spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

أ.د. عماد وليد شبلاق ـ التفاهه وتأصيلها في المجتماعات المحافظه .. عفويه أم مقصوده ؟

مجلة عرب أستراليا بقلم: أ.د. عماد وليد شبلاق رئيس الجمعية الأمريكية...

هاني الترك OAMـ لا عنف ضد الجالية اليهودية

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM منذ 50...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ الملك عبدالله الثاني.. محطة تأمل في مسيرة إنجازات متواصلة

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله في كل...

كارين عبد النورـ الأزمة التعليمية في لبنان: جيل مهدد بالضياع وسط انهيار اقتصادي متسارع

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور يواجه...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ وكلاء الذكاء الاصطناعي – مستقبل التعلم

مجلة عرب أستراليا- بقلم الدكتور طلال أبوغزاله التعليم حق إنساني...

غدير سعد الدين ـ حكمة وجود الحرب وأين العدل؟ 

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة غدير سعد الدين

تحدث الحروب حيث تحتاج النفوس إلى القطع لتصبح ألماسيا!

في حياة مليئة بالأسرار والمحاكمات، تبدو كل حرب بلا معنى وقاسية. ولكن إذا نظرت إليها من خلال عيون المسافر الروحي، هناك معنى أعمق وراء الألم الظاهري. الحروب ليست مجرد صراع مادي للمصالح، بل هي عملية حيوية وروحية تخضع فيها النفوس البشرية للاختبارات والتحولات.

عندما تولد الروح في هذا العالم، فهي مثل حجر خشن جميل في جوهره، ولكنه يحتاج إلى القطع حتى يلمع. الأوقات الهادئة هي أوقات الراحة والاستعداد، لكن المشقة هي التي تكشف قوة الروح الحقيقية. كما أن النار تقسي المعدن، فإن التجارب تصقل جوهر الإنسان الداخلي.

لماذا تصبح الحروب ساحة للتقطيع؟ لأن هذه هي اللحظات التي لا تتصادم فيها الأجسام فحسب، بل أيضًا المعتقدات والقيم والمخاوف والآمال. إن النفس التي تمر بمثل هذه الفترات تضطر إلى البحث عن إجابات، ومحاربة نفسها، والتسامي عن طبيعتها. في هذه العملية تتعلم الحب الحقيقي والتسامح والمثابرة.

الماس لا يصبح جوهرة في حد ذاته. يستغرق عملية طويلة حتى يلمع. وكذلك الروح. حيثما يكون صوت المدافع أعلى، وحيث تكون الأرض مشبعة بالدموع، لا تولد المعاناة فحسب، بل يولد النمو. ليس للجسد بل للروح.

لكن هل الحرب هي حقا الطريقة الوحيدة؟ بالطبع لا. يمكن لكل شخص أن يبدأ “قطعه” الخاص به الآن، من خلال المغفرة الواعية، من خلال حب جاره، من خلال التواضع والامتنان. إذا كان العالم من حولنا مليئا بالعنف، فهذا مجرد انعكاس للصراعات الداخلية للناس. السلام يبدأ من قلوبنا.

الحرب، مهما كانت فظيعة، لن تذهب سدى أبدًا. كل من يجربها يأخذ معه قطعة من الحقيقة التي تغيره إلى الأبد. وأولئك الذين رحلوا يعودون إلى الخالق، على بعد خطوة واحدة من شكلهم النهائي إلى النور الذي يضيء أكثر إشراقًا من أي ماسة. روحك، حتى الآن، تمر برحلتها الخاصة. فلتكن نورًا للآخرين، وليس سلاحًا.

دعوة صادقة يسألها الجميع أين العدل؟ وهل وقعت آية في واقعنا (واتقوا يوما لا يؤخذ منها لا عدل ولا شفاعة من يعمل مثقال ذرة خير يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرّا يرى)

هل نجزى الا ما زرعنا وعملنا !! هل هذا يوم الحصيد؟

لن يأتي العدل حتى كل نفس تعدل في وجودها وكيانها في السنن الإلهية تحت دستور لا يظلم مثقال ذرة .

