مجلة عرب أستراليا سيدني
أحمل لكم رسالة الشعب السوري الذي مله الصبر ولم ييأس
بقلم الكاتب معاذ سالم
باسم الله ابدأ وباسم الله انتهي باسم الله الذي وعدنا في كتابه العزيز(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
وأرشدنا في الكتاب المقدس ( إتنظر بصبرٍ ما تنتظره من الله، لازمه ولا تتردد لكي تزداد حياةً في أواخرك)
أيتها السيدات أيها السادة أحمل لكم رسالة الشعب السوري العظيم الذي مله الصبر ولم ييأس، الشعب الذي تفنن الموت في سلب الحياة منه ولم يستسلم.
هؤلاء السوريون المشردون المتألمون الذين ماتوا بالبساطة التي تموت فيها الفراشات المحترقة بالنور، والذين لا يزالوا على قيد الحياة وقيد الموت حتى هذه اللحظة، هؤلاء العظماء الذين تكمن عظمتهم في عدم إدراكهم كم هم عظماء كم هم جبابرة، هؤلاء سيضعون حجر الأساس لوطنٍ سيعلم البشرية قوة القيامة وقوة الحق، لأن الحق هو سلاحنا وهو مصدر قوتنا.
هؤلاء هم من يجب أن يحتلوا المنابر ويتحدثوا عن مشاعرهم وأحاسيسهم، وأن يطردوا كل تجار الكلام وتجار الدماء الذين صاروا نجوما زائفة على الفضائيات.
جئتكم أحمل بكاء طفلٍ سرق الحياة تحت الركام ولد يتما ولد تحت الرماد.
أحمل صرخة أم ثكلى تستصرخ إنسانية العالم الذي باتت إنسانيته مجرد شعارات.
دموع أب جثا على ركبتيه عجزاً وقهراً يستمع لأنين أطفاله تحت الأنقاض.
يا سادة لم يعد للكلام معنى بعد أن انقطع الأنين وفاضت الأرواح إلى خالقها لتصبح كلماتنا حبراً على ورق.
أبشركم لقد عادت العائلات السورية إلى وطنها ولكنها عادت بأكفان عادت محمولة على الأكتاف.
وإن سألوك عن سوريا قل لهم نجا من مات ومات من نجا.
في هذه المناسبة باسم الشعب السوري المكلوم أوجه تحيتي للملكة الأردنية الهاشمية حكومة وشعباً، هذا البلد الخيّر المعطاء الذي مد جسوره الإغاثية الجوية والبرية منذ الساعات الأولى للكارثة، الذي أرسل المعونات وفرق الإنقاذ والكوادر الطبية في ظل الظروف الجوية القاسية شكرا الأردن الشقيق الذي قدم ومازال يقدم حفظ الله هذه البلاد الطيبة وشعبها العربي الأصيل وأدام أمنها وأمانها من القلب شكرا لكم جميع.
رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=27746