مجلة عرب أستراليا سيدني
زعماء عرب حكموا أمريكا اللاتينية، من هم؟، ومن أين جاؤوا، وإلى أين وصلوا؟.
بقلم الكاتب نضال العضايلة
40 مليون شخص من أصول عربية يعيشون في دول أمريكا اللاتينية بفعل الهجرات التي بدأت في القرن التاسع عشر، رغم أن بداياتها تعود لفترة الأندلس، وتكثّفت بفعل سياسات الدولة العثمانية، و12 مليوناً من أصول عربية يعيشون في البرازيل من أصل 209.3 ملايين نسمة، ويبلغ تمثيلهم في مجلس الشيوخ نحو 15 %، وفي مجلس النواب 20%، و1.2مليون من أصول عربية من إجمالي عدد سكان الأرجنتين البالغ 38 مليوناً، ويتمتعون بنفوذ سياسي كبير للدرجة التي جعلت كارلوس منعم السوري الأصل رئيساً للجمهورية لعشر سنوات.
تاريخ طويل للعرب في أمريكا اللاتينية بدأ منذ عقود، إذ شكّل وصول 11 رئيساً من أصول عربية لسدة الحكم قمة النجاح الذي حققه العرب هناك، وهو نتاج إصرار على المشاركة في النشاط السياسي منذ أربعينيات القرن الماضي.
فما هي الأجواء التي عززت من الحضور السياسي لعرب أمريكا اللاتينية؟ وكيف وصل بعضهم إلى قمة الهرم السياسي؟، ومن هم هؤلاء الرؤساء الذين حكموا أكبر دول المنطقة؟.
الأرجنتين
السوري كارلوس منعم
الرئيس اللاتيني الأشهر من بين الرؤساء ذوي الأصول العربية هو كارلوس منعم، وهو أكثرهم بقاء في الحكم، إذ حكم الأرجنتين عشر سنوات كاملة بدأت في 8 يوليو 1989، وانتهت في 10من ديسمبر عام 1999.
وُلد منعم لأبوين سوريين مهاجرين من مدينة يبرود السورية إلى الأرجنتين، تدرب في المحاماة، وناصر الزعيم الأرجنتيني المنفي في إسبانيا بيرون، وتظاهر ضد الديكتاتورية.
جاء للرئاسة بانتخابات 1989، وأنجزت حكومته الكثير من الإصلاحات الاقتصادية، وكان الاقتصاد الأرجنتيني قبل مجيئه يعاني نسبة تضخم هائلة، فقلص كارلوس النفقات الحكومية واعتمد على تخصيص بعض القطاعات الحكومية لجذب الاستثمارات الخارجية.
أعاد علاقات بلاده مع بريطانيا كما أنهى أزمته الحدودية مع تشيلي، وكان له قبل وبعد الرئاسة تاريخ سياسي حافل، إذ انتخب كحاكم على محافظة لاريوخا -مسقط رأسه- لثلاث فترات امتدت الأولى من 1973-1976، والثانية والثالثة من 1983-1989 حتى بعد أن خرج من السلطة انتخب نائباً في الكونغرس الأرجنتيني في 2005 عن محافظته لاريوخا.
أصدرت محكمة أرجنتينية في يونيو 2013 عليه حكماً بالسجن 7 سنوات، بعد إدانته بتهريب السلاح إلى الإكوادور وكرواتيا خلال الفترة بين 1991 و1995، وكان منعم اعترف بتوقيع موافقات رسمية لتصدير الأسلحة إلى فنزويلا وبنما، لكنه قال إنه لم يكن يعلم أنها ستنتهي في الإكوادور وكرواتيا، البلدين الخاضعين لحظر دولي على تصدير السلاح في ذلك الوقت.
السلفادور
الفلسطيني نجيب بوكيله
شهد فبراير من العام الجاري وصول أحدث الرؤساء من أصول عربية للحكم في أمريكا اللاتينية، إذ فاز السلفادوري من أصل فلسطيني ناييب بوكيلي «نجيب بوكيلة» برئاسة السلفادور، ليصبح سادس رئيس للبلاد والأصغر سناً منذ 1992، تاريخ انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاماً.
