برسم المنظومة الحاكمة في لبنان بقلم المحامي مصطفى عجم
إن تشغيل معامل الكهرباء بكامل طاقتها الإنتاجية وبمساعدة عراقية وأردنية ومصرية شقيقة تُغني اللبنانيين عن البطاقة “التمويلية -الإنتخابية” وتقطع دابر اللصوص والإنتهازيين والمنافقين…
فإذا كان وزير الشؤون الاجتماعية يُصرح بأنه لم يتم بعد توفير الأموال اللازمة للبطاقة التمويلية… فلماذا الإصرار على طوابير الذِّلة والمسكنة لخمسمائة ألف عائلة لبنانية وأكثر، على مِنصات الدعم (الإينباكت) حاليًا والمصارف ومكاتب الأموال مستقبلاً ؟!
وإذا كان وزير الطاقة قد بشَّرنا انه مع مطلع السنة ٢٠٢٢ يمكن لكهرباء لبنان أن تُغَذّي الشبكة من ( ٨ إلى ١٢ ساعة) يومياً بمساعدة عراقية وأردنية ومصرية إضافة لما توفره معامل إنتاج الكهرباء في لبنان…
فلماذا لا نكتفي مبدئيا بهذا القدر مثلا (من ٦صباحًا إلى ١٢ ظهراً ومن ٤ مساءً الى ١٠ ليلاً) وبذلك يتم توفير مبلغ مالي أقلّه مليون ونصف المليون ل.ل. عن كاهل كل لبناني يدفعها شهريًا مكرها، لأصحاب المولدات ومافياتها المدعومة من مراكز نفوذ حاكمة؟! كما نوفِّر على المالية العامة وتاليًا على اللبنانيين تبعة قروض بمئات الملايين من الدولارات نستجديها من مؤسسات التمويل الدولية وصُنّاعها…
أليس من الأجدر والأسهل أن تقوم السلطتين التنفيذية والتشريعية بفتح الإعتمادات اللازمة لتأمين الفيول وتشغيل معامل الإنتاج بكامل طاقاتها أم أن مافيات المولِّدات الخاصة والسلطة الحاكمة وجهان لعملة واحدة… كما هي الحال مع الشركات المستوردة للمحروقات والدواء والمواد الغذائية؟!
ولكن لا رأي لمن لا يُطاع. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين… اللهم آمين.
رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=20821