spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 50

آخر المقالات

كارين عبد النور ـ النباتيّون: مسالمون… ولكن؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور يشهد العالم...

نضال العضايلة ـ أقوى مدربة موارد بشرية في الشرق الأوسط: آلاء الشمري رائدة في مجال عملها

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الصحافي نضال العضايلة أنثى إستثنائية...

منير الحردول ـ الانتخابات الأمريكية ونقطة إلى السطر

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب منير الحردول المتابعة والتتبع والاهتمام...

عائدة السيفي ـ تغطية شاملة لمهرجان الحب والسلام

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتبة عائدة السيفي مهرجان الحب والسلام...

نضال العضايلة- الأردن وسوريا وتطبيع العلاقات

مجلة عرب أستراليا سيدني

الأردن وسوريا وتطبيع العلاقات

بقلم الكاتب نضال العضايلة

العلاقات الأردنية السورية لها جذور تاريخية قديمة، حيث توجد بين الشعبين الجارين علاقات تاريخية واجتماعية وثقافية وتاريخ مشترك، وترواحت العلاقات الأردنية السورية بين علاقات طبيعية إلى صدام مسلح.

ساد العلاقات الأردنية السورية جو من التوتر في أثناء فترة الانتداب، لدعم الأمير عبد الله بن الحسين الانتفاضات والثورات السورية المسلحة في الأعوام 1936 و1939 و1945، فقد كان من الطبيعي أن يدعم الأمير عبد الله هذه الثورات السورية انطلاقاً من مبادئه القومية الساعية لتخليص سوريا من الاحتلال الفرنسي وتوحيد بلاد الشام، وبوحي من هذه المبادئ كانت حماية الأمير عبد الله لجماعة حزب الاستقلال بعد اتهامهم بمحاولة اغتيال الجنرال غورو عام 1921م، ثم استضافته للثائر إبراهيم هنانو في العام نفسه.

وفي السنوات من 1921-1930م ظل الوضع مضطرباً على الحدود الأردنية السورية بسبب حدوث مناوشات بين القبائل الأردنية والسورية، وعدم تمكن أي من الحكومتين الأردنية والسورية من كبح جماح القبائل التابعة لها، إلى أن تم تشكيل قوة البادية عام 1931م التي استطاعت إعادة السلام إلى منطقة الحدود بين البلدين.

وبعد ذلك أخذت العلاقات الأردنية السورية بالتحسن، وتم تشكيل لجنة لترسيم الحدود بين البلدين، واتفق في عام 1932م على أن تبدأ من نقطة تقع إلى الجنوب من بحيرة طبريا، وتنتهي بنقطة قريبة من جبل طنف في الصحراء السورية وهي النقطة التي تلتقي فيها الحدود الأردنية السورية العراقية.

وعند اشتعال الحرب العالمية الثانية، واستسلام فرنسا للجيوش الألمانية عام 1940م وإعلان القوات الفرنسية الموجودة في سوريا ولاءها لحكومة فيشي، بدأت العلاقات الأردنية السورية تتوطد، إلى أن بدأت تأخذ مسارها الصحيح في عهد الاستقلال.

في عام 1976م وقع الملك الحسين بن طلال والرئيس حافظ الأسد على بروتوكول وحدة بين الأردن وسوريا، واتخذت إجراءات رسمية لتسهيل عملية العبور بين الدولتين ما زالت جارية حتى يومنا، كما قامت بين البلدين كثير من المشاريع الاقتصادية والإنمائية.

في بداية الأزمة السورية انتهج الأردن إستراتيجية تقوم على الحذر والتردد في إعلان موقف صريح من تصاعد وتيرة العنف، أما العشائر الأردنية التي طالبت مرارًا الحكومة بالتدخل وخاصة العشائر الموجودة على الحدود، ليقدم الأردن مساعدات إنسانيه للنازحين من درعا.

ومع تطور الأحداث على الساحة السورية استمر موقف الأردن المتمثل بالحذر حفاظًا على مصالحه الأمنية والإستراتيجية والاقتصادية الحيوية مع الجارة سوريا.

ورفض الأردن سحب السفير من دمشق على غرار ما فعلت دول الخليج، بعد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، في آب 2011، رغم تأييد عمان قرارات الجامعة، بدأ الأردن في اتخاذ قرارات ضد النظام، إذ يعتبر الملك الأردني، عبد الله الثاني، أول من نصح رئيس النظام السوري، بشار الأسد بالتنحي.

وقال الملك الأردني في مقابلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” في تشرين الثاني، “أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت، وعليه أن يهيئ الأجواء لمرحلة سياسية جديدة ويبدأ حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى وذلك لعدم وجود من يخلفه لتغيير الوضع الراهن.

استضافت الأردن أفراد من المعارضة السورية على أراضيه بكل حرية، نشرت بعض وكالات الأنباء الغربية أخبار تدعي أن الأردن تدعم المعارضة السورية عسكريا لكن نفت الأردن متمثلة في الناطق العسكري هذه الأخبار.

ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا، حرص الأردن على الالتزام بموقف الحياد ما أمكن، بحكم الترابط الجغرافي والديموغرافي مع جارته الشمالية، إلا أنّ ذلك لم يجنبه اتهامات دمشق المستمرة بدعم ما تصفه بالإرهاب.

غير أنّ العلاقات شهدت تطبيعا ملحوظاً بين البلدين عام 2021، إذ جرى عقد العديد من اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين.

رابط مختصر-https://bit.ly/3NyX5xN

ذات صلة

spot_img