spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 51

آخر المقالات

هاني الترك OAM ــ شخصية من بلدي

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إن الإنسان...

منير الحردول ـ العالم العربي بين ثقافة الوجدان ونظريات الأحزان

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب منير الحردول لعلّ السرعة القصوى...

كارين عبد النور ـ لبنان،حربا 2006 و2023: هاجس النزوح وكابوس الاقتصاد

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور ثمة مخاوف...

فؤاد شريدي ـ دم أطفال غزة يعرّي وجه هذا العالم

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الشاعر والأديب فؤاد شريدي   دم...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ العدالة الدولية في مواجهة الحماية الغربية للكيان

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله الجدل المحيط بمحاولة...

تهاني الطرفي- النشاط الاجتماعي وتأثيره الروحي

مجلة عرب أستراليا سيدني

النشاط الاجتماعي وتأثيره الروحي

بقلم الكاتبة تهاني الطرفي

إن خبرة الإنسان الفرد رغم بساطتها أمام خبرات متراكمة عبر تاريخ طويل، تظل متميزة باكتسابها بالممارسة، ممارسة الإنسان لنشاطه الاجتماعي وما يثير ذلك النشاط من عواطف ومشاعر وأفكار.

علاقة الإنسان بالواقع الموضوعي هي علاقة إبداعية يمارس فيها الإنسان نشاطه الاجتماعي لتطويع العالم الموضوعي- الخارجي. وكل عمل يقوم به يعبر فيه عن ذاته الفاعلة ونواياها وعواطفها ورغباتها في إنشاء عالم تصبو إليه.

يمثل التفاعل مع الناس شكلاً من أشكال النشاط الروحي أو التطويع الذهني للعالم الموضوعي ومحاولة فهمه وإدراكه وبلوغ هذه الغاية السامية يتطلب تحديد الأدوات والأساليب. نعم إن العقل فينا يدعونا إلى استيعاب العالم من حولنا بكل ألوانه وكائناته وظواهره، وهذه الدعوة تتطلب من الإنسان أن يكون في أعلى درجات الترابط الروحي مع من هم من حولنا، إن الإحساس بوجود الناس تماما كإحساس الفنان بالجمال، أنا أرى أن إدراك الإنسان لمن حوله من البشر هو إدراك جمالي يرتبط بالعلاقة الاجتماعية كلما كانت أكثر التصاقا مع الآخرين كلما ازداد الشعور بالجمال الروحي، ومن خلال دراسات عديدة يبدو الإنسان القريب من المجتمع وهموم الناس هو الأكثر تصالحا مع نفسه بغض النظر عن البيئة التي يعيش فيها، وينعكس الحضور الجسماني لهذا الإنسان بين الناس على طبيعة سلوكه وحركاته، لذا يلحظ جلياً (إنطوائية) الإنسان والإفراط فيها هي سبب كل المشكلات والتعقيدات التي تحدث له في وقت يعتقد الانطوائي أنه ينأى بنفسه عن تلك الاضطرابات الاجتماعية، التواصل مع المجتمع هو الصعقات الكهربائية التي يحتاجها الدماغ ليفرز عن مكامن الإبداع فيولد شحنات تصدر ضوءاً روحياً يمتد شعاعه من المصدر (الإنسان الفرد) ليضيء حياة الآخرين( المجتمع المحيط) لذا فإن العمل المجتمعي هو تغذية روحية لا تنتهي.

رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=30598

ذات صلة

spot_img