مجلة عرب أستراليا سيدني – الان أدركت تماما لماذا تخلصت انثى العقرب من بعلها!
بقلم أ.د. عماد وليد شبلاق –رئيس الجمعيةالأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
يحكى أنآ …. أنآ أيه! أنأ “أروبه ” الحبوبة، الملتزمة بالخلق والدين والعادات والتقاليد والقيم والمبادئ و …. !قدأصبحت في مأزق كبير بعد وصولها للوطن البديل بسنوات فالحياه لم تعد هي الحياه في الزمن الجميل الغابر، الزمن الذكوري الطاغي فأمور المساواة وحق المرأة أو الزوجة كان يتأرجح ما بين اللونين الأحمر والبرتقالي ويصعب تعديه أو اختراقه في كثير من الأحيان لكونه ( تابوو).
وهكذا هي الشعوب! فمنذ ثوره الهيبيز والتمرد ضد (البرا) في الستينات الميلادية في الغرب ولحقها الشرق بحركة تحرير المرآه على يد هدى شعراوي وغيرها ولم يهدأ المجتمع المدني العالمي حتى يحقق أهدافه المنشودة بإسعاد البشرية ( حسب زعمهم) وذلك بتدمير البيوت وخراب وتفكك أهله وأسرها . في دول الغرب المتقدم والمتمدن وبما فيهم استراليا أوهموا الطرف الأضعف في معادله الزواج بأن الوقت قد حان للنهوض والاستقلالية والاعتماد على النفس والانفكاك من سيطرة وقوامه الطرف الثاني من المعادلة وكأن الوقت قد حان للثأر أو الانتقام ولعمري بأن الدولة أو الحكومات قد استخدمت منهجيه الهندسة القيمية في هذا الدور البائس حيث ركزت على مبدأ (الوظيفة –Function)) فمثلا:
من هو الطرف الثاني من المعادلة: الجواب … الزوج.
ماهي وظيفة/مهمه (Function)هذا الزوج؟:الجواب: أيجاد المال والجنس.
ومن هنا قامت الأجهزة المعنية بتوفير الجنس والمال بطريقه أسهل واقل تكلفه، بل وقدمت عده خيارات (تشجيعيه) للرفع من المعنويات (حزم انتقائية) كزواج الذكور مع الذكور(شذوذ) وزواج الاناث مع الاناث (شذوذ) وعلاقات عابره وغير عابره ( آثم ومعصيه) وبدأت تغذي أفكار الطرف الأضعف بأن الأمور ليست كالسابق فممكن للدولة أن تؤمن لها المال (العمل/ أو السنتر) والجنس أو الاثنين معا! ولا داعي أطلاقا لوجود ما يسمى بالزوج وعندها أدركت لماذا ” أروبه ” – أنثى العقرب –قد تخلصت من بعلها (وبعد أن انجبت) الزوج العاطل عن العمل المحبط والقابع قي المنزل لسنوات يتذكر رجولته بين حين وأخر مترهلا في جسده وفكره بعد أن خدعه وطن الاحلام والآمال بأن يوفر له الحياة الكريمة والسعيدة لزوجته وأولاده.
المشهد على الساحة الاجتماعية والأخلاقية والأسرية أصبح مخيفا للغاية في أستراليا وربما في غيرها كذلك فلا أكاد أتعرف على أحدهم حتى يتضح أنه منفصل عن زوجته وأصبح خارج إطار اومنظومه السكينة والاطمئنان واللباس (هن لباس لكم … ).
الفتور في العلاقات الزوجية والأسرية مرده الشعور بالفشل والإحباط في مواجه الحياة والتي تحولت إلى وحش كاسر لا يرحم وان كانت الدولة تسعى وعبر برامجها المتنوعة لإيجاد المزيد من فرص العمل الوظيفية والتطوعية للمهاجرين الجدد إلا أن الحاجه أصبحت ملحه وقويه الان للتفكير الايجابي ( خارج الصندوق) والرضا بالأمر الواقع فالمزيد من التفكك الاسري يزيد الأمور تعقيدا وفوق كل هذا لابد من الرجوع الى العقيدة والمبادئ والقيم والأخلاق ومن دونها يفقد الانسان السيطرة على التحكم في أمور حياته فالأشياء لم تخلق عبثا والمحن والشدائد ( أفحسب الناس أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون ) موجوده في جميع الأزمنة والأوقات ومنذ أن خلق الرب هذا الكون فلا تجعلوها غابه مقيته أو مرحاضا كبيرا لإشباع الرغبات والغرائز وعندها نكون قد نجحنا في تحقيق مبدأ المساوة ! ولكن هذه المرة مع البهائم والانعام والله المستعان.
رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=16315