spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

د. زياد علوش-حمى الله أستراليا

مجلة عرب أستراليا- د. زياد علوش آلمتنا الأخبار التي تواترت...

علا بياض- رئيس بلديّة ليفربول نيد مانون تاريخٌ حافلٌ بالإنجازات

مجلة عرب أستراليا-  مقابلة خاصة بقلم علا بياض رئيسة...

علا بياض- عيدكم سعيد

مجلة عرب أستراليا- بقلم علا بياض رئيسة التحرير   كلمة...

الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان يقيم إفطاراً في فندق ايدن باي لانكاستر

مجلة عرب أستراليا- الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان يقيم...

الكاتبة راغدة السَّمان.. مِن بَوابةِ دِمَشق إلى سَماءِ سيدني

مجلة عرب أستراليا سيدني- الكاتبة راغدة السَّمان.. مِن بَوابةِ دِمَشق إلى سَماءِ سيدني

كاتبةٌ سوريةٌ أسترالية

إنسانةٌ مفعمةٌ بِالحب، عِطراً فَواحاً من الياسمين، يسعُ قلبها ملايين من البشر، تحملُ بين خافقيها إحساساً مرهفاً، قصائدها تنثر الحبَّ، والسَّلام؛ فتتفتح الورود وتستريح  فراشات الحلم على أكمامها بهدوء، وتنسج من خيوط الصّباح ونسائمه أنشودة تلامس معانيها أوتار القلوب.

امتلكت المقدرة على توظيف الكلمة بِقدر امتلاكها لبساطة اللُّغة، والعمق، تتعمد أن تسلك طريق الاختزال اللغوي البسيط، والفاتن التي جمعتها بوساطة إنجازاتها الموزعة بين الشِّعر، والمقالات الأخرى.

حلقت  الكاتبة السُّورية دروباً فوق أرضٍ منتزعة الطُّمأنينة، والجاذبية، بالحبِّ تركل قبح عوالمها، وتؤسس عالماً مغايراً لِواقعها، وتحلّق بأجنحة الطُّيور المهاجرة.

راغدة السَّمان- سوريّة أسترالية- مقيمة في سيدني

  • تخرجت من كلية الآداب قسم اللُّغة الفرنسية-جامعة دمشق
  • درست اللاهوت من بطريركية الملكيين الكاثوليك- دمشق
  • حازت على شهادة الغراند ماستر في الرِّيكي الياباني من مدرسة حامل المسك لعلوم الطَّاقة الحيوية والإنسانية -دمشق
  • حازت على شهادة مدربة، ومعالجة في رموز الرِّيكي الياباني، والكوني، والهندسة المقدسة من الأكاديمية البريطانية
  • شغلت منصب مديرة شركة داري للنقل البحري- دمشق
  • مسؤولة الشُّؤون الأدبية، والثقافية في المنتدى الثَّقافي الأسترالي العربي- سيدني
  • أديبة وكاتبة للقصة القصيرة، والشِّعر
  • كاتبة مقالات في جريدة التِّلغراف الأسترالية، وبعض الصُّحف الالكترونية، ومجلة عرب، ومجلة المثقف- أستراليا
  • ديوان مشترك << طيور مغادرة >>
  • ثلاث كتب قيد الطِّباعة

١-حروف قلب.

٢ – رفيف.

٣ -الذَّات الإنسانية.

طيورٌ مُغادرة دِيوانٌ مُشتَرك

جمع شعراء وشاعرات المنتدى الثَّقافي الأسترالي العربي

مشاركة الكاتبة راغدة السَّمان:

طيورٌ بِلا أجنحة، نرفرفُ محلقين في سماء الأبجدية العربية لكي تعبر كلماتنا الفضاء الرحب.. هنيئاً لمن يترك بصمة حبٍّ، وسلام..

