مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM

أُفتُتِح في سيدني مهرجان العودة السينمائي في دورته التاسعة.. والذي إفتُتِح في 17 دولة.. ومن بينها دير البلح في غزة تحت القصف الإسرائيلي. شمل الحفل عروضاً للتراث الفلسطيني.. مثل الملابس الشعبية.. الكتب..والأدوات اليدوية التراثية.. والعملة الفلسطينية.
حضر المهرجان عدد كبير من الجمهور.. وكان عريفا الحفل ميس حسين باللغة العربية وأحمد العبادلة بالإنكليزية.. وقالا إن المهرجان صورة من آلامنا وحلمنا بالعودة لا يموت.. نطالب بالعودة الى فلسطين.. وقرار الأمم المتحدة وقت النكبة.. ونحن نشرح النكبة عام 1948 ونطالب بالعودة.
وكان المتحدث الأول هو الأبوريجيني مناغيتا الذي نادى بالسلام وتعاطف الأبوريجينيين مع الفلسطينيين.. ليعرف العالم انه لا يوجد عدالة نحو الفلسطينيين ونحونا الأبوريجينيين.
كانت المتكلمة الثانية بالنيابة عن مهرجان سيدني الذي تحول الى مهرجان ثابت الى حين العودة.. التي جسدت الفكرة الى واقع في سيدني.. سناء أبو خليل.. أضافت: “سوف نتذكر النكبة.. والإبقاء على الهوية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم.. السينما هي وسيلة فعّالة لرسم القضية الفلسطينية العادلة.. وأشكر مؤسس ومخرج مهرجان العودة السينمائي سعود مهنا.. بتحويل الفكرة الى واقع.. أصبح المهرجان مناسبة دولية لعدة دول من أجل العودة.. ويظهر الحقوق الفلسطينية من خلال الفن.. وشكرت أبو خليل كل الذين ساهموا في عرض المهرجان في سيدني استراليا.. وفي مقدمتهم الدكتور عماد برو لدعمه وعمله للمهرجان وراء الكواليس.
وجسدّت الموسيقى الفلسطينية والعربية والغناء من الألم ومن الأمل.. بأغنية حزينة لما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية بكلمات مؤثرة لجميع الأحرار في العالم.. ورقصت فرقة الدبكة الفلسطينية التي تعبر عن الكفاح والجمال والأمل ينبض بالعودة.
وألقى الشاعر والكاتب الفلسطيني فؤاد شريدي كلمة بمناسبة مرور 77 عاماً على النكبة.. وشكر الدكتور عماد برو لمساهمته بالتحضير للمهرجان في سيدني.. وأضاف شريدي ان الشعب الفلسطيني الذي أنجب الأدباء والشعراء في الأمة العربية.. ونتذكر ما قاله أنطوان سعادة من أجل فلسطين.. والذي أُعدِم وهو يقول “إذكروا فلسطين”.. وألقى شريدي قصيدة رائعة معبرة من وحي المناسبة عنوانها “من الظلمات”.
تم عرض بعض الافلام السينمائية.. ومن بينها فيلم الأرض الذي يصور الاطفال الفلسطينيين وهم يلعبون في المنتزه ومزقت قوات إسرائيل أحلامهم.. وحولت المنتزه الى مستوطنة إسرائيلية.. وفيلم آخر بعنوان “الرحلة” يصور شابة فلسطينية مكافحة تقوم بالإشراف والمساعدة للفلسطينيين النازحين في الخيام بطريقة مهنية علمية منهجية.. وعرض الفيلم “خطوات مقيدة” تمثل القيود التي تفرضها إسرائيل على تحركات الحياة في الضفة.
تحدث من غزة المخرج والمؤسس في المهرجان سعود مهنا من غزة وقال: “إننا صامدون مهما كانت التضحيات.. فإن الفن يلعب دوراً كبيراً في حياة الشعب”.. والمهرجان قد تلقى أفلاماً من 43 دولة.. وأشكر المناضلة التي أشرفت على إحضار المهرجان الى سيدني سناء أبو خليل.. والى جميع الحضور للمهرجان.
تحدث بعد ذلك مدير إنتاج المهرجان من غزة يوسف خطّاب.. وقال إننا شعب حي لا يُقهر.. منذ الانتفاضة عام 2007. وتناول الحضور في ليلة معبرة لا تُمحى من الذاكرة العشاء الفلسطيني.. والى اللقاء في مهرجان الدورة التاسعة العام المقبل.. وإنتظار العودة عودة.
نشر في جريدة التلغراف الأسترالية
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=42453