها وإعتذرت له

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دخلت المواطنة أولغا...

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

أ.د.عماد شبلاق ـ الشعب يريد تعديل النظام!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية...

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

أستراليا بلد التكامل الاجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب

أستراليا بلد التكامل الاجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب بقلم صاحبة...

آسيا الموسوي-حمزة يوسف ” إستقلال أسكتلندا المنتظر”

مجلة عرب أستراليا سيدني

آسيا الموسوي-حمزة يوسف ” إستقلال أسكتلندا المنتظر”

بقلم الكاتبة آسيا الموسوي

“حمزة يوسف” إسم سيطر على مواقع تواصل الاجتماعي، على غوغل، تويتر وغيرهم..مسلم من أصول باكستانية وجنوب آسيوية، ملامح شرقية لا ملامح أسكوتلاندية، لا شعر لامع ولا عيون ملونة ومع ذلك فإن السياسي البالغ من العمر سبعة وثلاثون سنة من أبوين مهاجرين هو أول شخص ملون يشغل منصب الوزير الأول في أسكتلندا.

اختار الاستقلاليون الإسكتلنديون الإثنين حمزة يوسف لخلافة نيكولا ستورجن في زعامة الحزب وبالتالي رئاسة الوزراء، في خطوة قابلها أول مسلّم في تاريخ المقاطعة يتبوّأ هذا المنصب بإطلاق وعد بقيادة إسكتلندا لتحقيق الاستقلال “في هذا الجيل”، تصويت شارك فيه أكثر من 50 ألف عضو في الحزب الوطني الاسكتلندي من أصل هيئة ناخبة تعد أكثر من 72 ألف عضو، يوسف والذي كان يستلم منصب وزير الصحة أنتخب رئيساً للوزراء في أدنبره أمام البرلمان المحلي.

ولكن من هو حمزة يوسف؟ من أين يأتي هذا السياسي الطموح؟ ما هي خلفياته؟

ولد يوسف في غلاسكو عام 1985 والده مظفر يوسف من البنجاب، باكستان، والدته شايتسا بوتا تنحدر من أصول جنوب أسيوية، هاجر أجداد حمزة إلى اسكتلندا عام 1960، وهو ينحدر من الجيل الثالث لمهاجرين ومتأهل من نادية النخلة سيدة فلسطينية الأصل أنجب منها طفلة واحدة، وكان متزوجا من عضو اللجنة التنفيذية في الحزب الوطني الاسكتلندي السابق جيل ليثجوي بين عامي 2010 و2017 ولديه منها ابنة.

يوسف الحاصل على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة غلاسكو، انخرط بشكل سريع في العمل السياسي بعدما أصبح مساعدا لبشير أحمد عضو البرلمان الأسكتلندي السابق الذي توفي عام 2009، ثم مساعدا لرئيس الوزراء الأسكتلندي السابق أليكس سالموند خلال عمله نائبا برلمانيا وكانت هذه الخطوة هي البداية للسياسي الشاب، الذي سرعان ما حصل على دعم سالموند لخوض الانتخابات البرلمانية عن الحزب الوطني، ليصبح عضوا في البرلمان عام2011 وهو بعمر 26 عامًا ليصبح أصغر نائب برلماني.

في 2014، تعرض يوسف لهجوم إعلامي، على أساس اتهامه بتفادي التصويت في البرلمان على قانون يبيح زواج المثليين، بسبب “خضوعه لضغوط” من شيوخ مسلمين كبار وسرعان ما تجاوز يوسف ذلك، وأثبت قدراته السياسية والإقناعية، حيث تمكن من الفوز بمقعد مهم في الانتخابات البرلمانية عام 2015، من حزب العمال الاسكتلندي المعارض القوي.

بعد عام تقريبا، تزايدت ثقة سالموند في أحد أبرز كوادر الحزب الشابة، حمزة يوسف، فعيّنه وزيراً للنقل، وبعد تولي نيكولا ستيرغون منصب رئاسة الوزراء، قررت عام 2018 تعيين يوسف وزيراً للعدل، ليصبح أبرز نجوم الحزب والساحة السياسية في اسكتلندا من الشباب.

وها هو اليوم يتبوء منصب رئيس الوزراء في أسكتلندا وزعيم حزب الاستقلال، مُستلماً مهام حساسة متمثلة بإعادة إطلاق حركة الاستقلال التي تفقد زخمها وتصطدم برفض لندن السماح بإجراء استفتاء جديد والذي عبّرت عنه مرة جديدة الحكومة البريطانية وتنتظره عدة ملفات على الصُعد الاجتماعية والسياسية، مثل الأزمة الاقتصادية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وإنهاء الانقسامات داخل الحزب، والسعي من جديد نحو الاستقلال عبر إجراء عملية استفتاء جديدة.

ويجسّد يوسف الاستمرارية في المواقف التقدمية في القضايا الاجتماعية وتوجه الاقتصاد نحو اليسار، حيث انه يرغب على سبيل المثال في زيادة الضرائب على الأكثر ثراء.

لا شك أن حمزة يوسف إسم سيتردد طويلاً وستحفظه وسائل الإعلام العربية والأجنبية ومستقبل باهر ينتظره بعد، رئاسة الوزراء عهد جديد ينتظر أسكتلندا بقيادة يوسف، مسؤوليات كبيرة وتحديات وعلى ما يبدو من تاريخه أن يوسف سيكون على قدر التحدي.. مراقبة حثيثة للساحة السياسية في أسكتلندا على المدى القريب كفيلة بأن تخبرنا..

رابط  مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=28649

ذات صلة

spot_img