spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ هل فشلت التعددية الحضارية؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM تعالت الأصوات...

مهرجان ACT الوطني للتعددية الثقافية – يستعد لعام 2025 باحتفالٍ بالتنوع

مجلة عرب أستراليا مهرجان ACT الوطني للتعددية الثقافية – يستعد...

Post Event Coverage – ACT National Multicultural Festival

  Arab Australia Magazine ACT National Multicultural Festival – Sets the...

د. فريد لخنش ـ ما مدى تأثير رسوم ترامب الجمركية على الاقتصاد الأسترالي؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم د. فريد لخنش تُعتبر أستراليا واحدة...

الدكتور طلال أبوغزاله-مناظرة ترامب وزيلينسكي تثبت حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني

مجلة عرب أستراليا- بقلم الدكتور طلال أبوغزاله ضجت وسائل الإعلام...

نضال العضايلة- الأردن لن يكون ضحية إيران التالية المحتملة في جولة التخريب الإقليمية

spot_img

مجلة عرب أستراليا سيدني

الأردن لن يكون ضحية إيران التالية المحتملة في جولة التخريب الإقليمية

بقلم الكاتب نضال العضايلة

إذا كانت سياسة إيران قد نجحت في التدخل في الدول العربية بشكل جيد “لبنان، العراق، سوريا، اليمن”، وإذا اعتبر أنه من المنطقي أن يكون الأردن ضحية طهران التالية، على اعتبار انها دولة تعاني مشكلات اجتماعية واقتصادية عميقة وسخطاً عاماً في الشارع، فإن الجواب هو، لا، الأردن لن يكون يوماً ما ضحية لأحد سواء كان إيران أو غير إيران.

في الأشهر الأخيرة كثر الحديث عن استهداف إيراني للأردن في محاولة من طهران لوضع الأردن ضمن دائرتها العربية التي بدأت بلبنان وانتهت في اليمن، وما يؤكد هذه المعلومات هو أن الحرس الثوري الإيراني استحدث مكتباً جديداً باسم مكتب الشؤون الأردنية في شهر حزيران الماضي.

ولعل الجميع يعلم ان الاستهداف الإيراني للأردن حاضر وموجود على الدوام، لكنه سيكون طويل الأمد وليس آنياً وقد يحتاج تنفيذه إلى عشرات السنين، ولاعتبارات عدة، من أبرزها الوجود الأميركي في الأردن وعدم وجود طائفة شيعية في البلاد، ولكن الأهم ان الأردن ليست دولة يسهل كسر عظمها، أو أنها دولة ذات مخالب صلبة.

نعم، هناك تنظيمات إيرانية خطيرة تستهدف الأمن القومي الأردني من خلال الحدود مع سوريا، في تصعيد جديد للأزمة الأمنية التي تشهدها الحدود مع سوريا، بسبب تهريب المخدرات، والسلاح.

ولعل حزب الله اللبناني الذي يسعى جاهداً ولا يوفر وسيلة لتقويض أمن الاردن، يشرف بشكل مباشر على عمليات تهريب أسلحة نوعية لأول مرة، وذلك نتيجة الفوضى الموجودة على الحدود من الجانب السوري، وانفلات السلطة الذي ادى إلى نموه وسيطرته ليقود حربا إقليمية ويصدر المخدرات للأردن ودول عربية أخرى.

لم يكن الأردنيون يخفون معرفتهم بوجود دور إيراني يملكون عنه معلومات امنية دقيقة يدير هذه الحملة الكبيرة لإغراق الاردن بالمخدرات وتحويله الى معبر ضخم لتوزيع المخدرات والأسلحة في اتجاه الخليج العربي والضفة الغربية فهناك معلومات امنية عربية تقول ان هذه الحملة تأتي في سياق التحضير لاشغال الأردن عن القيام بواجبه القومي العربي، وزعزعة أمنه واستقراره.

عموماً ميليشيات النظام الإيراني، تنشط هذه الأيام بكامل طاقتها، مع توهّج نار الحرب في غزة، لكن هذه الميليشيات، وإن رفعت كتاب غزة على رماحها، فإنها تستهدف ميادين ودولاً بعيدة كل البعد عن غزة وفلسطين، باسم فلسطين، وتحديداً الأردن.

وإن كان لدى إيران مطامع وهواجس حول الأردن، لإنه الدولة العربية الوحيدة في منطقة الهلال الخصيب أو بلاد الشام، التي استعصت على تأثيره إيران، فعلى نظام الملالي ان يعلم ان الأردن ليس لبنان ولا سوريا ولا العراق مع الأخذ بعين الإعتبار ان هذه الدول الشقيقة تم اختطافها من قبل الميليشيات التابعة للنظام الايراني الصفوين.

عندما تحدث الملك عبد الله الثاني في تموز الماضي أن الاردن يواجه هجمات على حدوده و”بصورة منتظمة” من “ميليشيات لها علاقة بإيران”، أراد من ذلك ان يعبر عن أمله في “تغير في سلوك” طهران، مؤكداً أن إقامة تحالف أمني عربي، “يتطلب تشاورا وتنسيقا وعملا طويلا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة”، وهو بذلك يؤكد ان التدخلات الإيرانية تطال دولا عربية فيما يواجه الأردن هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من ميليشيات لها علاقة بإيران”.

الأردن لا يريد توترا في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها”، وإذا كانت إيران ترى أن هناك خلافات يجب حلها فأن الحوار هو السبيل لحل هذه الخلافات.

عمليات تهريب المخدرات أصبحت منظمة وتلقى الرعاية والدعم من أشخاص في القوات السورية وأجهزتها الأمنية، إلى جانب مليشيات حزب الله وإيران الموجودة في الجنوب السوري.

إن الاستراتيجية الإيرانية تستهدف تفكيك الدول والأنظمة الوضعية من خلال إثارة النزاعات والحروب والأزمات، والنظام الإيراني ينشر الجريمة المنظمة كتبييض الأموال وتجارة المخدرات وتعبئة مليشيات مسلحة وغيرها، لتحقيق أهدافه في المنطقة.

وأخيراً، على إيران وادواتها في المنطقة ان تعي تماماً وأن تعلم علم اليقين أن الأردن لن يكون ضحية إيران التالية المحتملة في جولة التخريب الإقليمية التي تنتهجها إيران من أجل فرض نفوذها على المنطقة في محاولة منها لنشر اكاذيبها وخزعبلاتها.

رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=34218

ذات صلة

spot_img