spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

الدكتور طلال أبــو غزالــــة رئيـــساً للمجمع العربي الدولي للابتكار وعمّان مقراً له

مجلة عرب أسترالياـ  الدكتور طلال أبــو غزالــــة رئيـــساً للمجمع العربي...

مقابلة خاصة مع اللبنانية الأسترالية فيروز عجاقة

مجلة عرب أستراليا - السيدة فيروز عجاقة تعزز لغة...

علا بياض ـ اللُّغة والفكر هما جوهر الإنسان

مجلة عرب أسترالياـ كلمة المحرّر   شكّلت اللُّغةُ والفكر ثنائيّةً في...

منشد الأسدي ـ انمار حاتم ، موهبة تختصر براعة القدم اليسرى

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب منشد الأسدي للقدم اليسرى سحر...

هاني الترك OAM ــ  التضامن مع الفلسطينيين في أستراليا

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM كتب الناشط...

أ.د .عماد شبلاق ـ الحياه (مره) !… بس نفهمها.

مجلة عرب أسترالياـ بقلم أ.د .عماد وليد شبلاق – رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي وعضو الهيئة الإدارية بمجلة عرب أستراليا  

لا أدري كيف نقيس الأمور بين أول الزمان وأخر الزمان إذا ما كان الامر قابل للقياس أو المقارنة  ولكن مع الناس الذين عايشوا الأمور وبالرغم من قصرها الزمني (نسبيا)، ولمدة لا تقل عن الستين عاما هناك مشاهدات ودلائل وأحداث وبعكس ما يحكي البعض بأن الحياه حلوه ونضره ومذدهرة وسعيدة وهناك التفاؤل والسعادة والبهجة والأمل والنظر إلى نصف الكأس الممتلئ بالماء وليس الفارغ منه وكثير من الأمثلة الداعية لحب الدنيا والاقبال عليها وخصوصا مع اقترانها بالماديات من أموال وبنين وقصور وخيول (سيارات) وسردنا اليوم وتحليلنا  هذا لا يدعوا للتشاؤم  أو الإحباط أبدا ولكن هو من باب التذكير للأشياء الأكثر أهمية في عمر هذا المخلوق الدنيوي– الأخروي والذي أنزل للأرض لفترة قصيرة تعاقبية من الجد للابن ومن ثم الحفيد وهكذا دواليك.

فمثلا لو أخذنا فترة آخر الرسل والأنبياء إلى واقعنا اليوم ونحن في مراحل الصراعات والاختلافات ومن ثم التقاتل والتناحر وأخيراً الفناء وسواء بين البشر أنفسهم أو مع الكائنات الأخرى من حيوانات ونباتات أو مع أي من مجريات الطبيعة فمنذ أن خُلق الانسان وهو في اختلاف وتنافر مع نفسه أولاً وفي أمور الخير والشر مع انها كلها ليست بيده ومن ثم انتقل للخلاف مع أهله وناسه (قصة قابيل وهابيل) ومن بعد ذلك المعارف والأصدقاء والجيران (حروب داحس والغبرا– والبسوس) ومن ثم الانتقال لما بعد العصر الجاهلي والتي أيضاً استمرت فيه النزاعات والخلافات سواء الاجتماعية منها أو الدينية وقس عليها حكم الخلفاء ومن ثم الأمويين والعباسيين والفاطميين والمماليك حتى وصولاً لحكم العثمانيين (تركيا اليوم ) وما آلت اليه الحروب العالمية الأولى والثانية وحاليا الثالثة !! فأين هي تلك  الحياة الحلوة ؟ كي نفهما (وكما قال  الشاعر: الحياه حلوه بس نفهما والحياه غنوه محلى أنغامها … أرقصوا وغنوا وأنسوا همومها ..)!!

في المقابل: التذكير بالحقائق الدامغة والتي صعب محوها أو إزالتها: (عش ما عشت فانك ميت … وحب من تحب فانك مفارقه !!) فكلنا كبشر وفي هذه الأرض مشروع – حكم إعدام- وسواء تم تنفيذ حكم الإعدام هذا بالسيف أو الكرسي الكهربائي فالنتيجة واحدة فالكل سيموت ويخرج من هذه الدنيا إلى خالق هذه الدنيا فماذا استفدت أنا من القصور والنساء والأموال فهل زادت من عمري شيئا أو أضافت إلي قيمة إلى عملي إذا أنها أمور وقتية وفانية ومتعتها أيام أو دقائق أو ربما ثواني حتى أن الانسان ليهرم ويعجز ويفقد المتعة حتى لما يملك من مقتنيات بشرية (زوجات وجواري وخدم وحشم وغيره) وأخرى مادية (سيارات وطائرات وقصور ) وإلى ما هنالك .

الحياه خلقت لتكون (مرة) ولم أعمد لتشكيل الكلمة لغويا لأنني قصدت بها المعنيين (طعم المرار) وكونها ( أيضاً لمرة واحدة لا تتكرر) ولنعلم جميعا بأننا خلقنا في هذه الأرض لغرض معين لا يعلمه إلا خالقها بل وأننا سنحاسب على ذلك، فلو كنت حصيفا مدركا ومن أي الديانات أنت أو تنتمي فقد يكون من الحكمة أن تراجع نفسك يومياً وتحاسبهاً على أعمالها  والله المستعان.

Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=38806

ذات صلة

spot_img