spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 46

آخر المقالات

هاني الترك OAM-هذا ليس خلقاً من العدم

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM طوّر العلماء الاستراليون...

كارين عبد النور- قصّة أنف نازف… وإبرة وخيط

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «فتنا على...

د. زياد علوش- قرار مجلس الأمن الدولي”2728″يؤكد عزلة اسرائيل ولا ينهي العدوان

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تبنى مجلس الأمن...

هاني التركOAM- البحث عن الجذور

مجلة عرب أستراليا-بقلم هاني الترك OAM إن الانسان هو الكائن...

إبراهيم أبو عواد- التناقض بين الحالة الإبداعية والموقف الأخلاقي

مجلة عرب أستراليا-بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد الإبداعُ الفَنِّي يَرتبط...

آسيا الموسوي -أستراليا: الإنسانية قبل الدين

أستراليا: الإنسانية قبل الدين “لماذا يخاف الغرب من الحجاب؟”

بقلم الكاتبه  آسيا الموسوي

لماذا يخاف الغرب من الحجاب؟ لماذا يشعر الناس بالتهديد المباشر حين يرون أمرأة محجبة؟ لما تثير قطعة القماش التي تغطي الرأس كل تلك المخاوف و التساؤلات؟

هل يخافون ما يجهلونه؟ هل هذا تأُثير الناشطيين و المنظمات الحقوقية التي تنادي بحرية المرأة و تسويق الحجاب على انه رمزا لاضطهاد المرأة و تقييد من السلطة الابوية- الذكورية؟ لماذا استمرار النظر الى الحجاب على انه رفض و تهديد للقيم “الديمقراطية” الغربية؟ هل الممارسات الإسلامية الخاطئة هي ما أوصلت المحجبات لهذه النظرة؟

هي نظرات تنقسم الى قسمين, قسم يشعر بالخوف و القلق من ما يمكن أن نخبئه داخل حجابنا و قسم اخر ينظر لنا بعيون الشفقة على مبدأ اننا نرتديه مكرهين و مجبرين و انه يحد من حريتنا.

ها أنا أكتب مقالي هذا مرتدية حجابي, و أؤكد لكم انه لم يمنع تدفق الأفكار من عقلي و ان قطعة القماش التي تغطي رأٍسي لم تكن يوماً حاجزاً بيني و بين طموحي و لم تمنعني من ممارسة حياتي بشكل عادي, لم تمنعني من الدراسة, و لا من العمل و لامن السفر و استكشاف العالم, و لا من تكوين عائلة و لا قيادة سيارة و لا من ممارسة حقوقي كأي إنسان اخر.

لكل من يتسائل هذه الأسئلة, الجواب واحد , لا تقلق من ما يغطي الرأس, اهتم بما داخل هذا الرأس و العقل.

و ها هي أستراليا تصدر طابعاً تكريماً للطواقم الطبية التي تحارب فايروس كورونا  تتصدره طبيبة مسلمة محجبة, اعتراف و تقدير لجهود هذه الفئة بمعزل عن انتمائهم الديني, كأنهم يقولون كلنا بشر مهما ارتدينا ! طابع بمجرد النظر اليه تعود اليك إنسانيتك و إيمانك بقوة الإنسانية بعيداً عن الأحكام المسبقة و العنصرية.

المرأة المحجبة أينما وضعت أينعت و أزهرت و خير دليل على هذا عدد المحجبات الرائدات في مجالهن, فها هي إبتهاج محمد أول مبارزه مسلمه أمريكيه فى العالم شاركت فى الأولمبياد واحتلت مرتبه مميزه لكونها واحده من أفضل النساء المبارزين فى العالم, و ها هي كارولين ووكر مسلمه محجبه وهى اول قاضيه مسلمه محجبه فى الولايات المتحده وايضا قامت باستخدام المصحف الشريف فى حلف اليمين .

فى عام 2015 العام نفسه الذى كانت تمنع فيه المذيعات المحجبات من قنواتنا العربيه الى ان نور تاجورى خطفت الأنظار اليها حيث كانت أول مذيعه محجبه فى التلفزيون الأمريكى .

تطول القائمة لتوكل كرمان, حليمة يعقوب, داليا مجاهد و جينيلا ماسا، مذيعة الأخبار في شبكة “سي بي سي نيوز” الكندية..و غيرهن الكثير و الكثير.

كثيرون سارعوا للحكم على المرأة المحجبة, أطلقوا أحكامهم المسبقة عليها عينوا أنفسهم منقذين لها و سارعوا لوصمها بصفة الضحية و الخانعة, ما يعد تضليلاً و إهانة لكل النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب بملء ارادتهن, او وصموها يصفة الإرهاب على صفة أن ما تخفيه تحت حجابها هو قنابل و أسلحة و ليس شعر كلنا نملك منه على رأسنا و لنا الحرية في قصه او صبغه أو تسريحه او اخفائه!

المرأة قبل الحجاب وبعد الحجاب إنسان، قطعة قماش على الرأس لا تُنقص في إنسانيتها، وخلعها لا تزيد في إنسانيتها كذلك.

رابط مختصر –https://arabsaustralia.com/?p=14423

 

ذات صلة

spot_img