spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

هاني الترك OAMـ أستراليا الحائرة بين أميركا والصين  

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM أثنت الصحيفة...

صرخة تحت الركام: حكاية نازح لبناني صحا ليجد أحلامه أنقاضاً

مجلة عرب أستراليا ـ صرخة تحت الركام: حكاية نازح...

هاني الترك OAM ــ  الحظ السعيد

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إني لا...

معاذ سالم- مشاهير السوشال ميديا إنّه غزو البلهاء

مشاهير السوشال ميديا إنّه غزو البلهاء

بقلم الصحافي معاذ سالم

كما العادة نحن على الموعد السنوي  للترند الذي يجوب عالم السوشال ميديا ويقحمنا فيه رغم أنوفنا في مهاترات لا ناقة لنا فيها ولا حتى جمل.

عزيزي القارىء معذرة إذا أعطيتك لقب (آليس في بلاد العجائب) وكل ما عليك القيام به هو أن تستيقظ صباحاً بيدك فنجان من القهوة وباليد الأخرى عالمك الإلكتروني وفي رصيدك ما يكفي أن تعيش حياة أكثر من كريمة لا همٌ يأتي من فواتير ولا غمٌ يأتي من تردي الحالة الاقتصادية فكل مقومات الحياة المترفة قد ملكتها ولا شغل لديك إلا متابعة القرف المصور والمفلتر عبر شاشتك الذكية  أسمتيك أليس في بلاد العجائب لأن أكثر ما يمكن القيام به وأن تعيش في بقعة جغرافية منسية لا لشيء وإنما فقط للتعجب قد تتعجب مرة من ارتفاع أسعار الطاقة وتتعجب أخرى من فقدان الدواء وتتعجب تعجباً شديداً من الزيادة الحاصلة في راتبك الحكومي وما زادك تعجباً وعجباً هو أننا مازلنا على قيد الحياة رغم هول ما يحدث حولنا من قهر ومرارة

لنعود إلى الدكتور فود والزوجة الهنية الرضية المدام شروق الشلواني التي (قفشته متلبساً) داخل السيارة يمارس الرذيلة مع احدى معجباته على حد زعمها وطلت ست الحسن علينا تمشي (حافية القدمين) شاكية زوجها الى جمهورها الذي تلقف الخبر وانتشر مثل النار في الهشيم  بين مصدقاً واخر مكذب وبينهما متهكم على سخافة وانحطاط ما نسمع ونرى، احدهم معلقاً حبّذا لو كانت الفضيحة بالصوت والصورة لا لشيء فقط لنتأكد من أداء  الدكتور فود هل هو ناجح في السيارة كما في محتوى الطعام الذي يقدمه.

ليرد الدكتور فود بخطاب  مختصر ينفي  ما بثته المجني عليها شروق لنتفاجىء نحن الجمهور المتعطش لمعرفة خربان بيت فود بالرد من التكتوكر كاتريكسا التي كانت بوضعية مخلة بالآداب مع الدكتور فود بالسيارة (المظلوم عند ربو بريء).

كثرت في الآونة الأخيرة مثل هذه الظاهرة والتي بإعتقادي هي عبارة عن عدوى التقليد الأعمى لبعضهم البعض وقد شاهدنا وسمعنا قبل شهور أحد (مشاهير) السوشال ميديا السورية  لمى الأصيل عندما خرجت علينا بكامل أناقتها الخارجية تزغرد وتسوح وتنوح على خيانة زوجها باسل خير وارتباطه بأخرى وكشفت لنا الأصيل عن أصابع قدمها الخمسة وتعلمنا منها كيف تكون إهانة الزوج وشتمه على الهواء مباشرة وعلى رأي المثل (غلب وترند ولا غلب ستيرة)

ولكن هذا زمن الحمقى الذين أصبحوا مشاهير ولديهم جمهور من المراهقين الذين خرجوا عن سيطرة الأهل وأصبح لديهم الرأي الخاص بهم سواء كان ناضجاً أم لا ..

إنّ جلّ ما يعنيني في هذه المعمعة والكوارث التي فرضت علينا وعلى بيوتنا شئنا أم أبينا، هو كيف لنا أن نحافظ على إتزاننا النفسي والعقلي في آن واحد، كيف لنا أن نحافظ على ما تبقى من قيمنا أن نعود على الأقل كما كنا نرضى بالقليل ويسعدنا أبسطها، وقد أفسدها  اليوتيوبرز والتكتكوز والفيسبكر والانستقر والبلوجر والفانز والشهرة والترند ومحدثي النعمة المتسكعين في  مولات ومراقص شارع الرقة في  دبي.

أصبحنا في زمان وها نحن في زمان آخر ذاك زمان قد انتهى وهذا زمان البلوجر شروق الدكتور فود وبيسان إسماعيل وأنس مروة ونارين بيوتي وغيث مروان ونور ستارز واحمد رمضان والقائمة تطول ولا تتسع لذكر هذه الكائنات جميعاً وكما قال الكاتب الإيطالي امبرتو ايكو

إن أدوات مثل تويتر وفيسبوك تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى، ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد تناول كأس من النبيذ، دون أن يتسببوا بأي ضرر للمجتمع، وكان يتم إسكاتهم فوراً. أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل إنه غزو البلهاء.

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=35130

ذات صلة

spot_img