spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

كارين عبد النور _ الأوبئة والأمراض التي تهدّد النازحين اللبنانيين: خطر يتفاقم في ظلّ الأزمات

مجلة عرب أستراليا- كارين عبد النور  حذّرت منظمة الصحة العالمية...

هاني الترك OAMـ عودة إلى الله

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM الكتب والمؤلفون...

د. زياد علوش- طوفان الأقصى بنسخته اللبنانية يفتقد دور الحريرية السياسية

مجلة عرب استراليا- بقلم د. زياد علوش تغييب "الحريرية"السياسية افقد...

أ.د. عماد شبلاق :”هل يحتاج المرء إلى زوجة… في أستراليا” ؟

مجلة عرب أستراليا-بقلم أ.د. عماد وليد شبلاق –رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي وعضو الهيئة الإدارية بمجلة عرب أستراليا

ما رأيك، عزيزي القارئ؟ هل يبدو السؤال معقولاً، منطقياً، أم ربما مستفزاً ومزعجاً لعدد كبير من الناس؟ ولكن، من خلال تواصلي بالعديد من الأشخاص من جنسيات وديانات وعقائد مختلفة هنا في أستراليا (وهم كثرٌ، قد يتجاوز عددهم 150 جنسية، منهم من ينتمي إلى فئات مثل اللاأدريين، المرتدين، الملحدين، إضافة إلى العلمانيين والمتحررين وأصحاب الميول غير التقليدية)، وجدت أن السؤال المحوري هو: لماذا؟

ومن هنا احتد النقاش من منطلق “لماذا؟” و”لماذا لا؟”. فإذا كنت لا تؤمن بالله أو الخالق، ولا بتعاليمه، ولا بيوم الحساب، فقد تُصنف ضمن هذه الفئة، بالرغم من أن بعضهم يتمتع بذكاء شديد ومؤهلات علمية عالية، وربما عبقرية في بعض الأحيان. ولكن من منطلق النقاش الحر وإبداء الرأي الآخر، كان لا بد أن نستمع إلى وجهات نظرهم، حتى وإن اختلفنا كثيرًا.

من هي الزوجة ولماذا؟

انطلق النقاش من البداية، ومنذ نشأة الخلق غالباً، حيث أن الزوجة (الأنثى) وفقاً لما ورد في الكتب السماوية، خُلقت أو وُجدت من ضلع الرجل: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها…). وهي التي تقترن بشريك (ذكر) يسمى “الزوج”، وذلك من خلال عقد شرعي أو قانوني موثق من الجهة القضائية، يشهد عليه مجموعة من الناس، ويتم من خلاله تنظيم الحياة المشتركة بين الزوجين على أسس من التراضي والتقاضي.

أما “لماذا”، فالأساس هو الإنجاب، حيث تتم عملية بيولوجية بين الذكر (إنتاج الحيوانات المنوية) والأنثى (إنتاج البويضات) لإنجاب نسل يستمر من خلاله تتابع الحياة.

استمر النقاش والجدل، وخصوصاً مع ميول البعض، وربما الأغلبية، لفكرة عدم الإنجاب (أو ما يسمى بـ”الخلفة”) والتمتع بالحياة كما هي. يرون أن الأبناء في زمننا الحالي لم يعودوا ذا نفع أو فائدة، بل يشكلون عبئاً مالياً وأخلاقياً متزايداً في المجتمعات الأنانية والمادية.

أما فيما يتعلق بالمتعة الجنسية مع الشريك (الزوجة)، فقد تم حل هذا الأمر وإباحته في جميع الأوساط، بدءاً من المدارس المختلطة وغير المختلطة. فالجنس أصبح متاحاً للجميع، ولا توجد قوانين لتحريمه أو تجريمه طالما كان بالتراضي، سواء كان الشريك ذكراً أو أنثى، أو حتى من خلال استخدام الدمى المصنعة بأشكالها الكاملة أو أجزاء منها.

لقد انفتح العالم على فكرة “الجنس المفتوح”، وقد يعيش الزوج مع الزوج، أو الزوجة مع الزوجة، سواء بعقود قانونية (أزواج) أو دونها (أصدقاء). وكما هو الحال في دول الغرب الأخرى، فقد تم ترخيص بيوت الدعارة طالما توافرت فيها الشروط، إلى جانب صالونات التجميل والتدليك وتوصيل الطلبات (والتي ازدهرت خلال فترة كورونا).

انتهى النقاش وتمسك كل طرف برأيه ومعتقداته. لم تكن هناك أرضية مشتركة بين المتحاورين، ولكن النقاش كان صحياً، وتم في إطار الاحترام المتبادل في بيئة تتيح حرية التعبير، ضمن إطار ديمقراطي شفاف ومرن. من المهم الاستماع إلى ما يفكر به البعض ممن يعيشون معنا وبيننا، من أجل التخطيط لمستقبل الأجيال القادمة. والله المستعان.

Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر .. https://arabsaustralia.com/?p=39211

ذات صلة

spot_img