ربما نسينا أرضنا… إنسانيتنا.

اننا في عصر الحديد وربما جديد علم بيانه على هذا الكائن وما زال هنآك أقواما قائمون على هوية شخصية يحملها مرقومة بسجل عقيدته اي ديانته طائفته ملة..

مثال عبد الحليم حافظ مسلم شيعي أو سني علوي مسيحي الخ ..

وهل نحن الا بشر محكوم علينا حمل هوية عجيبة تحكم علينا حياتنا و مماتنا في عصر اصبح الحديد حُر يسوق نفسه لانه تتطور واصبح له اسم الذكاء الاصطناعي !!!

بعيداً عن عالم الرقمي الديجتال معظم البشرية في وادي النسيان أن الارض هيا حياتنا ومماتنا لا مفر، هل سمعت أن أحداً مات في المريخ او على كوكب زحل؟! ولطالما كان علم الفلك يستخدم لطمس الحقيقة الكلية وباب من السحر حتى ولو صدقوا!!

تشهد إنسانيتنا اضطرابات غير مسبوقة، محورية تدع الماضي المثقل بالأنانية من العنف والفردية وعدم الاحترام يذوب من أجل المضي نحو مستقبل أكثر نظافة وأكثر احتراما.

تحتاج الأرض إلى تطهير نفسها من عقود من المعاناة، وفقدان القيم، واكتساب القوة الوقحة، وممارسة القوة الأنانية والأنانية، والحقائق المخفية.

نحن مدعوون، مثلها، للتمرد على ما لم يعد متوازناً في حياتنا؛ حان الوقت لتنظيف سجل ماضينا، ونقول حقائقنا، وغسل أعيننا لنرى بوضوح، والتخلي عن الشفقة على صغارنا “بوبس” وأخذ حياتنا بأيدينا، والتفكك وظائفنا غير المناسبة لإعادة بناء شكلنا الأصلي.

نحن سكان هذا كوكب الأرض الذي ظل يغذينا إلى الأبد منذ البداية حتى النهاية، يسمح لنا بأن نعيش تجاربنا المختارة، جيدة كانت أم سيئة، فهي ترحب بنا جميعاً بالحب، لذلك حان الوقت أن نفعل شيئاً لها في عودة عادلة، يغير فينا ما لدينا، وكلما زاد الوعي، كلما استطاع أن يتجدد.

الابتلاءات ضرورية، دعونا لا نعود للخوف حتى لا نعطي القوة لكل ما هو إلا وهم وواجهة وتنكر. حان وقت التجاوز الآن !!دعونا ننظر إلى الوراء ونكتشف هذا التحول. دعونا نرسل الحب والرحمة والنور والدعاء على ما يتم تدميره. كل شيء لا يزال قيد الحركة وحان الوقت لأن تخرج إنسانيتنا من المزهرية التي ابتلعت فيها.

دعونا نصبح أسياد وجودنا، دعونا نبني طريقنا الخاص، لنولد أنفسنا على ما نحن عليه. لنكن أكثر وأكثر في إعادة اكتشاف الكائن الذي كنا عليه في يوم من الأيام، مصنوعين من الحب والفرح والحرية. هذه هي طريقتنا لمساعدة الأرض والإنسانية.

الارض تتبدل وتقدم دعوة للناس ان تقدر الله السلام وسنن ودستور الخلق العليم حق قدره قبل فوات الاوان.

فان الشر الموجود في بعض البلاد وخاصة بلاد التي يكثر فيها الأحزاب كأنها قنبلة موقوتة على وشك الانفجار .

أدخلوا دار السلام فإننا رأينا الناس تدخله أفواجاً

دين الله السلام وغيره من دين باطل أفسد البلاد وهلك اقوام و وقعت الواقعة خافضة أقوام ورافعة أقوام .

سلام على حقيقة حاقة في قلوب العباد ومحجوبة عن رب بلاد فاسدة.

رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=40461

ذات صلة

spot_img