spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

كارين عبد النور _ الأوبئة والأمراض التي تهدّد النازحين اللبنانيين: خطر يتفاقم في ظلّ الأزمات

مجلة عرب أستراليا- كارين عبد النور  حذّرت منظمة الصحة العالمية...

هاني الترك OAMـ عودة إلى الله

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM الكتب والمؤلفون...

د. زياد علوش- طوفان الأقصى بنسخته اللبنانية يفتقد دور الحريرية السياسية

مجلة عرب استراليا- بقلم د. زياد علوش تغييب "الحريرية"السياسية افقد...

أ.د. عماد شبلاق ـ فلنفهم! لم تعد الصلوات والمساويك والدعاء في المساجد تجدي نفعًا في القضاء على الأعداء

مجلة عرب أسترالياـ بقلم أ.د. عماد وليد شبلاق 

فلنفهم! لم تعد الصلوات والمساويك والدعاء في المساجد تجدي نفعًا في القضاء على الأعداء.
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
نائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي
عضو الهيئة الإدارية بمجلة عرب أستراليا

منذ أواخر الخمسينيات الميلادية وحتى يومنا هذا، لم أدخل مكانًا للعبادة (للمسلمين) سواء في الدول العربية أو الإسلامية أو حتى الغربية إلا وسمعت الخطيب أو الإمام في آخر حديثه يدعو على اليهود والنصارى، وربما البوذيين والهندوس والسيخ، بالهلاك والدمار. ومع العلم بأن الله، الرب والخالق، هو من خلقهم جميعًا وتكفّل بهم وبأرزاقهم كما الطيور والأسماك وغيرها، فإن الأمر المضحك المبكي هو أن هؤلاء “الملعونين” قد انشغلوا بتصنيع كل قطعة من قطع دور العبادة هذه (من السجادة وحتى المايكروفون) دون أن يبالوا بدعوات اللاعنين. ذلك لأنهم يعلمون تمامًا أن قلوب هؤلاء سوداء، وأفعالهم أشد سوادًا من الليل الحالك. هؤلاء المنافقون قد صادقوا الشيطان وغلبوا الهوى والشهوات على الأخلاق والفضيلة والعمل الجاد، فيما تفوّق “الملعونون” من الأمم الأخرى، المتمسكون بالعلم والابتكار، وسيطروا على أصحاب المايكروفونات حتى يومنا هذا.

في الأزمنة السابقة، كان الوضع مختلفًا، فقد تمت صياغة الأمور بطريقة هدفها تحبيب الناس في عقائدهم وقيمهم وتسامحهم، وتم تدريبهم أخلاقيًا وعسكريًا، فكان النصر حليفهم رغم قلة عددهم وضعف تجهيزاتهم.

أما اليوم، فالمشهد بات مخزيًا ومخيبًا للآمال، إذ أحكم هؤلاء “الملعونون” سيطرتهم وهدموا المساجد ودور العبادة بما فيها السجاجيد والمايكروفونات على رؤوس لاعنيهم. فلم تعد صلواتهم ولا دعواتهم، ولا حتى تسويك أسنانهم، مجدية. “الملعونون” اليوم من اليهود والنصارى، وربما المشركين والكفار (بحسب التسميات)، أدركوا أن الحروب الدينية والعقائدية تعتمد في كسبها على التفوق في العلوم والتقنيات والتخطيط الاستراتيجي بعيد المدى، وقد تحقق هذا في يومنا هذا. فهل هُزم “الملعونون” بالدعاء والصلاة، مع أن عدد اللاعنين فاق المليار؟ كان من الأولى أن تُستجاب دعواتهم لكثرة عددهم، لكنهم باتوا كغثاء السيل.

للأسف، التنافس بين الشعوب والأمم والحضارات، سواء الدينية أو غير الدينية، قديم وحديث. فالخيول والفيلة استُبدلت بالطائرات والصواريخ، ومن يملك الفكر والمال والتخطيط السليم هو الأقرب لتحقيق أهدافه المعلنة وغير المعلنة. وهذا ما نشهده اليوم في الصراع العربي-الإسرائيلي. وليس غريبًا أن نرى أكثر من ست دول عربية تبتعد عن “جامعة الدول العربية” لتنضم قريبًا إلى “جامعة الدول الإسرائيلية” في المنطقة. والله المستعان.

Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر .. https://arabsaustralia.com/?p=39248

ذات صلة

spot_img