spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 54

آخر المقالات

الدكتور طلال أبوغزاله ـ غزة تواجه المجاعة والخذلان

مجلة عرب أسترالياـ  بقلم الدكتور طلال أبوغزاله الخطاب الغربي...

غدير بنت سلمان ـ صرخة الجائع… وأفول الإنسانية في زمن “النظام”

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة غدير بنت سلمان  منذ...

هاني الترك OAMـ فرقة الأنغام العربية الساحرة

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM حضرت الأسبوع...

مجيدة محمدي ـ المثقف العربي بين الغياب والتغييب: قراءة في راهنية القضايا الحارقة

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة مجيدة محمدي  مقدمة لم يكن المثقف...

علا بياض ـ مستشفى بانكستاون الجديد: مشروع تاريخي بدعم حكومي ومجتمعي

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم رئيسة التحرير أعلنت حكومة...

“مجزرة نيوزلند” هل توقظ وحش الإنسانية النائم ـ بقلم آسيا الموسوي

spot_img

بقلم ،آسيا الموسوي ـ  عضوة مجله عرب استراليا  – هوبارت

مجلة عرب استراليا ـ سيدني ـ أجرت الزميلة آسيا الموسوي ـ عضوة المجلة ،زيارة الى موقع تابين الضحاياة، وكتبت المقال التالي

أسئلة كثيرة  طرحت من بعد مجزرة كرايست تشرش في نيوزيلند, و تحليلات عدة قام بها الكثيرون, نظريات مؤامرة, نظريات إرهاب  و عنف,  و تساؤلات كثيرة تحلق في فضاء القلق و التوجس  بإنتظار الإجابة الشافية و لكن ما هو حتمي أن سفاح نيوزلاندا فرض واقع جديد, معادلة بقوة السلاح, مفادها أن لا مكان آمن بعد اليوم.

إرهاب النفوس هو ما عمل منفذ العملية الارهابية على إيصاله, 17 دقيقة من الموت كانت أكثر من كافية لتسجل واحدة من أكبر المجازر التي شهدها العهد الحديث, سبعة عشر دقيقة جعلت نيوزلندا البقعة الأكثر هدوءاً في العالم  و التي لم تشهد يوماً أي أحداث ارهابية, تتصدر واجهة الاخبار العالمية بمجزرة هزتها حتى الأعماق.

أحداث يوم الجمعة الدامي  الذي شهد إزهاق أرواح العشرات من المصليين, نفذها اليميني المتطرف برينتون هاريسون تارانت ,الأسترالي الجنسية و الذي نفذ عمليته عن سابق إصرار و ترصد و تصميم, حمل معه سلاحين, سلاحه الناري بيده و كاميرا “غو برو” مثبتة على رأسه, نقل جريمته ببث مباشر الى ملايين الناس في العالم الافتراضي الفيسبوك و الانستغرام, نفذ الجريمة في نيوزلندا و شاهدها مباشرة الملايين في أوروبا و استراليا و أميركا, نجح ىإيصال الرعب لكافة أنحاء المعمورة بدقائق فقط.

فهل توقظ مجزرة نيوزلند وحش الإنسانية النائم , لتذكر العالم اننا كلنا ضحايا الإرهاب بدون استثناء, و أن الإرهاب فكر و طريقة حياة و ليس دين؟  و لتثبت خطأ من قال ” ليس كل المسلمين إرهابيين و لكن كل إرهابي هو مسلم”؟

 ديانات متفرقة و خلفيات متنوعة جمعتها الإنسانية في هوبارت, “تسمانيا تقف بصف واحد مع نيوزلاندا”,هو نشاط اطلقته بلدية هوبارت بالتعاون مع مجلس التنوع الثقافي في تسمانيا  على صفحات التواصل الاجتماعي داعية فيه الى وقفة تضامنية مع ضحايا المجزرة و من منطلق اعتنق الإنسانية أولا , ثم اعتنق من الديانات ما تشاء أطياف المجتمع التسماني بأغلبها كانت حاضرة كل منهم صلى على طريقته, عانق من كان بجانبه .

دموع و شموع و دعاء..فرانكلين سكوير شهدت أمسية تضامن و تشابك ايادي بين  سكان المدينة و مواطنيها من الجالية المسلمة, تأكيد على وحدة الحال و على رفض العنف و التمييز العنصري و نبذ للارهاب بكل أشكاله, دقيقة صمت عن أرواح الضحايا  صلوات بوذية, غناء روحي , صلاة جماعة و نظرات تطمين و تعزية.

مهما علت أصوات السلام و تعددت نشاطات التضامن مع ضحايا الحادث الإرهابي من المؤكد أن جريمة الكراهية والعنصرية التي ارتكبها سفاح نيوزيلند لن تمرّ مرور الكرام، وستفتح الباب واسعاً أمام “حرب من الجرائم” التي ستحمل عناوين مختلفة، وما الضحية الا اناس أبرياء.

و لكن اكثر من يُخشى منه هو دوامة الإرهاب المفرغة ومن تأثيرها بتأجيج الصراع بين الاسلاموفوبيا الذي يقوده العنصريين الراديكاليين من جهة و بين المتطرفين الإرهابيين “الضحايا” من جهة أخرى.

على الضحايا السلام, أما تارانت فالمؤكد ان التاريخ سينسى إسمه و سيعلو صوت الأبرياء و الضحايا و السلام مرة أخرى في العالم.

رابط مختصر… https://arabsaustralia.com/?p=2784

 

الصور بعدسة الزميلة آسيا الموسوي

 

ذات صلة

spot_img