spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 46

آخر المقالات

كارين عبد النور- قصّة أنف نازف… وإبرة وخيط

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «فتنا على...

د. زياد علوش- قرار مجلس الأمن الدولي”2728″يؤكد عزلة اسرائيل ولا ينهي العدوان

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تبنى مجلس الأمن...

هاني التركOAM- البحث عن الجذور

مجلة عرب أستراليا-بقلم هاني الترك OAM إن الانسان هو الكائن...

إبراهيم أبو عواد- التناقض بين الحالة الإبداعية والموقف الأخلاقي

مجلة عرب أستراليا-بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد الإبداعُ الفَنِّي يَرتبط...

د. زياد علوش ـ”إسرائيل”عالقة في وحول فشلها وفظائع مجازرها

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تتواتر التهديدات الإسرائيلية...

أنطوان القزي-” آخر أيام غلاديس”

مجلة عرب استراليا -” آخر أيام غلاديس”
بقلم الصحافي أنطوان القزي
كي نكون منصفين، وحتى لا نطبّق المثل الذي يقول:” عندما تسقط البقرة يكثر سلّاخوها”
لا بدّ من أن نعطي كلّ ذي حق حقّه سواء وافقناه الرأي أم لا.
وبسبب النقمة التي حصلت في الآونة الأخيرة في غرب وجنوب غرب سدني على سياسة غلاديس بريجيكليان بسبب ازدواجية معايير الإغلاق بين المناطق الشرقية والشمالية وبين المناطق الغربية من سدني الكبرى، وبسبب غضب قطاع البناء الذي طلب استثناءه من تدابير الإغلاق، وبسبب تصوير عناصر الشرطة وكأنهم يشنّون حرباً عنصرية على مناطق غرب سدني، سمعنا يوم الأربعاء فور إعلان غلاديس استقالتها عبارة :” عمرها ما ترجع قتلتنا بهذا الإغلاق” تتردّد بكثرة في أوساط المواطنين في غرب سدني، ولكن مهلاً، كلّ الذين نطقوا بهذه العبارة لم يدركوا أن غلاديس لم ترحل بسبب نقمتهم وغضبهم ولا بسبب أي من الحالات الني ذكرناها، بل هي ذهبت لأسباب بعيدة كل البعد عن تمنياتهم وهذه الأسباب تبدأ بمقعد واغا واغا وتمرّ بالصين وصولاً الى برلمان ولاية نيو ساوث ويلز حول تهم تتعلّق بإخفاء معلومات عن صفقات شريكها لخمس سنوات نائب مقعد واغا واغا داريل مغواير الذي أجبر على الإستقالة بسبب الفساد. وهذا الأمر تبتّ به المفوّضية المستقلّة للفساد ابتداء من الإثنين 18 الشهر الجاري.
إذن نحن في غرب سدني لم نسجّل انتصاراً على أحد ، لأننا لسنا على بال أحد أصلاً، فالإعلاميون الذين كانوا يزوروننا لم يفعلوا ذلك لأنّ “قلبهم علينا” بل لأننا مادة إعلامية دسمة في المجتمع الأسترالي، علماً أن بريجيكليان حاولت تهدئة المناطق الإثنية قائلة : ” كيف استهدفكم وأنا إثنية مثلكم”؟!. في حين أعلن المرشحان لخلافتها دومينيك بيروتيت وروب ستوكس أنهما سيواصلان سياستها في مكافحة الوباء.
صحيح أن غلاديس استقالت على خلفية تحقيق قضائي، لكنها كانت من أنجح رؤساء الحكومات ممارسة وإنجازات ولا تزال تتمتّع بشعبية مرتفعة. وصباح اليوم الأحد أطلّ زعيم المعارضة العمالية الفيدرالية أنطوني ألبانيزي على برنامج توداي يقول”: أن غلاديس بريجيكليان هي خسارة كبيرة للأحرار، لقد واجهت موجة الحرائق وجائحة كورونا وبقيت وجهاً أحرارياً قوياً وشكلت دعماً معنوياً لسكوت موريسون وهو أكبر الخاسرين بغيابها”.
سنة 1983 تنحّى رئيس حكومة نيوساوث ويلز الأسبق نيفيل ران عن الحكم لفترة 74 يوماً ليدافع عن نفسه لاتهامه أنه تدخّل لدى القاضي موراي ماركوهار ليوجّه تهمةالإختلاس الى رئيس مجلس ادارة الرغبي آنذاك كيفن همفريز ، وتسلّم رئاسة الحكومة يومها نائب رئيس الحكومة جاك فيرغسون، لكن نيفل ران أثبت براءته وعاد الى الحكم.
لكن غلاديس اليوم اختارت الإستقالة على التنحّي المؤقت حفاظاً على تماسك حزبها.
وسنة 1992 خرج نيك غراينر من رئاسة حكومة نيوساوث ويلز بعد خضوعه للمساءلة أمام “أيكاك” بسبب خرق النزاهة الوظيفية.
وسنة 2014 اضطر باري أوفاريل للاستقالة بسبب عدم إعلانه عن تلقّيه هدية هي عبارة عن قنينة نبيذ.
غلاديس لم تقترف لا الأولى ولا الثانية ولا الثالثة لكنها أصغت إلى اغنية كاظم الساهر :” يضرَب الحب شو بيذلّ”.
نشر في جريدة التلغراف

ذات صلة

spot_img