ليلى تباني- حلّ الربيع وفاح ورد قسنطينة ……

مجلة عرب أستراليا سيدني

حلّ الربيع وفاح ورد قسنطينة ……

بقلم الكاتبة ليلى تباني 

قسنطينة مدينة الهواء والهوى….جوهرة الشرق، شاردة من شوارد الجمال وقطعة نوميدية خلّدها التاريخ لتُعرف باسم”سيرتا”، وحملت بعدها اسم قسطنطين العظيم.، من أروع مدن الشرق العربي، ويُطلق عليها “عاصمة الشرق الجزائري”، فهي تُعدّ مكانا ساحرا لا يضاهيه أي مكان آخر في العالم، بُنيت مدينة قسنطينة فوق صخرة من الكلس القاسيّ وهذا ما ميّزها عن بقيّة مدن العالم أجمَع حتّى عرفت بتوأمة مدينة راندا الأندلسية، وقد بُنيت لها عدّة جسور عبر أزمنة مختلفة تعاقبت عليها من أجل الانتقال من مكان لآخر، لذلك فإنه يطلق عليها اسم “المدينة المعلّقة ….كي يكتب لها أن تظل شامخة وتظل قلوب عشاقها معلّقة بجمالها تواقة لزيارتها.

وسْط الدار، السقيفة، الدّاير، المجلس، صينية القهوة، أنغام المالوف والزندالي وعبق الورد البلدي، عادة تقطير الورد و زهر الاترج  متلازمات تُعتِّقُ ذاكرة المخضرمين من قسنطينيات الزمن الجميل، فينتثر أريجها حكايا تروى على مسامع الأجيال، وتؤرخ بعفوية لعراقة مدينة الصخر العتيق، و”نوستالجيات” تُودِقُ لها المآقي، وتتصاعد لأجلها الزفرات..

رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=28158