spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

أستراليا بلد التكامل الأجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب

أستراليا بلد التكامل الأجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب بقلم صاحبة...

أ.د.عماد شبلاق- إجراءات التجنيس والتوظيف والتسكين … طلبات أصبحت مرهقة لكثير من المهاجرين!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق- رئيس الجمعية...

هاني الترك OAM- ترامب الأسترالي

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دونالد ترامب هو...

د. زياد علوش-حمى الله أستراليا

مجلة عرب أستراليا- د. زياد علوش آلمتنا الأخبار التي تواترت...

خلدون زين الدين – اليمن بيدٍ أميركية جديدة: أيُّ حلٍ سياسي؟

مجلة عرب أستراليا  سيدني-اليمن بيدٍ أميركية جديدة: أيُّ حلٍ سياسي؟

بقلم الصحافي  خلدون زين الدين – النهارالعربي

القرار الأميركي حُسِم: شطبُ جماعة الحوثيين من لائحة الإرهاب.

مبررات التوجّه: العواقب الإنسانية لهذا التصنيف.

تداعيات القرار يمنياً: غير محسومة.

واشنطن أكدت، توازياً، التزامها الدفاع عن السعودية وشركائها أمام ما يهدد أمنهم. إيران رأت في الإجراءات الأميركية خطوةً لتصحيح أخطاء سابقة. أطراف آخرون معنيون رحبوا بحذر: السعودية، الحكومة اليمنية المعترف بها، الحوثيون كلهم رحبوا، كلٌ على طريقته، وكثرت التحليلات: ما الرسائل الأميركية؟ على أي نحو يمكن أن تتلقى أطراف الصراع في اليمن ذلك؟ وما انعكاساتها المحتملة على مسارات الصراع؟

بإعلانها التوجه لشطب الحوثيين من لائحة الإرهاب، تكون إدارة جو بايدن ألغت أحدَ   القرارات المثيرة للجدل زمن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قبيل تسلمها السلطة. الإلغاء يأتي بعد يوم من إعلان “سيد البيت الأبيض”، وقف الدعم الأميركي للحملة العسكرية بقيادة السعودية في اليمن.

 عربون نوايا صادقة

بشطب الحوثيين من لائحة الإرهاب أو بإبقائهم على اللائحة السوداء، تكون واشنطن قد حققت أهدافها، برأي الباحث اليمني عبدالباقي شمسان. الأكاديمي اليمني المُقيم في هولندا قال لـ”النهار العربي” إن “إيقاف المعارك في هذا التوقيت يخدم الاستراتيجية الأميركية الجديدة، العائدة بالمنطقة إلى ثنائية السُنّة والشيعة، العرب والأكراد، والمسيحيين والمسلمين. الخطوة الأميركية، برأيه، هي بمثابة هدية، أو عربون نوايا صادقة تجاه إيران، وليست هدية للحوثيين. الرسالة الأميركية الإيجابية موجهة صوبَ طهران، بينما الشعب اليمني يُعاني. تالياً، هي هدية على حساب الشعب اليمني…”، يقول شمسان.

“النهار العربي” سأل أيضاً وكيلَ وزارة الشباب اليمنية، حمزة الكمالي، عن قراءته لشطب الحوثيين من لائحة الإرهاب. هو رأى أن “الإدارةَ الأميركية الجديدة تحاول أن تعكس كل ما قامت به إدارة ترامب. الخطوة الجديدة هذه خطأ جسيم، وهدية مجانية لطهران، فحركة الحوثيين ليست سوى ورقة على طاولة إيران”.

 حقل صراع

لا يبدي الرجلان تفاؤلاً بحل جذري للأزمة اليمنية. اليمن، برأي عبدالباقي شمسان، حقل للصراع الإقليمي. هو يقول إن “الولايات المتحدة تحاول تطبيق النموذج العراقي على اليمن، لناحية تمثيل المكونات في السلطة. النموذج هذا خطير يؤدي الى تآكل الهوية المشتركة. المطلوب، يقول شمسان، دولة تقوم على المواطنة. ما تسعى إليه واشنطن لا يعدو كونه تسوية، الحوثيون فيها جزء والمجلس الانتقالي جزء، وهو ما يستدعي ضمانات أميركية وأوروبية بالتالي، نحن أمام صراع”.

 حل سياسي “شيك”

وكيل وزارة الشباب اليمنية حمزة الكمالي بدوره يسأل، في معرض رده على سؤال لـ”النهار العربي”، “كيف يمكن إيجاد حل للانقسامات؟ المعركة واضحة، هي معركة الإنقلاب على الشرعية. الحديث عن أن التسوية تشمل اطرافاً عدة ليست منطقية. النقاش الدقيق هو كيفية إعادة الدولة وعدم تكرار سيناريوات الحرب”.

برأي الكمالي، “الحل هو احتكار السلاح بيد الدولة. فلا يمكن أن يقبل أحد بامتلاك الحوثيين للسلاح. الحوثيون يرون أنفسهم فئة أولى وبقية الشعب اليمني درجة ثانية. الحل الوحيد الموثوق النتائج هو نزع السلاح، غير ذلك ليس سوى حلول موقتة، أو “حل سياسي شيك” يظهره المحفّزون على الحل للعالم وكأنه سلام، لكنه، واقعاً، ليس حلاً على الإطلاق…”.

الباحث والأكاديمي اليمني عبدالباقي شمسان يؤيد السلطة الشرعية، مع تسجيله مآخذ كثيرة عليها. برأيه هي “سلطة نظرية، سلمت صلاحياتها لدول التحالف. هي سلطة مهاجرة منذ ست سنوات، ونحن أمام مجموعة موظفين لا أكثر…”.

يقول شمسان بثقة إن “أي طاولة حوار ستكون مثابة حوار أميركي – إيراني – سعودي، ولن يكون حواراً يمنياً، فالمعركة شرق أوسطية، والترتيبات جيو-استراتيجية …”.

 …والحل؟ ماذا بعد؟

يجزم حمزة الكمالي أن “الحل يجب أن يكون حلاً مستداماً. ما لم يتغير مسرح العمليات العسكرية على الأرض لن يتغير شيء. سيأتون بحل سياسي موقت، ضعيف، ركيك، يظهرون به أمام وسائل الإعلام و… تستمر الحرب …”.

“الخطوة الأولى، برأي شمسان، هي أن تعود السلطة لتمارس صلاحياتها السيادية أو أن تَتواجد مجدداً الكتلة الوطنية التاريخية في اليمن، كي تُحدث توازناً، غير ذلك نحن داخلون في مرحلة الصَوْمَلة بمعنى أن تظل اليمن لعقد أو عقدين رخوةً تُستدعى إليها كل القوى الدولية…”.

…حل سياسي شيك. تخريج إعلامي خلاف الواقع. العَرْقَنَة. الصَوْمَلَة. تعابير تحضُر في أي حوار راهن على صلة باليمن. الحل في دائرة الترقب. الميدان قد يحكي لغة أخرى.

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=14246

ذات صلة

spot_img