مجلة عرب أستراليا سيدني
المملكة المغربية..الزلزال وصمود شعب عريق
بقلم الكاتب منير الحردول
قدر للبلاد المغربية أن تطل على العالم بأحداث عالمية وطبيعة وإنسانية كبيرة، فما قضية الملاك الطفل “ريان” الذي شد حبل قلوب ملايين البشر في العالم عند محاولة إخراجه من الجب، ووفاته التي أبكت الملايين من سكان المعمور، مروراً ببطولة كأس العالم لكرة القدم، والتي كان لها وقع كبير..بل وستبقى خالدة في التاريخ الرياضي للمغاربة.. من خلال الروح الرياضية للمغاربة والتمسك بالقيم الأصيلة.. من سجود ومؤانسة الوالدين للاعبين وغير ذلك كثير..، والآن الهزة الأرضية التي فاقت قوتها حسب علماء الزلازل قوة 30 قنبلة نووية بالحوز..فالمملكة المغربية تاريخ..تاريخ من التضامن والتعاضد وحب الخير، رغم الإكراهات والتي قد تكون مؤسفة ومحزنة في الكثير من الأحيان، مملكة ستظل شامخة بتاريخها وصمودها وعزيمتها التي لن تندثر أبدا.
هذا من زاوية، من زوايا أخرى، ففي فترة الأزمات وألم المعاناة.. الكل عليه أن يعي أن إنقاذ الأرواح ومساعدة الضحايا تعد من أولوية الأولويات القصوى، أما الذين يشكلون الانتكاسة.. ويعرقلون التضامن المتصاعد من خلال ترويج منشورات وصور لتبخيس مجهودات الدولة والهيئات والأشخاص لدافع مرتبط بعوالم السياسة وغيرها، بل ويتعمدون يربطون أشياء بأشياء أخرى في وقت يزداد في ألم وأنين المنكوبين..إنما يعاكسون حقيقة ساطعة، حقيقة اسمها المسارعة في تقديم الدعم والعون لمن هم بأمس الحاجة لهذا العون، عون ودعم ربما إن وصل في الوقت المناسب سينقذ الكثير من الأرواح ويخفف من ألم وأنين المعاناة..فيا بشر، يا دول المصالح وكفى! أتركوا المجهودات تكافح لإنقاذ البشر.
فكفى من تبخيس كفاح المجهودات، فالتعاضد والتضامن الإنساني سبيل وحيد وأوحد للتخفيف من المعاناة.
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30839