وجاء الفوز من المرحلة الأولى كدليل على قوة بوكيلي وهو سياسي ورجل أعمال من مواليد سان سلفادور من أب فلسطيني وأم سلفادورية، وينحدر والده الذي توفي قبل عامين فقط من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وبوكيلي من خارج الحزبين الكبيرين في السلفادور «جبهة فارابوندو مارتي» اليساري ومنافسه حزب «التحالف الوطني الجمهوري» اليميني اللذين اعتادا تداول السلطة منذ انتهت الحرب الأهلية عام 1992.
الفلسطيني أنطونيو سقا
السلفادور سبق أن جاء على رئاستها أنطونيو سقا الفلسطيني الأصل الذي فاز في انتخابات الرئاسة لعام 2004 على منافسه شفيق جورج حنضل الذي يشترك معه في نفس الأصول الفلسطينية، حيث يتحدر كلاهما من مدينة بيت لحم.
وانحاز سقا لسياسة الاقتصاد الحر على الشاكلة الأمريكية، ما جعله حليفاً مفضلاً للولايات المتحدة، كما تلقى مساعدات اقتصادية من الدول الغربية، ونتيجة لهذا التقارب مع الولايات المتحدة، كان سقا الرئيس اللاتيني الوحيد الذي أرسل قوات إلى العراق عام 2004.
وُلد سقا في السفادور عام 1965، وهو أحد أعضاء حزب التحالف الجمهوري الوطني، ويعتبر من السياسيين المحافظين في أمريكا اللاتينية. وعمل كصحافي في الإذاعات الرياضية، ثم عمل مديراً لمحطة إذاعية مدة تزيد عن 10 سنوات، وبعدها أنشأ محطة تلفزيون رقم «4»، وفي عام 1993 أسس محطة راديو مستقلة، وكذلك كان من كبار رجال الأعمال في السلفادور.
وكانت مدينة بيت لحم الفلسطينية تنتظر بفارغ الصبر نتائج الانتخابات الرئاسية، ذلك أن كلا المرشحين المتنافسين حنضل والسقا ينتميان للمدينة، وقام سقا بزيارة مدينة أجداده بيت لحم برفقة زوجته في 4 مايو 2009، وفي عهده حدثت أزمة دبلوماسية مع إسرائيل بسبب بناء تمثال للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في شارع القدس في العاصمة السلفادورية، وكذلك قاموا بطباعة خريطة لفلسطين داخلها إسرائيل صغيرة المساحة، وقاموا بتسمية ساحة عامة في العاصمة باسم «الشهيد ياسر عرفات»، بعد وفاته بستة شهور.
خلال الحرب الأهلية السلفادورية، كان التحالف الجمهوري اليميني «أيرنا» الذي ينتمي له الرئيس سقا حزباً يضم كبار ملاك الأراضي والبرلمانيين من ذوي النفوذ، بينما كانت جبهة التحرير الوطنية التي ينتمي لها حنضل المرشح الفلسطيني الآخر للرئاسة تميل للفقراء، وقد أودت الحرب الأهلية في السلفادور بحياة 75 ألف شخص وخلفت وراءها الدمار والخراب في البلاد إلا أنها انتهت في عام 1992 بمعاهدة سلام أبرمت بين جبهة التحرير الوطنية فارابوندو مارتي اليسارية والحكومة.
البرازيل
اللبناني ميشيل تامر
صباح الجمعة الثالث عشر من مايو عام 2016، تداولت صحف العالم باهتمام بالغ خبر تولي ميشيل تامر -اللبناني الأصل- رئاسة البرازيل بعد عزل الرئيسة ديلما روسيف، ليصبح تامر رئيس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية.
ولد ميشال ميغيل إلياس تامر لوليا، المشهور بميشال تامر، يوم 23 سبتمبر 1940 في مدينة تيتيي قرب ساوباولو جنوب غربي البرازيل لأبوين لبنانيين هاجرا من قرية بتعبورا بمنطقة الكورة شمالي لبنان.
