spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 46

آخر المقالات

كارين عبد النور- قصّة أنف نازف… وإبرة وخيط

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «فتنا على...

د. زياد علوش- قرار مجلس الأمن الدولي”2728″يؤكد عزلة اسرائيل ولا ينهي العدوان

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تبنى مجلس الأمن...

هاني التركOAM- البحث عن الجذور

مجلة عرب أستراليا-بقلم هاني الترك OAM إن الانسان هو الكائن...

إبراهيم أبو عواد- التناقض بين الحالة الإبداعية والموقف الأخلاقي

مجلة عرب أستراليا-بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد الإبداعُ الفَنِّي يَرتبط...

د. زياد علوش ـ”إسرائيل”عالقة في وحول فشلها وفظائع مجازرها

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تتواتر التهديدات الإسرائيلية...

أنطوان القزي- يكفي أنها.. أمّي

مجلة عرب أستراليا سيدني– يكفي أنها.. أمّي

بقلم أنطوان القزي رئيس تحرير جريدة التلغراف

أنطوان القزي

يغزلُ الغمامُ جناحاً لها

مليكة الأمداء

ويسكبُ السفح خوابي عطرها ريقاً للأقاح

وقوسُ قُزحٍ يرفل

سحراً تائهاً في بحر عينيها

وينثر النسيمُ

عبيراً يفترش وجنتيها.

إنها أجنحتي لأحلِّق

فضائي لأبقى.

يكفي أنها ربيعُ الربيع

يكفي أنها ريحانة المواسم

ورحيقُ الأقاح

وأغنية العنادل،

يكفي أنها هي

لأعرف أن في الكون ورودا.ً

طلّقتُ مفارقَ العمر

أفيءُ إلى جدائلها،

هناك سأبقى،

أنزعُ الشموسَ عن جبيني

فهي شمسي وأغنية الصباحات،

هناك العمر بلا أيام

هناك أودعتُ صرّة الحياة وسرّها

هناكَ زرعتُ رغدَ أحلامي وزهوَها،

هناك خبّأتُ أجملَ الثواني

هناك أحببتُ ريحانة تزيّن كلَ الفصول

هناك توقفتْ عقاربي

وانتهى الزمن.

هناك يرود الموجُ أبياتي

ويسدلُ البدر شالاً على مفرقيها،

هناك سراجي وقلمي

هناك جراحُ القلب تسقي قرائحي

هناك تركت الأباريق تروي زمناً لا يعود،

هناك نسجت لها

من رموشي نسيماً ومن دموعي رحيقاً

كي تبقى أرجوانة الغسق.

هناك دفنتُ ذاكرتي كي أعيشَ في ظلّها..

لأجلها نذرتُ قصائدي

وانتهيت.

لأجلها نصبتُ مزاراتِ الحبّ في الدروب

ولأجلها أولمتُ للطيور مساكب الأسحار.

ما همّني إن تاهت حروفي

واحترقت أوراقي،

ما همّني إن داهمتني

أنوار الهزيع

وقربي نجمةٌ أشرقُ من الشموس..

يكفي أنها لا تغيب

يكفي أنها أمّي.

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=23295

ذات صلة

spot_img