مجلة عرب أسترالياـ مقتل موظفين من السفارة الإسرائيلية أمام متحف يهودي في واشنطن
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مساء يوم الأربعاء تطورًا أمنيًا خطيرًا، حيث أُطلق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية خارج متحف كابيتال اليهودي، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. وقد كان الضحيتان، يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، يشاركان في فعالية دبلوماسية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية، وقُتلا مباشرة بعد مغادرتهما الحدث.
وفي أعقاب الهجوم، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على المشتبه به، إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عامًا، والذي أوقف وهو يردد شعارات سياسية تضمنت عبارة “حرروا فلسطين”، مما أثار جدلاً واسعًا حول الدوافع المحتملة للجريمة.
ومن جهة أخرى، توالت ردود الفعل الغاضبة من مختلف الشخصيات السياسية، حيث عبّر كل من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والسيناتور ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز عن إدانتهم الشديدة لما اعتبروه عملاً ينمّ عن كراهية ومعاداة للسامية. كما أصدر السفير الإسرائيلي لدى واشنطن بيانًا مؤثرًا أشار فيه إلى أن الضحيتين كانا يخططان للخطوبة قريبًا في مدينة القدس.
وبالتزامن مع هذه التطورات، فتحت السلطات الأمريكية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة العاصمة، تحقيقًا شاملاً لتحديد ملابسات الجريمة ودوافعها، مع التركيز على احتمالية ارتباطها بخلفيات أيديولوجية أو قومية.
وفي ضوء هذه الجريمة، ازدادت الدعوات لتعزيز الإجراءات الأمنية حول المؤسسات الدبلوماسية والمجتمعات الدينية، خصوصًا مع تصاعد موجات العنف المرتبطة بخطابات الكراهية. ويبدو أن هذا الحادث سيُعيد طرح تساؤلات عديدة حول كيفية التعامل مع التهديدات المتزايدة على الساحة الأمريكية.
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=42396