مجله عرب استراليا – سدني – بقلم رئيس تحريرجريده التلفراف، الأستاذ أنطوان القزي
إذا كنا في الماضي نقف الى جانب الحفاظ على العلاقة الإقتصادية مع الصين، فهذا لا يعني أن يكون ذلك على حساب ديموقراطيتنا وحرّيتنا.
صحيح أن وزير الهجرة السابق ووزير الأمن الحالي بيتر داتون موسوم ببعض المواقف المنحازة ولا يتمتّع بالكاريزما التي تقرّبه من قلوب المواطنين ، إلّا أننا نقف إلى جانبه اليوم في مواجهة الهجمة الصينية عليه ومن خلاله على أستراليا.
تصدرت الصحف عناوين تقول ان الصين غاضبة من أستراليا بسبب تصريحات الوزير داتون، وكلّ ما قاله الأخير هو أن في الصين نظاماً غير ديمقراطي ولا ينسجم مع الحرية في مجتمعنا..
بدا الصينيون وكأنهم فوجئوا بتصريح” يلبسهم لبساً” منذ ان تسلّم النظام الشيوعي الحكم في بكين.
نسي الصينيون انهم سحلوا بالدبابات المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في ميدان تيانانمين سنة 1989 في بكين ، ونسوا أيضاً أنهم قتلوا تلك السنة عشرة آلاف شخص.
ونسي الصينيون أنهم هدموا الكنائس وحوّلوا الصلبان الى إعلام صينية وزجّوا قادة الكنائس في المصحّات العقلية، وهم الذين اتخذوا قراراً بتركيب كاميرات حكومية داخل الكنائس ابتداء من سنة 2020 .
ونسي الصينيون ما يمارسونه بحق المسلمين” الايغور” في اقليم شينجيانغ الذي تحوّل من اقليم الى معتقل كبير وهم ما زالوا يحتجزون مليوناً من أبنائه ويخضعون الآخرين لدورات لتغيير هويتهم الدينية.
ونسي الصينيون انهم يخاصمون كلّ بلاد يزورها الزعيم الروحي للبوذيين في مقاطعة التيبت الدالاي لاما. ومنذ أسابيع نسي الصينيون ما سبّبوه ويسببونه من فوضى وتظاهرات ودمار في هونغ كونغ بسبب إجبارهم حكومتها على سنّ قانون يسمح للصين باستعادة المعارضين السياسيين منها!؟.
هذه الصين فوجئت بتصريح داتون.. وماذا تنتظرون من الصين ال”…” غير التبشير بالعفّة ؟!.
رابط مختصر –https://arabsaustralia.com/?p=5553
الأستاذ أنطوان القزي