spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

فؤاد شريدي ـ غزة ساحة الجهاد وعرين البطولة والإستشهاد

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب فؤاد شريدي دم أطفال...

الدكتور طلال أبوغزاله يكتب في عالم اللامعقول

مجلة عرب أستراليا- الدكتور طلال أبوغزاله يكتب في عالم...

روني عبد النور ـ البشر “مبرمَجون” للإبداع: كسر رقابة واستمتاع!

مجلة عرب أسترالياـ بقلم روني عبد النور  قبل سنوات، عرّف...

هاني الترك OAMـ مكافحة معاداة السامية في المناهج التعليمية

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم هاني الترك OAM بعد الاجتماع...

معاذ سالم ـ حقيقة ما جرى في الساحل السوري

spot_img
الكاتب معاذ سالم
الكاتب معاذ سالم

مجلة عرب أستراليا بقلم الصحافي معاذ سالم 

في منطقة الساحل، وفي يوم الخميس السادس من آذار، شنت فلول النظام المخلوع، مدعومة من إيران وحزب الله الإرهابي، هجومًا منسقًا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام بشار الأسد.

استهدف الهجوم دوريات قوات الأمن وحواجز التفتيش في منطقة الساحل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 عنصر من الأمن العام السوري، إضافة إلى حصار المراكز الأمنية، بما فيها قيادة الشرطة ومركز المحافظة، فضلًا عن وقوع مئات الضحايا المدنيين.

وما إن بدأت قوات الأمن والجيش عملياتها لاستعادة الأمن والاستقرار وملاحقة فلول الأسد، حتى انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدة صور وفيديوهات تزعم توثيق أعمال عنف ارتكبتها القوات الأمنية والعسكرية. كما تم تداول صور وأسماء لأشخاص زُعم أنهم قُتلوا على يد السلطات السورية الجديدة خلال الحملة ضد فلول الأسد في منطقة الساحل، وجرى نشرها على نطاق واسع. وعلى الرغم من هذا الانتشار، فإن الحقيقة ليست دائمًا كما تُصوَّر! فما هي الحقيقة إذًا؟

قبل هذا الهجوم بفترة، انتشر فيديو لشخص يدعى مقداد فتيحة، قائد هذا الهجوم الإرهابي، المصنف مجرم حرب ومرتزق، والمرتبط بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني (IRGC) الذي دعم نظام الأسد سابقًا.

تُظهر لقطات الفيديو مقداد فتيحة وهو يهدد سكان الساحل، متوعدًا علنًا بارتكاب مجازر ضد العلويين لانتقادهم الأسد ورفضهم الانضمام إلى صفوف مجموعته الإرهابية. كما أن هناك صورًا يظهر فيها مقداد فتيحة وأفراد مجموعته مرتدين الزي الرسمي للقوات الأمنية، في محاولة لتضليل الرأي العام والادعاء زورًا بأن القوات الأمنية هي المسؤولة عن مقتل الضحايا المدنيين.

اليوم، هناك حملة ممنهجة تهدف إلى تشويه الحقيقة ونشر معلومات مضللة، حيث يتم نشر صور قديمة من سوريا ولبنان على أنها تُجسد قصفًا حاليًا على منطقة الساحل. كما يتم عرض صور لأطفال مأخوذة من إعلانات خيرية، وادعاء أنهم ضحايا قُتلوا على يد القوات الأمنية. بل وصل الأمر إلى استخدام صور من فلسطين بطريقة مضللة لتصوير ما يحدث في المنطقة الساحلية.

في خضم هذه الحملة، يتم تضخيم بعض الحوادث التي وقعت بسبب فلول الأسد، إضافة إلى بعض الحالات التي نجمت عن تبادل إطلاق النار بين القوات الأمنية والفلول. ومن واجبنا الإعلامي والأخلاقي أن نشير إلى أن هناك تجاوزات حصلت في الساحل السوري من قبل فصائل مدنية غير منضبطة، لكنها لم تكن بالحجم الذي تروج له حملات التهويل الإعلامي.

إلى جانب ذلك، تم فبركة مجازر وهمية، حيث ظهرت مجموعة من النساء تبكي قتلى مزيفين، ليتم تصوير المشهد وكأنه مجزرة، بينما الحقيقة هي أن الفيديو لم يكن سوى مقطع مدته 10 ثوانٍ لأشخاص أحياء مثلوا دور القتلى، مما زاد من تعقيد المشهد واختلطت الحقيقة بالتضليل.

رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=41201

ذات صلة

spot_img