أستراليا ياوطن الغرباء، ياوطن المنكسرين، أزهرتُ فيكِ رغم تجاوزي الخمسين، من العمر، كتبتها بماء الياسمين،وبعبق التاريخ يا بوابة الشَّرق يادمشق..

بدايةً أقول:” هذه التجربة فريدة؛ وهي العمل ضمن كوكبةً من سبعة شعراء، وشاعرات، وأدباء، وأديبات من زملاء في المنتدى الثَّقافي الأسترالي العربي.

المُشارِكات، والمُشاركون في كتابة هذا الدِّيوان..حسب التَّسلسل الأبجدي، ومع حِفظ الألقاب:

أميرة عيسى، راغدة السَّمان، غادة مجذوب، كيلدا عيد، إقبال حرب محمد الدِّيراني، وِداد أديب.

أما صورة الغِلاف فهي مُقدمة من الفنان العالمي ابن بلاد الرَّافدين؛ العراق والعَراقة حيدر العبادي بِريشة المُلّهم حيدر الفنان التشكيلي المتفرّد بِطيفِ الألوان آسر الحضور، مُفعم بِالوئام.

ولن أنسى المهندس علي حمود الذي قدمَ سبعة شعراء في يوم الاحتفال بِتوقيعِ الدّيوان من خلال كلماته العذبة، وطيبة أخلاقه، وأصله.

قدَّمني على أنني الدّمشقية الوحيدة بينهم من خلال قصيدةٍ اختارها للزميلة الغالية الشّاعرة غادة مجذوب بأسلوبٍ فرويدي يدخل إلى عمق سيكولوجيا النّفس:

ياسيدة كلّ الفصول، يانبع حبٍّ لا ينضب، ياكلَّ حنانِ الدُّنيا، تطُّلين مِن علياك

بوصفك نجمةٍ في قلب ليلٍ أدهمي،تنيرين الكون ببسمةٍ، وفرحِ حلمٍ طفولي، تطوين حزناً كمحارةٍ تنزفُ حبرها؛ لتخفي الدَّمع السَّرمدي….

سبعةُ قلوبٍ رنت إلى ٢٧ صورة اخترناها تباعاً، ونكتب قصيدة عما ألهمتنا به هذه الصورة وأوحت …

أما كيف بدأت الفكرة، ومَن له الومضة الأولى كانت رئيس المنتدى الدُّكتورة، والشَّاعرة أميرة عيسى فلها الدَّور الأول لِتشجيعنا، ودفعنا على تحريك مياهنا الرَّاكدة منذ سنين في غربتنا القاسية، ولملأ آفاق هذه الأرواح الرُّومانسية الحالمة تارةً، والثّائرة تارةً أخرى، والمتعطشة إلى الانعتاق، وبلوغ الكمال.

جمعتنا المحبة، والتّسامح بالإضافة إلى روح الفرح، والتّجديد ومرَّ الوقت كأنه الربيع، والعيد، غردنا خارج قبة الوطن بأجسادنا،أما أرواحنا  تعلقت هناك ونحن هنا في أستراليا التي فتحت لنا ذراعيها، واحتضنتنا…لكِ الوفاء، والسَّلام سيدني ياحسناء جنوب الأرض.

أثناء مدة الحجر الصِّحي، والإغلاق زمن جائحة الكوفيد كانت لقاءاتنا على الزوم لا تنقطع من ندواتٍ ثقافيةٍ، ومحاضراتٍ تعليميةٍ، واستضافات لمفكرين وأدباء من كلِّ الجنسيات.

كنّا كالفراشات نحوم، وندور حول نور الأدب، والشعر، وحسّ الخيال، وجموح القلم، سجالاتٌ فكريةٌ تارةً، وروحيةٌ تارةً أخرى. هذا التّناغم الثّقافي له الأثر الجميل على النّفس؛ فقد أعاد للمغتربين، والمغتربات التّوازن إلى حياةٍ شبه معدومة. إنّه أدبُ المهجر، وما أدراك كم الهجر قاسٍ ومجحف؛ لكنه أرحم ألف مرةٍ مما عانيناه من حروبٍ، وويلاتٍ، ومجابهةِ حقبةٍ زمنيةٍ تسمى حقبة الفساد، والتّفاهة، والذُّل.

