اس بي اس ـ لماذا تتحول ملبورن إلى مدينة يصعب العيش فيها؟
المواصلات العامة وتوزيع الوظائف والبنية التحتية بعض أسباب الإطاحة بمدينة ملبورن من رأس قائمة المدن الأفضل للعيش بها
حتى تصنف مدينة ما أنها جيدة للعيش بها يجب أن توفر سكناً متنوعاً في متناول اليد مرتبطاً بشبكة مواصلات عامة مناسبة، وبنية تحتية للمشي وقيادة الدراجات ومساحات عامة مفتوحة وبالطبع وظائف وتعليم جيدين.
الباحثون من مركز البحث المديني في جامعة ملبورن للتكنولوجيا قالوا إن هناك مساحات كبيرة لتطوير مدينتهم. مجموعة المدن الصحية القابلة للعيش في المركز وجدت في تقرير حديث لها أن ملبورن لا تستوفي كل تلك الشروط، ويجب أن تبذل جهدا لتصبح مدينة “يمكن السير بها” أي يستطيع قاطنها التنقل فيها دون سيارة.
وقالت كاتبة التقرير بيلي جيلس كورتي إن معدل الكثافة الحالية المستهدف هو 15 تجمع سكني لكل عشرة آلاف متر مربع وهو معدل أقل بكثير من المطلوب لتصبح مدينة غير مترامية الأطراف. المعدل العالمي يجب أن لا يقل عن 25 تجمعا سكنيا لكل عشرة آلاف متر.
وقالت البروفيسور جيلس كورتي إن هذا المعدل حاسم في تحديد مدى قابلية المدينة للعيش، حيث يجب أن يتمكن سكان المدينة من المشي أو ركوب الدراجات أو استخدام المواصلات العامة للتنقل دون الحاجة لسيارة خاصة.
ودعى التقرير أيضا إلى إعادة توزيع الوظائف في المدينة لتقليل وقت الانتقال والحد من التكدس المروري والتشجيع على النشاط البدني. وقالت حكومة ولاية فيكتوريا إنه في حالة فوزها في الانتخابات ستبدأ في انشاء خط قطار يربط الأحياء الشرقية بمطار ملبورن بغرب المدينة بتكلفة 50 مليار دولار.
وتنص قواعد التخطيط في فيكتوريا تقتضي أن يكون 95 في المائة من سكان ملبورن على بعد 400 متر فقط من أقرب محطة للحافلات و800 متر من أقرب محطة للقطار. لكن التقرير وجد أن 69 في المائة من سكان المدينة و14 في المائة من سكان الضواحي هم فقط من يتمتعون بتلك المزايا.
وقالت الدكتورة جيلس كورتي إن مفتاح جعل المدينة أفضل للعيش هو التخطيط طويل الأمد. مشددة على أن الحكومة الحالية يجب أن تركز على خطط للخمسين عاما القادمة بدلا من الإصلاحات قصيرة الأجل.
رابط مختصر http://egsms1.com/?p=437