spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 50

آخر المقالات

كارين عبد النور ـ النباتيّون: مسالمون… ولكن؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور يشهد العالم...

نضال العضايلة ـ أقوى مدربة موارد بشرية في الشرق الأوسط: آلاء الشمري رائدة في مجال عملها

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الصحافي نضال العضايلة أنثى إستثنائية...

منير الحردول ـ الانتخابات الأمريكية ونقطة إلى السطر

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب منير الحردول المتابعة والتتبع والاهتمام...

عائدة السيفي ـ تغطية شاملة لمهرجان الحب والسلام

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتبة عائدة السيفي مهرجان الحب والسلام...

نحاتة الثنائيات “ميراي ادوار حنين” تفارق الحياة

مجلة عرب أستراليا سيدني– نحاتة الثنائيات “ميراي ادوار حنين” تفارق الحياة  

توفيت في باريس النحاتة اللبنانية ميراي حنين (١٩٤٨-٢٠٢٢). توقف قلب ميراي ادوار حنين وهي تكافح الموت بالحياة التي عشقتها جنونا وإبداعاً وحبًّا. في مستشفى فرنسي، أسلمت الروح، في إغفاءة بين جفنين: بيروت وباريس. هي التي نحتت الثنائيات، بين شرق وغرب، رجل وامرأة…

ونحتت دوما في رؤياها هذا اللقاء بين قامتين متنافرتين، تجمعهما في فضاء.

رحلت بتأنٍ، كما عاشت في “منسكها” الباريسي التي لجأت إليه من حرب، أو من رفضها أنّ الحرب وقعت وهدمت لبنانها، هذا اللبنان بجناحيه، وبثنائيته، وبتقاطع الحب فيه.

المرأة الحرة هي الأساس في رحلة ميراي…الرجل يُكمل مشهدها النحتيّ… بارعة في الجمع. تبتكر المنحوتة التي تصفى المادة فيها على حدود لمساتها الرقيقة الروح.

أمضت سنوات في محترفها الباريسي المطل على النهر والنور، تنحت العري الذي يتخذ أشكاله الفرحة، من تشكيلات هي قمة الابتكار، وإعادة خلق الجسد على هواها.

تعمّقت في النحت وتاريخه، ومدارسه، وحضاراته، وأجياله، قبل أن تختار ما يتلاءم مع تطلعاتها في رؤية عميقة الثقافة والمعرفة والابتهال بالجمال.

اشتغلت في المواد المتعددة، لتلعب في ميادين التحرر..وفي كل ما نحتته، يبقى لبنان هو الظل حين تخطّ الحركة…التزمت بالقضية اللبنانية التي هي في جوهرها لقاء ثنائيات متنافرة ومتآلفة في آن، هذا رأيها.

ناضلت من أجل المرأة. وفي كل القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية التي ناضلت في منصاتها، بقيت ميراي حنين صادقة في طرحها، متطرفة في الدفاع عن حقها في التعبير، تحاول الجمع في عصر الانحلال والتشتت والصراع.

نحتت كثيرا ميراي…

وفي ما أبدعته شبيهها، في الأناقة، والترقي، والحلم. يخسر لبنان قامة ثقافية متجذّرة في أرضها، في كفرشيما التي أحبت، وفي الجبل والسهل والبحر…

ونخسر في رحيل ميراي صديقة غالية. بعدها، لن يكون العمر بطعم النبيذ، أو برائحة الورد.

نبذة عن حياة ميراي:

هي مواليد كفرشيما-١٩٤٨، درست الحقوق في جامعة القديس يوسف في بيروت. حازت على دكتوراه في الإعلام من جامعة السوربون(١٩٧٦-١٩٧٨). وعملت في منظمات أممية، مثلما تفرّغت العام ١٩٨٨ للنحت. ونحتت في مواد متعددة مثل البرونز والخشب والتراب والحجر، والباطون، والورق…

لها منحوتات في عواصم غربية وفي بيروت. عرضت في غاليريهات لبنانية وأجنبية. وهي مثقفة. قارئة نهمة. محاورة. كما أن شكل بيتها، في باريس وبيروت، يعتبر ملتقى المثقفين والمبدعين والمفكرين. متزوجة من صافي حيدر.

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=24080

 

ذات صلة

spot_img