درس فور إنهائه مرحلة التعليم الثانوي، في كلية القانون بجامعة ساو باولو وحصل منها عام 1963 على شهادة في الحقوق، ثم نال الدكتوراه من الجامعة الكاثوليكية في ساو باولو، وشغل منصب المدعي العام للدولة ومرتين منصب وزير الدولة للأمن العام.
عمل ميشال تامر قبل تولي الرئاسة محامياً وسياسياً، وشغل منصب نائب الرئيس منذ عام 2011، وحتى تسلمه الرئاسة بالوكالة في 12 مايو 2016، خدم سابقاً لمدة ست سنوات نائباً لولاية ساو باولو في مجلس النواب، وترأس الدائرة في 2009- 2010، وقد سبق أن عين رئيساً للغرفة لمدة سنتين عام 1997، ومرة أخرى عام 1999، وكان عضواً في الجمعية التأسيسية الوطنية 1988، وهو رئيس حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية.
وانتخب لـ 6 فترات متتالية في مجلس النواب البرازيلي، وأصبح تامر مطلع القرن الحالي رئيساً لحزب الحركة الديمقراطي الذي تحالف عام 2007 مع حزب العمال الذي ينتمي إليه لولا دا سيلفا الرئيس البرازيلي السابق، وديلما روسيف الرئيسة التي عزلها البرلمان، ومع وصول روسيف للسلطة في 2011 أصبح ميشيل نائباً للرئيس.
زار الرئيس تامر لبنان عام 1997 كرئيس لمجلس النواب البرازيلي، ودعاه رئيس الجمهورية اللبناني الأسبق ميشيل سليمان لزيارة لبنان عام 2011 كان حينها نائب الرئيس، وقام خلالها بزيارة قريته بتعبورة التي لم تكن ضمن جدول لقاءاته التي استقبلته بالاحتفالات والورود، وأطلقت اسمه على شارع في مدخل القرية.
الإكوادور
جوليو ثيودور سالم
تولى الرئاسة مؤقتاً لثلاثة أيام فقط، بدأت في التاسع والعشرين من مايو 1944، وانتهت في الحادي والثلاثين من الشهر ذاته، وكان ذلك بعد خلع الرئيس كارلوس ألبرتو باحتجاجات شعبية لفشله في إعادة الأمن للشارع الإكوادوري بعد الحرب التي خاضها وخسرها أمام بيرو 1941.
عبد الله بوكرم
الثاني هو الرئيس عبد الله بوكرم محام وسياسي ولد بالإكوادور، وكان والده لبنانياً مهاجراً.
نشأ عبد الله كرياضي حتى أنه تولى رئاسة نادي برشلونة الإكوادوري، وخاض العمل السياسي حتى وصل إلى كرسي الحكم في 10 أغسطس لعام 1996م إلا أنه لم يجلس في الرئاسة سوى أربعة أشهر، إذ عزله مجلس الشيوخ الوطني متهماً إياه بعدم الأهلية العقلية لإدارة شؤون البلاد، وهو ما اعتبره أنصاره مؤامرة حيكت ضده، وكان قد فاز في انتخابات الرئاسة أمام جيم نيبوت مرشح الحزب المسيحي في 20 محافظة من إجمالي عدد المحافظات الـ21، وكان أول مرشح في تاريخ الإكوادور يحصل على هذه النسبة العالية من أصوات الناخبين.
جميل معوض
الرئيس اللبناني الثالث للإكوادور هو جميل معوض، ففي أول انتخابات رئاسية بعد عزل بوكرم، أتى مواطنه ذو الأصول اللبنانية أيضاً جميل معوض، ومارس مهامه كرئيس للإكوادور في 10 أغسطس 1998.
كان معوض ترشح للرئاسة قبل عشرة أعوام من وصوله للحكم، لكنه حينها حل خامساً في انتخابات الرئاسة لعام 1988، وكانت الظروف الاقتصادية للبلاد في أسوأ حالاتها قبل وصوله للسلطة جراء انعدام الاستقرار السياسي في البلاد.
