spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

عباس مراد ـ كتاب مفتوح ـ إلى فخامة الرئيس جوزاف عون

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب عباس مراد فخامة الرئيس العماد...

أ.د. عماد وليد شبلاق ـ التفاهه وتأصيلها في المجتماعات المحافظه .. عفويه أم مقصوده ؟

مجلة عرب أستراليا بقلم: أ.د. عماد وليد شبلاق رئيس الجمعية الأمريكية...

هاني الترك OAMـ لا عنف ضد الجالية اليهودية

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM منذ 50...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ الملك عبدالله الثاني.. محطة تأمل في مسيرة إنجازات متواصلة

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله في كل...

كارين عبد النورـ الأزمة التعليمية في لبنان: جيل مهدد بالضياع وسط انهيار اقتصادي متسارع

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور يواجه...

نضال الاميوني ـ هل تتغيّر عندما تتجاوز الأربعين أو الخمسين

بقلم نضال الاميوني

نضال الاميوني
نضال الاميوني

مجلة عرب أستراليا – سيدني

“نعم أنا أتغيّر …”، هذا ما قالته أم صديقتي شارفت على السبعين، فسألتُها: “ما الذي تغير لديك؟”

فبعد أن كنتُ أحبّ والديّ وأشقائي وزوجي وأولادي وأصدقائي فقط، بدأت الآن أحب نفسي !

فقد أدركت للتوّ أنني لست مثل “أطلس” في أساطير اليونان، والعالم لا يقف على ظهري !

لقد توقفتُ منذ مدّة عن مساومة بائع الفواكه والخضار، فبالنهاية، لن تزيدني بعض القروش غنىً، لكنها قد تساعد ذلك البائع المسكين على توفير مستلزمات المدرسة لأبنائه !

لقد تعلمتُ عدم انتقاد الناس حتى عندما أدرك أنهم على خطأ. فبالتالي لم يعد يهمّني إصلاح الناس وجعل الجميع مثاليين وتربيتهم . إن السلام مع الكل أفضل من الكمال الوهمي !

صرتُ أمارس التعبير بسخاء وحرية بلا نفاق. إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى الكلام الجميل والبناء، ولكن خصوصا بالنسبة لي أيضا !

تعلمتُ ألا أنزعج عن تجعّد يحدث على قميصي أو اتساخ فيه أو ارتداء نفس الثياب مرتين أو ثلاثة. فبالتالي إن قوة الشخصية أهم بكثير من المظاهر !

صرتُ أبتعد بهدوء عن الناس الذين لا يعرفون قيمتي، لكنني أنا أعرف جيدا من أنا ! وأصبحت لا أهتم لمن يخذلني .

لقد صرت باردة كالثلج عندما أواجه أحدهم يستفزني بعدوانية كي يدخلني في جدل عقيم ، في النهاية، لن يبقى من كل الجدالات شيء، وأنا لم أعد أتحمل.

إنني أعمل كل ما يجعلني أشعر بالسعادة وأن أستمتع بحياتي .. فالعمر يمضي.. وأولادي جزء من حياتي وليس كل حياتي.. وأن أستمتع بعلاقاتي مع الأصدقاء… فبعد موتي.. كم من سيذكروني؟ ولمتى؟؟

وبالتالي فهمتُ بأني أنا المسؤولة عن سعادتي في الدنيا. ويجب أن نعيش الحياة على مهل والتلذذ بكل لحظة تمر كأنها آخر لحظة.

رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=12346

ذات صلة

spot_img