spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 55

آخر المقالات

أبوغزاله خلال افتتاحة أعمال قمة البوسفور: آن الأوان لنظام عالمي جديد تقوده المعرفة لا القوة

مجلة عرب آستراليا-أبوغزاله خلال افتتاحة أعمال قمة البوسفور: آن...

هاني الترك OAMـ ترامب لن يغفر لراد

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM صرّح رئيس...

أ.د.عماد وليد شبلاق ـ متلازمة (سندروم) كاميرا المخالفات (متكام) في أستراليا!

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق ـ...

هاني الترك OAMـ عصابة التحايل الروحي

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM يفيد التقرير...

منير الحردول ـ أنا أفكر، إذن أنا مغيّب عن الوجود!

spot_img

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب منير الحردول

حين قال الفيلسوف ديكارت عبارته الشهيرة: “أنا أفكر، إذن أنا موجود”، لربما لم يتخيل أن التفكير قد يقود إلى شعور معاكس تمامًا: “أنا أفكر، إذن أنا مغيّب عن الوجود!” فكلما تعمّق الإنسان في التفكير، ازدادت رغبته في العزلة. والسبب بسيط: فالوحدة والابتعاد عن الناس – ولو لفترات مؤقتة – تكشف لنا هشاشة هذا العالم، وخطر النفاق المتفشي فيه.

كم من شخص كان مهمًا ثم غادر بلا أثر، وكم من شخص يتوهم الأهمية، وكم من شخص حقيقي ترك بصمته النقية في أسرته، ومحيطه، وبين عامة الناس، فقط لأنه اعتاد الصدق، والتواضع، وامتلك ضميرًا حيًّا يمنعه من استغلال البسطاء أو أكل حقوق الآخرين لتضخيم ذاته بأوهام زائلة.

في غابة المصالح والأنانية، تظل مقولة “الإنسان ذئب لأخيه الإنسان” حاضرة وفاعلة، خاصة حين تصدر عن من يدّعون الورع أو الثقافة أو الصعود على أكتاف ضعف تفكير الآخرين.

هذه هي الحياة، بكل تناقضاتها. ويبقى التقدير والاحترام المتبادل، وقبول التنوع، والاحتكام إلى القوانين العادلة، هي المفاتيح الحقيقية لنهوض الأفراد والمجتمعات على حد سواء.

فهل من واعٍ يدرك؟ وهل من مجيب؟

رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=43425

ذات صلة

spot_img