مجلة عرب أستراليا سيدني
العنصرية بين الأمس واليوم
بقلم هاني الترك OAM
منذ أكثر من نصف قرن حينما وطأت قدماي استراليا.. كانت العنصرية متفشية في ذلك الزمن.. لم تكن هناك مفوضية حقوق الإنسان الفدرالية.. وكذلك لم تكن مفوضية مكافحة العنصرية في الولايات.
هذه قصة شاب صيني الأصل وقعت منذ نحو خمسين عاماً.. فقد تقدم لوظيفة مهندس معماري.. كان يحمل المؤهلات والخبرة المناسبة للوظيفة.. إلا ان البلدية التي فيها الوظيفة أخبرته انه تم ملؤها.
بعد فترة أصبح الشاب عضواً في بلدية سيدني.. وعلم انه حينما تقدم للوظيفة في الماضي انه كان المتقدم الوحيد لها.. لم يتم تعيينه لأنه صيني الأصل.
هكذا كان التمييز العنصري فادحاً في استراليا في ذلك الزمن والحياة صعبة جداً على المهاجرين.. فلم تكن إذاعة عربية.. أو التلفزيون بالعربية.. ولم تكن خدمات الترجمة متوفرة.
تقدمت استراليا وأصبحت السياسة المتبعة هي التعددية الثقافية.. أسست مفوضية حقوق الإنسان الفدرالية.. ومفوضية مكافحة التمييز العنصري في كل ولاية.. أصبحت الثقافات في استراليا.. تتفاعل مع بعضها في المجتمع الاسترالي.. مع ان الثقافة السائدة هي الأنغلو ساكسون.
إنفتح الإقتصاد الاسترالي على إقتصاديات دول آسيا.. وجنى الفوائد الإقتصادية وتطور.
المهم كذلك في سياسة الثقافات المتعددة عدم تقوقع المهاجر داخل ثقافته.. بإسم التعددية الثقافية.. والتعاون والإنخراط مع الثقافات الأخرى في المجتمع.
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=31070