مجلة عرب أستراليا سيدني
من قال أنّ الإرهاب لا دين له!؟
بقلم الكاتبة غدير بن سلمان
لا يهم من زرع السم في العسل وقال الإرهاب لا دين له. الإرهاب صناعة بشرية محتمة في تجارة العقول تحت اسم الدين
فإن القرآن العظيم قد بيّن لنا أن فرعون كان له دين يفرضه على الناس مع أتباعه السحرة الذين يرهبون الناس ليس خلف ابركا دبرا بل خلف كلام وأوهام وخلق إفك في أفكارهم لكي يكونوا محدودين الفكر وضيقين الصدر والبصيرة ليصبحوا عبيدًا لهم دون أن يشعرون ومهما حاولت معهم وإظهار الحق لن يعلموه أبد الآبدين.
إنهم مثل نظرية الزومبي (أحياء ولكن أموات) علماء الآثار وفي نبشهم في القبور والحضارات القديمة علموا أن الملك نمرود (بابل) فرض على الناس لغة واحدة وديناً واحداً وهو السجود له وأصنام وتماثيل وحجارة تمثله وتمثل إله هواه.
ويا كأن التاريخ يعيد نفسه في الملك نمرود وفرعون فرق بين الناس بدل توحيدها ووضع لهم الأغلال تحت إسم من أسماء الدين في تفريعه والصلاحية في فرعنة القتل والقهر والعنفوان. وابتداء في استحياء النساء وقتل الأولاد وهنا أشير إلى المعنوي قبل المادي، وتجنيدهم تحت إسم الدفاع عن الوطن أو الجهاد في سبيل لله وقتل الناس والأطفال الأبرياء خلف كلمة أنهم كفار. أمّا النساء لا بد من استعبادها وطمسها كي تكون هاوية نار حامية تخرج لنا بذور مثل شجرة الزقوم الملعونة طلعها رؤوس شياطين صغيرة .
فإن منظور الله في كل العصور الذين سبقونا منظور ذكوري ثم أصبح أنثوي ومازالت تتقلب تلك الموازين في الكلام والمفهوم حسب الواقع الذي كانوا يعيشونه. تلك أمم خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا.
وأقول بكل ثقة وعزة الله ليس كمثله شيء خلق الذكر والأنثى وكل شيء زوجين اثنين والله لا يجوز الوصف إلا لا إله إلاّ الله. ليس هو أو هي.
وتم برمجة ظاهرة الإرهاب تحت إسم الله تحت إسم دين لاهوتي بشري في شجرة الأحزاب أي العنصرية والكبر وكان الله خلقهم وكسر القالب وهم فقط ينفذون أوامر لله في القتل والتدمير وكفروا في الجزء الآخر أو الوجه الآخر من الكتاب وأسلط الضوء على القرآن الذي سبحانه يضل به من يشاء ويهدي به من يشاء !
وأصبح هناك فريقين في الأرض فريق من يدعون إلى دار السلام والعدل والإصلاح وفريق من يدعون إلى سفك الدماء وتدمير الأرض ونشر الفساد جوًا وبحرًا وأرضًا.
وصف الكتب السماوية للشيطان والملاك ما هو إلاّ وصف مجازي للخير وللشر. إلى متى ستبقى هذه الصورة مغيبة عن عقول البشرية وأن الله خالق الخير والشر، ولا يحتاج احد إلى من يملي عليه من الله وما هو الحق؟
وتمضي الأيام ونتداولها في أحاديث تمزق قلوبنا وعقولنا لتقتل فطرتنا السليمة لنتحول إلى وحوش مثل أفلام الزومبي نقتل بعض من أجل قال وقيل وقل وسيقول!
إلاّ أنهم في الفتنة وقعوا وهم لا يشعرون! وهذا هو الهدف في تمزيق الشعور كي يصبحوا مثل الأنعام وأضيف في عصرنا كي يصبحوا مثل آليات بعد برمجة عقولهم من خلال قتل المشاعر كي نخوض حروبًا بلا دموع.
وما اختلاف الرأي والمجادلة في الأديان إلا كبر أصاب جميع أطيان الأرض يتاجرون فيه ويشترون عقولنا في أوهام. وسلبوا منا أراضينا وحريتنا بعصا سحرية القوها علينا خلف الشاشات الصغيرة والعملاقة هدفها الأول النوم العميق لهذا الكائن بعد أن آتاهم العلم في برمجتك وكيفية إرضائك ووضعك في زنزانة هيأتها لك عزيزي قبل أن تولد.
البعض يقول مؤامرة. وأنا أسال ما جذر كلمة مؤامرة؟
أمر.. فأن المؤمن الحقيقي يعلم أنّ الأمر لله من قبل ومن بعد وأن حتى ملوك الأرض خالقها الله ومحيط بهم في انتظار التوحيد الأعظم للناس جميعًا ولا فرق بين أعجمي ولا عربي إلا في التقوى وقول الحق.
