أ.د.عماد شبلاق-“السيداوية ” المعاصرة!….بين سي السَّيد وحرمه سي السيدة!!

مجلة عرب أستراليا سيدني- “السيداوية ” المعاصرة!….بين سي السَّيد وحرمه سي السيدة!!

بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية في أستراليا ونيوزيلندا    

ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي

احتد النقاش وطال- وكما علمت بالأمس- بين رب المنزل السَّيد (إبراهيم)، و حرمه–زوجته -ربة المنزل السَّيدة(زينب) حول من يتزعم ربوبية المنزل إنْصح التعبير!.

منذ سنوات  ليست بالبعيدة كان إبراهيم هو (سي السَّيد) في المنزل حسب العادات، والتقاليد المتبعة  في ذلك الزمان، والمكان.

بالرغم من أنّكلمة(السيداوية)هنا قد تعني لبعض الناس أنه من أهالي (سيدا مش صيدا) أو تعود إلى  التسييد (يسود القوم ويرأسهم) ولكن بالتأكيد معناها غير ذلك إطلاقاً؛ فالكلمة جاءت من الاختصار للحروف الآتية باللغة الانجليزية: سيداو (CEDAW) ومعناه الحرفي : The Convention on the Elimination of all forms of Discrimination Against Women  والترجمة العربية معناها (اتفاقية القضاء على كل أشكال التميز ضد المرأة ).

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتفاقية عام 1979م على أنها مشروع قانون دولي لحقوق المرأة بينما تتألف الاتفاقية من: مقدمة، و30 مادة وضِعت؛ لتحديد ما يشكل تميزاً ضد المرأة، وجاءت الاتفاقية من أجل تحقيق 3 مبادئ أساسية:

١-رفض التميز .

٢-المساواة الجوهرية.

٣- إلزام الدول بالبنود.

أكثر ما يهم في الاتفاقية ليست الحقوق السياسية أو الاقتصادية للمرأة إنما: حق المرأة في المساوةبمعنى؛ مين اللي سيظفر ب (السي): سي السّيد إبراهيم، ولا سي السيدة زينب؟!

فمن بنود الاتفاقية أو القانون التي وقعت عليه كل الدول العربية عدا (السودان والصومال –موقع ويكيبيديا/ الأمم المتحدة) وعالمياً بلغت الدول الموقعة تأييداً للسّيدة (زينب) 100 دولة على البروتوكول الاختياري.

ما يهم كثير من المهتمينبالاتفاقية هي المادة 16 التي هي محور الخلاف بين السّيدة زينب، وبعلها السّيد إبراهيم (طرفي الصّراع في المنزل)ومن بنودها:

1. إلغاء الولاية على المرأة (لا وصي عليها).
2. أن يحمل الأبناء اسم الأم كما يحملون اسم الأب.
3. منع تعدد الزوجات.
4. إلغاء العدة للمرأة (بعد الوفاة أو الطلاق) إسوةً بالرجل.
5. إلغاء قوامة الرجل على الأسرة نهائياً.
6. إعطاء المرأة حق التصرف في جسدها … كالإنجاب!
7. تقييد حق الزوج في معاشرة زوجته – الموافقة التامة من قبل الزوجة.

الحقيقة،لاأدري ماذا آلت إليه النتائج! ولكن – بالتأكيد-(سي السيد) لم يعجبه العجب، ولا الصيام حتى في عاشوراء ورجب معاً، قد يكون في وضع لا يحسد عليه فإما أن يبقي على (حرمته)؛ شريكة حياته ضمن  (سيداويتها المعاصرة) مع بعض  التعديلات المتفق عليها؛ خوفاً من المحاكم والفضائح، أو أن يتمنى لها الخير مع قوانين الأمم المتحدة التي عادةً ما أثارت الفوضى، والانقسام سواءً أكان بين الشعوب أم الأفراد في الجسد الواحد، والأسرة الواحدة.

…والله المستعان…

edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=25634