مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتب هاني الترك OAM
التاريخ يستهويني.. وخصوصاً إذا كان مرتبطاً بتاريخ فلسطين والولايات المتحدة.. فقد اطلعت على تقرير من مكتب التحقيق الفدرالي الأميركي.. شمل معلومات جديدة عن خطة المواطن الأميركي ويليام فردريك كروسن.. الذي اعتزم قتل عائلة كينيدي.
ففي عام 1968 كان رئيس الولايات المتحدة جون كنيدي.. أول رئيس كاثوليكي في تاريخ الولايات المتحدة.. يعتزم حل القضية الفلسطينية وكان داعماً لإسرائيل في ذلك الزمن.. وزار فلسطين في حقبة الإنتداب البريطاني عام 1939.. وأمضى فيها أسبوعين.
هو الذي طلب من الفلسطينيين ومن العرب تأسيس هيئة منظمة تتكلم بإسم الفلسطينيين.. وبالفعل أسست منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها الراحل أحمد الشقيري.
عندما فاز الحزب الديمقراطي برئاسة جون كنيدي.. ألقى خطابه الرئيسي في مجلس النواب.. واقتبس كلام الفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران: “لا تقل ماذا فعل لك بلدك.. ولكن ما الذي أنت فعلته لبلدك”.
وبعد اغتيال جون كنيدي ترشح شقيقه روبرت كنيدي للإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.. وكان روبرت كنيدي داعماً كبيراً لإسرائيل.. وفي حملته الإنتخابية أمام عدد كبير من اليهود.. قال أنه زار فلسطين وقت النكبة عام 1948.. وقال للحشد الكبير: “إنني شاركت في الحرب عام 1948.. وقد قدتُ مدرعة من تل أبيب الى القدس”.
وقام الفلسطيني الأميركي المسيحي الديانة سرحان سرحان بإغتيال روبرت كنيدي.. وحكم عليه بالسجن المؤبد طيلة حياته.. ولا يزال يقبع خلف القضبان الحديدية الى نهاية حياته.
ونعود لتقرير مكتب التحقيق الفدرالي الذي أصدر معلومات جديدة عن عائلة كنيدي الأسبوع الماضي. بينما كانت الطائرة التي تحمل جثة روبرت كنيدي وأفراد عائلته.. خطط كروسن وهو على بعد مئة متر من الطائرة لينفذ خطته الإجرامية الحمقاء.. ولم يفلح فقد تمكنت الشرطة من القبض عليه.
يبدو ان كروسن كان مصاباً بمرض الجنون الخطير.. فلم يفلح.. إنه التاريخ.
نشر في جريدة التلغراف الأسترالية
رابط النشرـ https://arabsaustralia.com/?p=42139