وفي خطابه نعم انتسبت كلمة هو فالله يخاطب الذكر أكثر من الأنثى ويذكر في الرحمة واللين بعد أن أذن في أول تطور للبشرية أي رفع وتكريم السلالة البشرية أبانا آدم في تعلميه الأسماء والارتقاء إلى مرتبة الإنسانية والحب والرحمة (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىَ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) وأن ننزع لباس الحيوان الغريزي الفكري ونرتدي حجاب من ريش وجناح طير يطير في السماء رغم جاذبية الأرض لنا وثبات أقدامنا فيها أنعم الله على الإنسان في علوم كرمه عن بقية خلقه وعلمه صناعة الطائرات والسيارات لتسهل علينا المسافات الطويلة وما كنا بالغيه إلا بشق الأنفس ورحمة للحيوانات التي أيضًا شهدت علينا سوء تقديرها ومعاملتها في أشنع الطرق..
لم يسلم شيئًا منّا فقد خرقنا كل شيء وقوانين الوجود وما زلنا غافلين مستكبرين نتنازع تحت كلمة الله لي وليس لك. وإن كان كلام الله مسموعا لكنا في ألف نعيمًا وخير، ولكن الله رب الشعور خالق الإحساس لا تدركه الأبصار.له صوت واحد لا تسمعه إلا في قلبك.
الشيطان يحكم تحت إسم الدين. ومن وقاحته تدخل حتى في فطرة الخالق ليعلمك كيف تمارس حياتك الزوجية، وكيف تأكل وكيف تشرب وكيف تصلي وتصوم حتى أنه سلب منّا الهواء ونحن لا نشعر.
تأخرنا كثيراً بين المجتمعات الأخرى لأننا مساكين صدقنا ما قيل ولم نسعى لنقول لا هذا باطل هذا ليس الله الذي يفرق ويظلم وينشر العدوان والعنصرية.. لم نقل لا لمن دخل أرضنا في حجة الدفاع والتحرير.. وما زالت أفواهنا مختومة ونرى ونشهد ما فعلت أيدينا وأرجلنا وما كسبت.
لو استطاع كل فرد عربي أن يثبت للخالق والطبيعة والكون.
بالرغم من ذلك الجسد الضعيف الذي ألبسنا إيّاه.. وبالرغم مما في باطنه وظاهره من عورات، أن يقول ويفعل ما يقول سوف أتغلب عليه وسوف أضعه في زنزانة من زبر الحديد في عقلي وذكائي..
ويكون حجابًا لمن هو محجوبًا عنه الحق..ولن أفرصة واحدة ليشدني إلى صفوف النساء والرجال الجاهلين الذي كان ومازال وجودهم فقط لإكمال صورة الشرذمة.
والذي نسي اللغة العربية وما معنى كلمة شرذمة الشرذمة هيا بضعًا من ناس.. أو قليل من الناس.. وليس كل الناس… فهم أفراد يُعدّون على الأصابع من جماعة أو فرقة أو طائفة أو مذهب حزب أو دين..(وقد طال صمتنا حتى تكاثروا ولكن!)
الله أمر أن لا نعبد إلاّ فاطر السماوات والأرض رب رحيم ودود رب الخيرات والكبرياء والجبروت في السعي للخير في وسط رهبة الشياطين وكيدهم ومكرهم التي ستزول الجبال في حرب عالمية ثالثة تدمر وتنسف الجبال والبحار في قنبلة نووية هدف اختراعها مسح كل من كان حيًا ولكن ميت الإحساس.
أليس الإسلام والمسيحيين في انتظار المسيح ليخلصهم!؟
إنه حقا قادم ليمسح ما فرطتم في الأمانة. كلامي مزخرف لكل عاقل مرتقي بالحقيقة لن يفهمه إلا من اتبع سبيل الرشد وارتقى مع رب الأسباب.
كل ما نحتاج إليه الآن في هذه الأرض المؤقتة الموقوتة أن نقف وقفة حق يد بيد ندافع عنها أمام فراعنة الأرض في ثورة حب وسلام دون كلام فإن الواقع أصمتنا جميعًا.
وكأن أتى أمر الله فلا تستعجلوه وتم عملية الفصل بين الخبيث والطيب ولن يشهد العذاب الأكبر في هذه الأرض إلا أصحاب الأديان الملعونة فهنيئا لكم من كل قلبي. وسينجي الله الذين اتقوا وتلك هيا الوقاية التي تتعلمها في سفر حياتك أن تتقي الله في جميع خلقه فيجعل لك مخرجًا ومخرجا صدق لا تخاف من قول الحق وتكون بصمتك في الأرض مثل بصمتك في السماء.
هنيئا من مازال يخفق قلبه وسط الأموات والإرهاب حقًا هم تطرف الأديان هم ذرية الشيطان. نراهم رأي العين في أوطاننا لباسهم أسود مثل قلوبهم متحجرين رغم ذلك الوصف للقلب أنه قابل أن يكون حجر، فان الحجر يسقط خاشعًا من خشية لله
واقسم ملك الملوك قسمًا في سورة الفجر اختص به فقط ذي حجر. وأبحث أيها القارئ عن أقوام سلوكهم حجراً محجوراً وأديانهم مقسمة لأنهم جعلوا القرآن عضين التاريخ يعيد نفسه للمرة الأخيرة وفي انتظار توحيد القلوب قبل أن تضع الحرب أوزارها.
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30057