spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

هاني الترك OAM- نعم كان قبلها وإعتذرت له

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دخلت المواطنة أولغا...

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

أ.د.عماد شبلاق ـ الشعب يريد تعديل النظام!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية...

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

جورج الخوري- تربية وتعليم وتدريب …وحياة

مجلة عرب أستراليا سيدني

تربية وتعليم وتدريب …وحياة

الكاتب جورج الخوري
الكاتب جورج الخوري

بقلم الكاتب جورج الخوري

معظم المجتمعات المتقدمة اليوم اتجهت إلى حل مشاكلها بفعالية وتخطيط ممنهج وتطبيق منضبط..فنجحت .ومازال الكثير من الشعوب والأوطان تتخبط في وحل الفوضى المعرفية وفوضى الوعي والمعرفة،، والأعتى فوضى التخطيط والتطبيق.  لا أسوق قولي إلا مقدمة لما سأضيء عليه من مخارج وحلول .

أولا: أزمات متراكمة وجهل وفقر متعاظم

الأزمة السياسية ناتج لجملة من الأزمات التراكمية ..أولها المصادر والثروات الطبيعية والصناعية.

الأزمة السكانية ناتجة في غالبها عن زيادة عدد السكان بفعل موروث اقتصادي واجتماعي وديني مغلوط يشير إلى أن زيادة السكان في البيت نعمة وقوة،،وزيادتهم في المجتمع والوطن يزيد من منعته وقوته وسيادته واقتصاده .

الأزمة الاجتماعية تنتج عن علاقات اجتماعية قبلية وعن غيبية وتبعية فكرية عمياء فتتشوه لعلاقات الاجتماعية وتتعارض مع الأنظمة والقوانين فتسود الفوضى.

كيف تتراكم عوامل الأزمة

في أسرة ما ..في مدينة ما في بلد ما تتحكّم الفردية في القرار وينحّى الوعي ودعاته جانبا فيصير كل قرار خطأ أزمة وكل مسار خطأ نكبة يبدأ بالتكوين الأساسي لبنية هذه الأسرة فالمدينة فالوطن تبنى الأسرة على زواج غير متكافئ وظروف غير مساعدة فينشا الأولاد عتاة قساة غيبيون..ويخرج منهم القاتل وقاطع الطريق واللص..هذا كله من صنع البشرية وليس قدراً.

تبنى المجتمعات على طبقية زائفة وسلطة غير عادلة ولا منصفة فينقسم المجتمع إلى عبيد وأسياد ..أناس يملكون القانون وأناس ينوؤن تحت ثقله كذا في علاقات الدول فالقوي يستعمر ويستغل ويسود وما نشهده هو استمرار لما عايشناه وقراناه في مدونات التاريخ

هذا ملخص لوصف ما نحن فيه كبشر ومجتمعات ..يضاف عليه عوامل الطبيعة وما تخلّفه من فائدة وضرر وسنركز على الجانب السلبي منه الفيضانات ..العواصف ..الأعاصير ..الزلازل ..البراكين ..القحط والجفاف …التصحر …..وغيرها الكثير ربما والصعب في أمر هكذا عوامل أنّها وبأكملها خيرها مضرّها هي تكوينية المنشأ وربما في قليل منها إنسانية التراكم والتأثير والويل لمن يتعرض إلى تواكب هذين النوعين من الأزمات طبيعة وبشر

كيف نتوقى ..كيف نخفف ..كيف نعالج

تقول الحكمة  ابحث في الأسباب ..لتغير في النتائج

أبدا بعوامل الطبيعة بإشارات وأتوجه إلى العلماء باستفسارات..والى الحكام بلوم شديد منذ فترة ليست بالقصيرة بدأت التغيرات المناخية والظواهرية بالزيادة حدة ومساحات..قام العلماء بجهود كبيرة في التشخيص وخلصوا إلى نتائج ايجابية في حال تطبيق الحلول

بقيت العقدة في التطبيق وهذا عمل الحكومات جميعا والمسؤولية بقدر الحجم والتأثير وما زلنا نراوح في مكاننا ببطء قاتل.(وهذا يحتاج لمقالة مستقلة وتفصيلية)

الشق الثاني هو المشاكل والأزمات الناتجة عن سوء الإدارة عموما

ما يزال التناسل والتكاثر شعارا أسريا ووطنيا ودينيا بامتياز ( بغضّ النظر عن كل الظروف المحيطة والتطورات الاقتصادية والاجتماعية) وهذا بدا يثير مشاكل أيضا في المجتمعات الغربية التي وصل إليها التسونامي البشري غير المؤهل تعليما وتدريبا ..والمفترض أن هذه المليارات الثمانية أصبحت أكثر من كافية ..وان وصولها إلى هذه الأرقام صار على حساب الطبيعة والمخلوقات والمواسم وحتى البش .

ما يزال مفهوم التعليم غامض وغير موجه إلى أهداف اجتماعية واقتصادية ..وهذا ما فجر الأزمة السكانية أكثر وزاد البطالة الحقيقية والمقنّعة وتسبب في الأزمات السياسية في العديد من البلدان ..

  • لا للتعليم من اجل التعليم والمعرفة غير القابلة للاستثمار
  • لا للتعليم خارج إطار حاجات سوق العمل سواء كانت محلية أم بين الدول
  • لا للشهادات فارغة المحتوى وغير المطلوبة في سوق العمل فهي تزيد الأزمة اشتعالا
  • لا للهروب نجو الإمام واختراع اختصاصات والتوسع بأخرى على غير خطة استخدامية حقيقية وواقعية
  • لا للنمطية النصية أينما وجدت

فالعلم يجب ان يخلق الوعي والوعي يفعّل العقل ..والعقل يصنع الحلول ..تربية ..فتعليم ..فتدريب ..فمنطق في التخطيط والمعالجة والتطبيق فالمتابعة والتصحيح (ايزو) يوازيه دينيا ( اعلموا ..اعقلوا ..تفكروا ..تدبروا )

اليوم ونحن نعيش آثار الزلزلتين ( واقصد ذلك) فالأولى كانت شرارتها البطالة بشقيها والغيبية بموروثها ..والثانية كانت بفعل الطبيعة وتململها السمج.

كثيرون الذين يكتبون..وكأنهم ينفخون في قربة مثقوبة  كثيرون الذين ينبهون..والآذان صمُ عنهم وما زال الصلفة والمتعجرفون يقودون القطعان إلى مثلث الذبح إيّاه وما زال الجهل والغيبية مطمح الكبار ومركب الصغار وما زالت التربية والتعليم لا تملك قرارها ولا إرادتها ولا تأثيرها في معظم البلدان ما زلنا نهز سرير الاستهلاك بيسر ..ونستعسر ونستبعد سلّم العلم والعقل.

إلى متى ؟؟؟؟

رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=27830

ذات صلة

spot_img