من تأملات:

“إنّه لوجعٌ مقدسٌ

حين أتنفسك بيقين

يتساقطُ رَذاذ الحنين

على روحي

فأنتشي محلِّقةً

وأذوبُ في رِحاب

رحم التّكوين

أترنّح….أتلاشى

مع حروفِ اسمكَ… يا الله”

العلم، والثّقافة هو ما يبقى فينا، ويرافقنا أينما حَلَّلنا..

على الأقل تمشي على قدمك المكسورة، ولا تترك أثر ليدك على كتف أحدٍ، وهذا المفهوم يعيش معي منذ الطّفولة. أتت صحوتي متأخرةً بعد وفاةِ أهلي…! سنواتٌ من الفقد، والتّيه النفسي، الحياةُ ظالمةٌ في أحيان كثيرة، لكن الإنسان هو الأشد ظلماً بحق نفسه، وحق الآخرين، كثيرٌ من البشر لا يحسنوا استقبال الود، ولا يفهموه؛ إنّني لا ألومُ أحداً فنحن أمة تربينا على التّحكم، والسّيطرة، والشّراهة لكل ماهو مادي …

-كتبتُ في #أنثى#

“بقبضةٍ حديديةٍ

بنيت سلالم المستحيل

حطّمت أقفاص الخنوع

تمرّدت…بحرية الفِكر

اجتاحك الهذيان

بجسدٍ فولاذي مُبعثر.

بين الأبّ…والأخ…والزّوج!

رفعتِ راية السّلام

لا الاستسلام…”

الحياة  بالنّسبة لي محصلةُ جهدٍ، وتعب، وأخلاقٍ، والمغيث هو نفسك، وأفكارك، وعِلمُكَ، والكتب التي تقرأها وحدها تهدي طريقك إلى درب نور المعرفة، والعلم. يقول الفقيه ابن الوردي؛ ابن الشمال السُّوري: “لا تقل أصلي، وفَصْلِي أبداً

إنَّما أصلُ الفتى ما قد حصّل!”.

الميل إلى الانعزال، والوحدة منهجي؛ فقد أعدُّه منهجاً أخلاقياً، وروحانياً جميلاً. فهو الانعتاق داخل النّفس، والرّوح، والجسد، هذا المثلثُ الذّاتي يحرِّركَ من الموبقات الدنيوية جميعها؛ # أنطولوجيا الخيال #والابستمولوجيا# والاعتماد على الحدس يشعرك بالنّشوة الرُّوحية التي تسمو بك إلى عوالم الكون، وسِحره، وعظمته، يذوب الظّاهر بالباطن، ويحررك من الأفكار التي اكتسبتها، والعلاقات الاجتماعية المحدودة، والمنخفضة التي تدمر مصداقية عقلكَ، وروحك، وجسدك، وستعيش حب غير مشروط الحب الرُّوحي اللاعنصري، واللامادي، وتدين بِدين الحبّ، وتنظر بعين الحب لكلِّ ما في الكون.

وأحب أن أذكر بيت لابن عربي الذي يختزل طاقة الخيال الخلاقة، والبصيرة النّيرة:

إنّما الكون خيال، وهو حقٌّ في الحقيقة الذي يفهم هذا فقد حاز على أسرار الطّريقة.

ومن ديوان طيور مغادرة أختم قولي هذا:

“ذات نور

غزل لي الفجر

خيوط الوصل

بالغت في حسن ظّني

فجبرتني!

دعوتك بيقين

فمدَّدت لي يداً

من نور…”

رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=24825

ذات صلة

spot_img