مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك Oam
لبيت دعوة رابطة المرأة المندائية.. لحضور إحتفال رأس السنة المندائية.. وهو أول إحتفال يقيمه المندائيون في العالم.. حضره عدد كبير من أبناء الجالية المندائية والسياسيون من الولاية والمستوى الفدرالي.
كان احتفالاً رائعاً تعرفت به على التراث المندائي العتيد.. الضارب بجذوره في التاريخ سبعة آلاف عام.
وتم عرض الثقافة المندائية التي تكاد تكون حضارة.. وعُرِض نبذة عن العلماء المندائيين وعن مساهمتهم العلمية.. وعُرِضت الأزياء من الفولكلور المندائي المبهر.. في ظل العزف الموسيقي والغناء المندائي.. وشارك الأطفال من أبناء الجيل الصاعد.. وأُلقِيت الخطابات باللغات الإنكليزية والعربية والآرامية التي هي لغتهم الأصلية.. وعُرِض أفلام عن تقاليد الزواج والعمادة بالمياه الجارية.
وعُرِض أيضاً بعض من الآثار المندائية.. وأمضيت يوماً رائعاً في أحضان التاريخ.. والتوعية بالديانة المندائية.
قُدِمت الجوائز التقديرية للذين أسهموا في إحياء اليوم الكبير من التراث المندائي.
وما أثار إنتباهي معرفة ان الكتاب المقدس للديانة المندائية هو «كنزا ربا».. حيث قرأت في الكتاب للمؤلفة صبا الخميسي في كتاب «قصص مستوحاة من «كنزا ربا».. وكان أول نبي في الديانة المندائية هو آدم الذ أُنزِل عليه الكتاب المقدس «كنزا ربا».. ومروراً بالسيث ونوح وباقي الأنبياء.. وآخرهم النبي يحيى (يوحنا المعمدان إبن زكريا).
فإن الديانة المندائية سبقت اليهودية والمسيحية والإسلام بذكر الأنبياء.. فهل هي ديانة سماوية؟.. يبدو هي كذلك.
فقد اعترف فيها القرآن أنها دين التوحيد قبل الإسلام.. وكذلك جاء في الإنجيل المقدس أن يوحنا المعمدان ابن زكريا عمّد السيد المسيح.
إلا أن المندائيين تعرضوا للتهميش والإضطهاد والقمع على مدى التاريخ.. ويتمتعون الآن في استراليا بحرية الديانة.. وتجسد تراثهم العتيد في يوم الاحتفال الكبير الذي أقامته رابطة المرأة المندائية بمناسبة السنة المندائية الجديدة.
رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=38379