spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 51

آخر المقالات

هاني الترك OAM ــ شخصية من بلدي

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إن الإنسان...

منير الحردول ـ العالم العربي بين ثقافة الوجدان ونظريات الأحزان

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب منير الحردول لعلّ السرعة القصوى...

كارين عبد النور ـ لبنان،حربا 2006 و2023: هاجس النزوح وكابوس الاقتصاد

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور ثمة مخاوف...

فؤاد شريدي ـ دم أطفال غزة يعرّي وجه هذا العالم

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الشاعر والأديب فؤاد شريدي   دم...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ العدالة الدولية في مواجهة الحماية الغربية للكيان

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله الجدل المحيط بمحاولة...

بدوي الحاج- هُنا بَيْروت

مجلة عرب أستراليا سيدني

هُنا بَيْروت

المهندس الشاعر بدوي الحاج
المهندس الشاعر بدوي الحاج

بقلم الشاعر بدوي الحاج

صَرَخَتْ:

أنا امرأةٌ وحيدة على عَتَبةِ فَصْلٍ بارِد

أنا امرأةٌ جَميلة،

آتِيَةٌ من بِلادِ الدُّمى !

أنا امرأةٌ فَـتِيّة، أنا شُعلَةٌ بَنَفسَجِية

أنا امرأةٌ عَصِيّة، أنا امرأةٌ شَقِيَّة ..

خُذني إلى الرَّملِ بَعدَ أُفولِ الغِياب

فَـرَذاذُ المَوْجِ يُغْويني ..

خَفيفاً

كَـروحٍ على جَناحِ فَراشَة .

أنا بَيْروتُ .. أَتَذْكُرُني ؟!

خُذني هُناك كُلَّ مَساء

فَـأَفيق من سَفَري،

حيثُ يَكونُ تُرابٌ، حيثُ يَكونُ زَهرٌ، حيثُ يَكونُ ماء ..

خُذني هُناك،

حيثُ تَنام الشمشُ على شُرفَةِ البَحر

بَيْنَ يَدَيْها أسرار الأنبِياء

بيْنَ يَدَيْها مَفاتيح السَّماء ..

خُذني إلى غَوْغاء الضحكة

إلى أحاديث الغَرام

خُذني إلى ظِلالِ الياسَمين

خُذني قَبلَ أن يَعودَ اليَمامُ من سَفَرِه

في هَدأةِ الفَجرِ

خُذني إلى ما وراء الفَراديس

من نَشوةٍ إلى نَشوَة ..

خُذني إلى الرَّقصِ، إلى فَرَحِ النّوادي والشوارِع ..

إلى الغِناءِ، إلى المَواويل ..

إبحَثْ عَنّي بِلا تَأَفُّف،

فَأنا حيثُ تَرَكتَني .. رابِضَةٌ أنتَظِرُكَ هناك

هُنا بيروت،

هُنا المَوتُ جارُ الحياة

كُلّه لنا

صامِتٌ، دونَ أسماءٍ أو أعداد

هذا الصَّمتُ .. كُلّه لنا

حتى يُوْلَدُ الضَّياء ..

هُنا كانت تَسرَحُ قِصَصُ العشّاق

وَعُيون بَناتِ مَدينَتي

اللّامِعات، السّاحِرات ..

تَنتَظِرْنَ هذا .. وتَنظُرْنَ إلى ذاك

هُنا تُفتَرَشُ الوُرود

ويُرَتِّلُ الصّيفُ الأغنِيات ..

هُنا المَوتُ جارُ الحياة

نِساءٌ حَزينات يَشتَرِينَ الزّنبَقَ زهوراً

كُلّ يومٍ حافِياتٌ باكِيات !

حِكاياتٌ حِكايات

هنا بيروتُ

هنا الصُّمودُ

هنا الجُّنونُ

هنا الموتُ جارُ الحياة .

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30419

ذات صلة

spot_img