spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 50

آخر المقالات

كارين عبد النور ـ النباتيّون: مسالمون… ولكن؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور يشهد العالم...

نضال العضايلة ـ أقوى مدربة موارد بشرية في الشرق الأوسط: آلاء الشمري رائدة في مجال عملها

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الصحافي نضال العضايلة أنثى إستثنائية...

منير الحردول ـ الانتخابات الأمريكية ونقطة إلى السطر

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب منير الحردول المتابعة والتتبع والاهتمام...

عائدة السيفي ـ تغطية شاملة لمهرجان الحب والسلام

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتبة عائدة السيفي مهرجان الحب والسلام...

هاني الترك Oam-إثبات الجنة

مجلة عرب أستراليا سيدني- إثبات الجنة

الكاتب هاني الترك OAM
الكاتب هاني الترك OAM

بقلم الكاتب هاني الترك Oam

قرأت منذ فترة بسيطة كتاب أسمه (PROOF OF HEAVEN) لمؤلفه العالم الجراح في علم الأعصاب بروفسور في جامعة هاربر الدكتور ابين ألكسندر.

كان ألكسندر قد أصيب بالتهاب في الدماغ.. وذهب فاقداً للوعي في غيبوبة تامة مدتها سبعة أيام.. مر فيها في تجربة حافة الموت.. وهو العالم عن كيفية عمل المخ.. حيث أوقف عمله تماماً أثناء الغيبوبة.. ولكنه حينما استيقظ استرجع ما شاهد وما حدث له في عالم الروح.

يقول ألكسندر: إن الأطباء يدرسون المخ ويعالجونه بصفته المسيطر على جميع أجهزة الجسم.. وبصفته مركز الجهاز العصبي.. ولكن الحقيقة أن المخ هو مجرد عضو من أعضاء الجسم.. وباعث الحياة فيه هو الوعي (CONSCIOUSNESS) وهو المنفصل عن المخ والخالد الذي ينطلق إلى عالم الروح الذي لا يفنى بعد الموت.. والوعي يطلق عليه في الديانات تقليدياً الروح.

ويقول ألكسندر: إن أهم صفة في عالم الروح هي المحبة.. فهي أساس كل شيء في الوجود.. المحبة بدون شروط وبلا حدود هي حقيقة جميع الحقائق فإن الله في أرواحنا جميعاً.. ونشعر بأننا جزء منه في حياة الروح.. والناس الذين فارقوا الحياة الأرضية يعيشون في عالم الروح.. نقابلهم بعد انتهاء الحياة الجسدية على الأرض.. ويؤكد ألكسندر أن هذا ليس من نسيج خيال المخ.. ولكنها الحقيقة المطلقة بعد الوفاة.

فقد شاهد العالم ألكسندر بروحه الطائرة الناس والطبيعة والمنازل.. وهي حقيقية وأصلية مثل وجودنا على كوكب الأرض.. التي نشاهدها.. فمع أن الحياة على كوكب الأرض ممتزجة بين الطيبة والشر.. ولكن الحياة في عالم الروح كلها طيبة ومحبة وخير وتسامي.. ونشعر بها حينما ندخل عالم الروح.. إن عالم الروح سابق على الوجود الطبيعي للإنسان مثلما أن الفكر سابق الوجود.

فإن مركز الوجود البشري هو الوعي (أي الروح).. ولكن العلماء لم يدركوا هذه الحقيقة خلال ألاف السنين الماضية.. ومن ثم أنكروا تقمص الأرواح (REINCARNATION).. فنحن متصلون ومرتبطون بالكون الكبير.. وهو موطننا الحقيقي في عالم الروح.. هناك الأبعاد فيه تختلف عن الأبعاد الأربعة التي نعرفها على كوكب الأرض.. والقوانين الفيزيائية مختلفة عنه.. والله متأصل ومتداخل في كل عنصر فيه.. ومن خلال الصلاة والتأمل وعمل الخير والمحبة يمكن إدراكه.

لم يكن العالم ألكسندر مؤمناً بعالم الروح والجنة والله قبل رحلته الروحية أثناء غيابه عن الوعي.. ولكن بعد رحلته الذاتية.. ومن خلال معلوماته العلمية عن المخ وجراحته وعمله تأكد له خلود الروح (الوعي) ورحليها إلى عالم الروح الخالد بعد الوفاة.

نشر في جريدة التلغراف الأسترالية

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=23797

ذات صلة

spot_img