spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ أستراليا الحائرة بين أميركا والصين  

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM أثنت الصحيفة...

صرخة تحت الركام: حكاية نازح لبناني صحا ليجد أحلامه أنقاضاً

مجلة عرب أستراليا ـ صرخة تحت الركام: حكاية نازح...

هاني الترك OAM ــ  الحظ السعيد

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إني لا...

هاني الترك ـ سيدني المتألمة

مجلة عرب أستراليا سيدني – سيدني المتألمة

بقلم هاني الترك – جريدة التلغراف

الصحفي هاني الترك
الصحفي هاني الترك

سيدني الرائعة المتألمة صامدة وقوية تتحدى فيروس دلتا..

سيدني تقف شامخة امام حربها ضد كورونا.. صحيح أننا نعاني من الإغلاق.. ولكن كشعب مررنا بتجارب أكثر مأساوية.. وتحملنا الكثير من الكوارث وانتصرنا.. مثل الكساد الكبير.. والحربين العالميتين الأولى والثانية.

وابشعها الانفلونزا الاسبانية التي اجتاحت العالم منذ مئة عام.. والاخطر من كورونا دلتا.. قتلت اكثر مما قتلت الحرب العالمية الاولى، ولم يكن الطب متقدما في ذلك الزمن مثل الان.. كانت سيدني بمثابة الشبح .. يرتدي السكان الكمامات ويغسلون الشوارع دائما لئلا تنتقل العدوى.. ولقد مرت البلاد في تلك الفترة العصيبة باصعب السنوات.

ومناطق سيدني الكبرى التي تأثرت بتفشي دلتا اكثر من غيرها.. كتب نائب لاكمبا جهاد ديب إلى صحيفة الدايلي تلغراف باللغتين العربية والانجليزية ما يلي:

تتميز الضواحي العربية لسيدني بالعمل الجاد والترابط العائلي والاجتماعي وأواصر الصداقة.. فنحن نواجه تحدياتنا بصمود في وجهها والكرم والتعاطف والتراحم بيننا.. وأمام التحدي الذي نواجهه هذه الأيام.. يتطلب منا الأمر أن نقدم أفضل ما لدينا.. وكالعادة لا نستسلم أبدا.. في هذه الظروف ينبغي ان ندعم بعضنا بعضا وانا نتابع النصائح الصحية وان نحصل على التطعيم .. أن الظروف الحالية صعبة.. فقد الكثيرون منا وظائفهم.. ونفتقد عائلاتنا وأصدقاءنا وجيراننا وزملاءنا.. ولكن ستلتقي عائلاتنا وستعود أعمالنا كما كانت وسيزداد مجتمعنا من جديد.. سنجتاز هذه المرحلة بالعمل معا.. فهذا طريقنا الوحيد.. الحل في أيدينا معا.

في فيرفيلد حيث يتركز أبناء الجالية العربية أدرك سكانها أن نشر قوات الدفاع والشرطة من اجل الإشراف على تحركاتنا لكي لا تنتقل العدوى، أدركوا أنها في صالحهم وليست عنصرية.. يتعاون الجميع في المنطقة على تطبيق القيود.. لان الفيروس دلتا قد يكون مسألة حياة او موت.. اثبت سكان فيرفيلد أنهم مواطنون مسئولون يتعاونون في تطبيق القانون والعمال الأساسين يرتدون الكمامات ويدعمون المحلات القليلة التي تفتح أبوابها بموجب القانون من اجل مساعدتهم على البقاء فاتحة أبوابها.

فإن الكثيرين من سكان فيرفيلد قد عاصروا الخوف وفروا من الدكتاتورية من بلدهم الأصلي إلى حريتهم في بلد الحرية استراليا وشاركونا في بناء بلدهم الجديد.

فإن جميعنا نصمد أمام العدو المسخوط دلتا وسوف ننتصر وسوف تمر الأزمة وتعود سيدني مزدهرة.. منتعشة.. سوف ترجع الحياة فيها إلى طبيعتها الرائعة.. وتدب روح الحياة فيها ثانية.. ومن الظلام سوف ينبثق النور في سيدني التي تتألم.. وسوف تبدع.. فلا إبداع بدون أمل.

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=18189

 

ذات صلة

spot_img