spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 49

آخر المقالات

روني عبد النور ـ هكذا تتنبّأ أدمغتنا بالمستقبل

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب روني عبد النور “أفضل طريقة...

شوقي مسلماني ـ دراسة نقدية حول كتاب “غرب آسيا ما بعد واشنطن “للدكتور الأسترالي تيم آندرسون

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الشاعر شوقي مسلماني منطقة الشرق الأوسط،...

عباس مراد ـ أستراليا: أين حزب العمال من فلسطين؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب عباس علي مراد قضية النائبة...

هاني الترك OAMـ التبرع بالدم

مجلة عرب أسترالياــ بقلم هاني الترك OAM جاك وماري شامبيون...

أ.د.عماد شبلاق- من الحياة “الدنيا” للحياة “العليا” : نظرة فلسفية لمشروع العودة !

مجلة عرب أسترالياـ بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق ـ رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا

ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي وعضو الهيئة الإدارية بمجله عرب أستراليا

في أخر الزمان، وكما جاء في المراجع والوثائق التاريخية والدينية (الكتب السماوية)، يفاجئ الانسان أو من بني البشر (بني أدم) Man Kind   والذي ظهر في هذه الرحلة والمعدة سلفا ( لما يسمى بـ  الحياة أو الدنيا) ومنذ أن أبصر النور أو خرج باكيا من ظلمات الرحم ليجد نفسه مع مخلوقات أخرى تشاركه نفس الهواء والغذاء والدواء وربما لاحقا في الأفراح والأحزان إن جاز التعبير!.

موضوعنا اليوم ليس كئيباً أو حزيناً بمفهوم البعض ولا تشائمياً إنما هو الحقيقة المطلقة والتي لا زيف فيها ولا وهم وأردت أن أسوقه لتذكير أنفسنا بهذه المسلمات ففي هذا العام فقدت شخصيا العشرات من الاصدقاء والمعارف والأقارب سواء نتيجة الحروب أو الامراض أو الحوادث الاخرى وحقيقة الأمر أننا تعلقنا بهذه الحياة الدنيا كثيراً وخصوصاً بعد ازدهارها وتجملها من مظاهر جذابة  كالمال الوفير (حلالا وحراما) وتوفر الشهوات LGBT وسوء الاخلاق والعصيان والتمرد لكل ما يتعلق بالمبادئ والقيم الانسانية  وعدم احترام الآباء والأمهات ولا صلة للأرحام وزيادة السرقات وكثرة الموبقات وغيرها وغيرها. هذه الدنيا ومن إسمها صممت لتكون ساحة إختبار أو إمتحان مؤقتة يبقى الانسان ( ذكراً أم أنثى) فيها لمدة معينة يقوم بعمل ما كتب أو قسم له مسبقاً ومن ثم يحاسب عليه لاحقاً ( إن كنت من الموحدين أو المؤمنين) وكلمات” الدنيا والعليا” مؤكدا ذات مدلول واضح للمستويات والمسافات والمقامات فمنذ بدء الخليقة أو الكون كان هناك “الثرى” وكانت هناك “الثريا” وشتان بين الاثنين وسبحان خالق الكون الذي صمم وخلق هذه المستويات، فالحياة الدنيا فانية هالكة لا تحتوى الكثير من السمو والرقي فهناك القتل والسحر والحسد والحقد والتباغض بالاضافة الى الشهوات وقد وجد الانسان نفسه في هذه المعمعة أو التناقضات ليبقى حتى أجل محدود سيحاسب عليه وبالتفصيل وحيث الأدلة والشهود والقصة بدأت في الواقع منذ أن كان الانسان ( أدم) في الحياة العليا ( حيث السمو والطهر والعفاف والكمال وغيرها من الصفات الملائكية إن جاز التعبير!) أو الجنة ! ومن ثم هي القصة المشهور لشجرة الخلد وملك لا يبلى ووسوسة الشيطان وإلى ما هناك والتي انتهت فصولها بنزول أبو البشر (آدم) إلى ما سميت بالحياة السفلى أو الدنيا والتي قد يصل فيه الانسان الى أقسى/ أقصى درجات أو مستويات  الدونية أو (البهيمية / الحيوانية) نتيجة صفاته الارضية.

قصة الانتقال من (الدنيا الى العليا) رحلة غريبة ومثيرة وربما لا يود أن يتذكرها البعض فقد تنغص عليه حياته وطموحه وخططه الاستراتيجية (خطة ألف وخطة باء وربما جييم) والتي جلها لاستغلال الوقت وليس لها علاقة بصنع القرار النهائي والذي قد كتب منذ زمن بعيد وقبل خلق الانسان نفسه (شقي أم سعيد !)، فالمسافة أو خط التماس بين الحياتين قد يكون عدة سنتيمترات أو أمتار أو أكثر من ذلك ومن تلك الامثلة (…. ونحن أقرب إليه من حبل الوريد …. ( الرب) !) والإنسان يموت مؤقتا أو تخرج روحه لتكون فوق رأسه عند النوم ثم ترجع له مرة أخرى عند الاستيقاظ لتدخل بدنه مرة أخرى والملائكة الكرام (2) والموجودة على كتفي الانسان لتوثيق الاعمال خيرها وشرها وقد دلت الاحداث العلمية والموثقة في عالم الطب بما يسمى بخروج الروح المؤقت (ربما ثواني) فروح الانسان كانت على مسافة قريبة جدا من بدنه وقد شاهد ما كان يدار في غرفة العمليات مثلا (في أحد الروايات) وقد تم التأكد من صحتها عند عودة الروح مرة أخرى للبدن فلم يكن موتا نهائيا. الروح من أمر (الله) أو الخالق ولا يمكن التكهن بها لا بالشكل ولا  بالمضمون ولكن مؤكدا هي المادة أو النفخة أو الشيء السحري الذي يوضع في المخلوق كي يتحرك (مثل نظام التشغيل في أجهزة الحاسب الآلي– الكمبيوتر إن صح التعبير!) فالروح هي التي تشغل الاجهزة العصبية والسمعية والبصرية والدماغية والتناسلية وكل ما يتعلق بأداء الانسان وإذا ما اراد الخالق أن يسترد أو يسترجع  خلقه (إنا لله وإنا إليه راجعون) أو أمره فيتم إنتزاع الروح من البدن فكما دخلت في السابق ويتم إخراجها عن طريق الملائكة الموكلة بذلك الامر أو المهمة والتي تعيد الانسان أخيراً إلى عالم الروح أو الغيب والشهادة وعندها يكون الحكم أو القرار للوجهة النهائية لهذا الانسان inal destination  فاما نعيم دائم (جنة) أو جحيم دائم (نار)! فهل نعتبر يا أولي الألباب ونحضر/ نستعد تماما لرحلة التخرج والعودة هذه ذات الاتجاه الواحد–One way journey – اللهم أحسن ختامنا !والله المستعان.

Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=38000

ذات صلة

spot_img