وتواصل التراجع الاقتصادي إبان فترة حكم معوض حتى اضطر لخفض 60% من الموازنة العسكرية للبلاد وأعقبها إقرار استخدام الدولار بديلاً عن العملة المحلية للإكوادور. هذا التدهور أودى بشعبية معوض التي بلغت 60% في أكتوبر 1998، وتهاوت إلى 6% فقط في يناير 2000، وعزل معوض من منصبه بعد أسبوع من المظاهرات التي عمّت شوارع الإكوادور والتي أعقبها تحرك عسكري قاده لوسيو جوتييرز.
كولومبيا
خوليو سيزار طربيه
كولومبيا إحدى بلدان القارة اللاتينية، حكمها خوليو سيزار طورباي أو خوليو سمير طورباي كما كان بالعربية. حكم كولومبيا لأربع سنوات من 7 أغسطس 1978 إلى نفس اليوم من عام 1982. وكان الرجل نشأ في كولومبيا لأبوين لبنانيين، وكان أبوه رجل أعمال مهاجراً من ضيعة تنورين اللبنانية، كوّن ثروة كبيرة فور هجرته لكنّها تبددت أثناء حرب الألف يوم الأهلية في 1899.
أشهر الحوادث التي مرت بها إدارة الرئيس سيزار، ما قامت به حركة 19 أبريل- وهي حركة تمرد كولومبية ناجمة عن حروب العصابات- من اقتحام لسفارة جمهورية الدومنيكان واحتجاز 16 سفيراً أجنبياً داخلها 61 يوماً. ولم يستجب سيزار طوال الشهرين للضغوطات المحلية من قيادات الجيش للتدخل العسكري، وأخذ على عاتقه مسؤولية المفاوضات المباشرة مع المتمردين للحفاظ على أرواح المحتجزين، وتوصل مع المتمردين في نهاية المطاف إلى إعطائهم الأمان للسفر إلى كوبا، إضافة لمليون دولار، وكانوا طلبوا في أول المفاوضات مع الحكومة 50 مليون دولار.
هندوراس
سلفادور نصر الله
وصل سلفادور نصر الله للرئاسة في هندوراس، بحصوله في الانتخابات على نسبة تصويت وصلت إلى 45% مقارنةً بمنافسه رئيس البلاد خوان أورلاندو هرنانديز، الذي حصل على 40% من الأصوات.
وحظيت الانتخابات الرئاسية في هندوراس باهتمام إعلامي عربي واسع بسبب خوض اللبناني الأصل نصر الله الانتخابات.
ولد سلفادور نصر الله سنة 1953 في تيغوسيغلبا بهندوراس من أبوين من أصول لبنانية. وبعد إتمامه المرحلة الثانوية أرسلته أسرته إلى تشيلي للدراسة في الجامعة الكاثوليكية هناك حيث درس الهندسة الصناعية المدنية ونال درجة الماجستير في إدارة الأعمال وتخرج بمرتبة الشرف. وإلى جانب دراسته، أخذ دروساً في الدراما والتلفزيون.
بعد عودته من تشيلي أصبح نصر الله رئيساً تنفيذياً لشركة مياه غازية عالمية ومن ثم بروفسوراً في جامعة هندوراس الوطنية المستقلة، وألقى العديد من المحاضرات عن إدارة الأعمال والهندسة.
تزوج من إروشكا إلفير التي كانت ملكة جمال هندوراس لعام 2015، وعمل كإعلامي في محطة تلفزيونية حيث كان مقدماً لبرامج رياضية وسياسية يتناول في الأخيرة ظاهرة انتشار الفساد على أعلى مستويات الحكومة، وهو من أشد المنتقدين للحكومة الهندوراسية التي وصفها بأنها مسؤولة عن المشكلات التي تمر بها البلاد وظروف المعيشة المتدنية لغالبية السكان.
الفلسطيني كارلوس فقوسة
على الحدود الشرقية للسلفادور تقع جمهورية هندوراس، والتي أتى على رئاستها كارلوس روبيرتو فلورس (كارلوس فقوسة)، في الفترة بين 27 يناير 1998حتى 27 يناير عام 2002. تنحدر عائلة فقوسة من أصول عربية فلسطينية، وهو سياسي ورائد أعمال من هندوراس ولد في تيغوسيغالبا.
