مجلة عرب استراليا سيدني- أستراليا تضع تدابير وقائية لحماية التقنيات الحساسة
أعلنت أستراليا، في 17نوفمبر 2021 ، وضع تدابير ترمي إلى حماية عشرات التقنيات الحساسة من الأطماع الأجنبية، وتعزيز سياستها ضد «تهديد الأمن القومي» من الصين ودول أخرى. وكشف رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، خلال منتدى افتراضي في سيدني، عن «قائمة التقنيات الإستراتيجية»، وهي خطوة إضافية لتحديد ما يمكن للحكومة ولعالم الصناعة وللجامعات مشاركته، أو عدم مشاركته، مع نظرائهم الأجانب.
وتتضمن هذه القائمة 63 تقنية، تعتمد على فيزياء الجسيمات بالغة الصغر، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي واتصالات الجيل الخامس والمغناطيسات المتقدمة والطباعة ثلاثية الأبعاد والطائرات المسيّرة واللقاحات. وتهدف هذه التدابير إلى إيجاد «توازن بين الفرص الاقتصادية للتقنيات الإستراتيجية وتهديد الأمن القومي»، وفق ما أوضح موريسون في شريط فيديو نُشر على موقع المنتدى الذي نظمه معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي.
ولن يتم حظر التقنيات المدرجة في هذه القائمة تلقائياً من التصدير، ولكنها قد تخضع لـ«إدارة إضافية للمخاطر»، بما في ذلك إجراءات للحد من «نقل التكنولوجيا غير المرغوب فيها». وتشعر أستراليا بقلق متزايد حيال نقل التكنولوجيا الحساسة إلى القوى العسكرية الأجنبية، خاصة الصين، تحت ستار التعاون الأكاديمي. كما حدت كانبيرا من إمكانات الشركات المرتبطة بالدولة الصينية للعمل في البنية التحتية الحساسة في أستراليا.
وأدى هذا القرار الذي من شأنه منع شركة «هواوي» فعلياً من الحصول على عقد لتطوير شبكة الجيل الخامس في أستراليا، إلى حدوث قطيعة كبيرة مع بكين، مع تجميد العلاقات الدبلوماسية وفرض سلسلة من العقوبات التي وصفها البعض بـ«حرب الظل التجارية». كما يعتزم موريسون وضع قائمة تضم تسع تقنيات إستراتيجية لتكون موضع خطة استثمار، على أمل أن تسهم الخبرة في هذه المجالات في «تعزز تقاليدنا الديمقراطية الليبرالية» في ما يصفه بعصر «المنافسة الاستراتيجية».
وأكد أن «الأمر بسيط: تتمتع الدول المتقدمة تقنياً بقوة اقتصادية وسياسية وعسكرية أكبر»، وبالتالي «بقدرة أكبر على التأثير في الأعراف والقيم التي ستشكل التطور التقني في السنوات المقبلة». وتشمل القائمة أيضاً الطاقة النووية، وهو تغيير مهم بالنسبة إلى دولة عارضت هذه الطاقة فترة طويلة، ولا تملك سوى مفاعل أبحاث واحد. وكانت أستراليا قررت في سبتمبر 2021 فسخ العقد من دون إنذار مسبق لشراء 12 غواصة فرنسية ذات دفع تقليدي لمصلحة غواصات بريطانية، أو أمريكية، تعمل بالطاقة النووية.
المصدر:الخليج
رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=20208