مجلة عرب أستراليا سدني
بقلم الكاتب: منير الحردول
في بعض الأحيان، ينتابني شعور غريب، حول حياة حتميتها الموت المحقق، دون إعلام ولا إخبار… ومن ثم أتعجب من طغيان بعض البشر لدرجة الأنانية القصوى، أنانية عنوانا أنا أو لا أحد، أنانية تتلخص في حب النفس حتى الجنون، وجمع وتكديس الثروات، ومحاولة استعباد الناس ورفض مشاركة الآخرين في التمتع بحياة مادية هادئة تضمن الكرامة والعيش الكريم للإنسان في هذا الوجود اللغز…
فيا علماء البيولوجيا والطب، حاولوا إيجاد دواء كابح لهرمونات الطغيان!! فعالم الهرمونات مليء بالألغاز وهو مصدر ملهم للبحث، وذلك بغية وضح حد لجبروت وأنانية ظلم الإنسان!!
فما مظاهر القتل والتدمير والصراعات بين الأقطار والسياسات، إلا واقع معبر عن طغيان هرمونات الطغيان! فالكل أمسى يدعي الحقيقة، لكن الحقيقة الحتمية يتجاهلها الجميع، حقيقة اسمها العودة للتراب، وتلاشي الأموال والأفراح والأحزان، في انتظار أجيال جديدة آمنت وترسبت في عقولها ثقافة الطغيان بمسميات مختلفة، مسميات تضمر في خفاياها أنانية حب الذات والأبناء والأسرة والأقارب والشك والتشكك، والريبة من إنسان الآخر، رغم أنه إنسان!!
فيا أسفاه على بشر، عجز العلم فيه، عن إيجاد دواء أو تلقيح لكبح جبروت وكبرياء ثقافة المكر، مكر ترسب ومترسب جاثم منذ زمن ليس بقريب في ثقافة البشر، مكر عنوانه احتمالية وجود هرمون طاغية! هرمون سيطر على أفعال وسلوكيات طغيان الإنسان!!
رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=22743