وللرئيس فقوسة تاريخ سياسي بدأه كوزير للدولة لمدة عامين ثم رئيس للبرلمان الهندوراسي لأربعة أعوام قبل أن يترشح في انتخابات الرئاسة لعام 1997 ويتوج رئيساً على هندوراس.
وقعت في العام الأول من حكمه -في 22 أكتوبر 1998م كارثة إعصار ميتش، ضربت هندوراس ونيكاراغوا وغواتيمالا والسلفادور وجنوبي فلوريدا. وناشد كارلوس المنظمات الدولية لدعم إعادة إعمار هندوراس وبالفعل نجح في مهمة إعادة الإعمار.
باراغواي
اللبناني ماريو عبده
أدى الرئيس الحالي لباراغواي ماريو عبده بينيتز، عضو مجلس الشيوخ السابق، والبالغ من العمر 46 عاماً اليمين الدستورية رئيساً جديداً بعد أن هزم منافسه الليبرالي في انتخابات إبريل 2018.
والرئيس الجديد وهو من أصول لبنانية، قادم من أقصى اليمين الباراغواياني وهو ابن لأحد مساعدي الرئيس السابق ألفريدو ستروسنر وكان قد واجه انتقادات لدفاعه عن فترة حكم ستروسنر، وقد خلف الرئيس السابق هوراسيو كارتيس وكلاهما من حزب كولورادو المحافظ. ورغم أن باراغواي، كانت ثالث دولة بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا، تقرر نقل سفارتها إلى القدس هذا العام، إلا أن الحكومة الجديدة بإدارة الرئيس ماريو عبده، قلبت الموازين بقرارها، في سبتمبر العام الماضي، إعادة السفارة من القدس إلى تل أبيب.
وكتب بينيتز حينها، في تغريدة على تويتر، بعد إعلان بلاده إعادة سفارتها إلى تل أبيب: باراغواي بلد مبادئ، في قرار عدّته الأوساط السياسية صفعةً مدويةً في وجه إسرائيل، ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو.
الدومينيكان
اللبناني يعقوب آزار
كان نائب رئيس جمهورية الدومينيكان، لكنه تولى مهام الرئيس من الرابع تموز/ يوليو 1982 إلى غاية الـ 16 آب/ أغسطس من العام ذاته.
التشيلي
السوداني أحمد حسن مطر
عند وصوله البرازيل كانت هناك مظاهرات بسقوط الحكومة وضرب نار فأنقذ بالصدفة رجل اسمه براندرس الذي اتضح بعد ذلك انه من حكام البرازيل في ريو وأصبح صديق حميم، سافر بعدها إلي الأرجنتين فربطته الظروف مع تشي جيفارا المناضل الأرجنتيني المعروف و أصبح من أعز الأصدقاء
عاد بعد فترة إلي السودان، وصنف من أكثر المطلوبين والجاري مراقبتهم في العالم في ثلاثينات القرن الماضي وفي طريق عودته إلي السودان التقى بالثوار الجزائريين وشارك بثورة المليون شهيد ضد الاحتلال الفرنسي
عاد للسودان ثم شاءت الظروف أن ينفى إلي أوروبا .. حيث فضل ألمانيا وله قصص في ألمانيا حتى درقته الدنيا ورمته أمام هتلر فأصبح من أعز أصدقائه
وعمل بالحزب النازي، وذكر عمله في كم هائل من الكتب النازية وكان من المخططين الدبلوماسيين المكروهين جداً من أمريكا قبل الحرب العالمية الثانية.
أتت الحرب العالمية الثانية فهرب مع هتلر إلي الأرجنتين وفضل ترك هتلر والتحرك إلي تشيلي، قضى فترة في تشيلي وقابل بعض من البرازيلين والأصدقاء القدامى ولمعرفة البرازيليين بدبلوماسيته عينه رئيس البرازيل سفيرا للبرازيل في تشيلي.
ولثقة التشيلين فيه ومشاركته في الثورة وظهرت فترة الفراغ السياسي عين رئيساً لتشيلي لفترة أسبوع وانتخب بعدها رئيس لتشيلي لفترة ٩ شهور، كأول رئيس أجنبي في تاريخ العالم.
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=28701