مجلة عرب أستراليا سيدني
المرأة ،، ضرة الشمس.
بقلم الكاتب منشد الاسدي
يحجب الليل ضوء الشمس، لكنه يبقي المرأة مضاءة حتى وإن غطتها بغفوتها، وتقتلع الشجرة بفأس الجهل ربما، بينما تضل المرأة قرنفلة في غصنها حتى عندما تغيب، اذ تكاد البيوت تكون خاوية دون الصوت والعبق والرأفة والانوثه بدونها، تمر كالشذى فتغمر الكون ابتسامة ، كنا نهرول خلفها ونحن صبية نتخيلها حمامة ومغنما للصائدين ، فتصبح ابتسامة منها وسام نصر لأحدنا وسط رفاقه فيمشي كمن تدرع بالورود والعظمة، وعندما كبرنا وجدناها تلملم بقايا الماء لتروي به طعم ظمأ وتطعمنا كسرة خبز كأنها طعم البسكويت .
المرأة في وطني جف النزيف بداخلها ولم تري الاخرين إلا بسمة المنتصر الصابر المحتسب .
الحبيبة التي ارتسم صفاء الغيم على شفتيها ، وتقوس الحاجب حتى لا يجاري نباله اي نصل ، العاشقة التي تهدي للصبح ندا يصحو على وجنات الهائم في افق الخيال، محض عشق مقدس يهدي للحياة انجما ببسمة لا تأفل أبدا .
المراة ،، حكاية الازل التي تسري في الروح ،، ملاذ الوالهين وجسر البوح ، منها عرفت ان للنخل اله لابد ان أؤمن به حتى وان كنت اعبد سواه ، وان للشمس (ضرة) تعشقها لتكسر قاعدة النفير الازلي بين الضرتين ، وجودها يعطر الكون بالآيات، وتقديسها يسهم في ايجاد حضارات لا تموت، امرأة أصلي بين عينيها اخر ( نوافلي ) حين اهم بالاستغفار منها !! وأرتديها كفنا حين اقرر ان تكون اخر ما ترى حدقاتي، عظيم انا حين تكون أمامي ، فأمام كل عظيم ( هي ) ،، أسير اليها فقيراً ، وريث مجد تليد ، والفقر مجد الضعيف،
المرأة، الشمس دونها والقمر، سنبلة تطعم الباقين ، والاتين حب الحياة ،، وتضيء سفوح الدنيا برجاء حلول الانسانية المجردة من (كورونا) المكر والخديعة والويل والثبور .
المرأة التي كلما اشتقنا لشمس الحقيقة والمحبة والوفاء ،، سرنا الى خصرها،، وصمتها ،، وجمرها ،، وانوثتها،، والوفاء
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=31011