مجلة عرب أسترالياـ لقاح كورونا mRNA قد يطيل حياة المصابين بالسرطان، وفق دراسة جديدة
أظهرت دراسة حديثة أن لقاحات mRNA المضادة لفيروس كوفيد-19 قد تساعد مرضى السرطان على العيش لفترة أطول عبر تعزيز قدرة جهاز المناعة على محاربة الأورام.
ووجد الباحثون الأمريكيون أن المرضى المصابين بسرطان الرئة أو الجلد والمتلقين للقاح خلال 100 يوم من بدء العلاج عاشوا ضعف مدة نظرائهم الذين لم يتلقوه. وارتفعت مدة البقاء الوسطية لمرضى سرطان الرئة بأكثر من ثلاث سنوات، بينما عاش مرضى سرطان الجلد حتى 40 شهرًا أطول، وفقًا للدراسة التي أُجريت في مركز أندرسون للسرطان بجامعة تكساس ونُشرت في مجلة Nature.
يرى الخبراء أن هذه النتائج قد تفتح أفقًا جديدًا في علاج السرطان، إذ تعمل لقاحات mRNA بطريقة مشابهة للعديد من العلاجات المضادة للسرطان، إذ تساعد جهاز المناعة على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
وأوضح الأستاذ المشارك بجامعة كوينزلاند سيث تشيثام، الذي لم يشارك في الدراسة، أن العديد من السرطانات تُعالج بأدوية تُسمى مثبطات نقاط التفتيش المناعية التي تمنع الخلايا السرطانية من التخفّي عن جهاز المناعة. وأضاف أن لقاحات mRNA “توقظ جهاز المناعة بسرعة”، حيث أظهرت اختبارات دم المتطوعين ارتفاعًا حادًا في الإنترفيرون خلال يوم واحد، وتحولت خلايا المناعة إلى حالة أكثر يقظة.
في حين أن لقاحات السرطان قيد التطوير وأظهرت بعض النتائج الإيجابية، إلا أنها مكلفة وتواجه تحديات لوجستية. بالمقابل، لقاحات كوفيد-19 mRNA أقل تكلفة ومتاحة على نطاق واسع بعد استخدامها عالميًا خلال جائحة كورونا.
وشدد تشيثام على ضرورة إجراء تجارب إضافية لتأكيد النتائج، لكنه اعتبر أن هذه التطورات واعدة، قائلاً: “إذا نجحت التجارب التأكيدية، فقد يحصل الأطباء قريبًا على خيار جديد وفعال لعلاج السرطان”.
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=44544



