علا بياض ـ في حياة كلّ منّا لحظاتٌ فارقة

بقلم علا بياض رئيسة التحرير

التغيير سنّة الحياة وسنّة الكون. والشيءُ الوحيد الثابت في حياتنا هو التغيير الذي لا يمكننا تجنّبه. يحيط بنا التغيير من كلّ مكان وهو العنصر الذي له أثر جذريٌّ في حياتنا التي نحياها اليوم.

التغيير لا يأتي، بل يُؤتى إليه، وإذا لم نبادر شخصيّاً بالتغيير، فقد يأتي رغماً عنّا، وربّما بشكلٍ غير مرغوب فيه، وإنّ استغلالنا لتغير اختياراتنا تتيح لنا فرصة أكبر لتغيير حياتنا للأفضل.

في حياة كلّ منّا لحظاتٌ فارقة، ومفارقُ طرقٍ تختلف بعدها الحياة عمّا قبلها من نجاح وصعود أو حتّى عثرات. إنّ حياتك الحاضرة عبارةٌ عن سلسلةٍ من الخيارات التي اتخذتها طيلة مسيرة حياتك، لذا ينبغي أن تكون قراراتك متناسبةً مع ما تريده وتطمح إليه. إنّ كلّ شيء في هذه الحياة هو انعكاس لخيار قمت به وقرار اتخذته، وإذا كنت تريد الحصول على نتائج مختلفة، فعليك أن تعتمد التغيير في اتخاذ قرارات مختلفة لأنّ خياراتك التالية هي التي تحدّد مستقبلك.

وقد آن الأوان كي نقف وقفة جليّة مع أنفسنا لاسترجاع كلّ اختياراتنا المتعثّرة التي زلّت فيها خُطواتنا، لكن ليس بهدف الندم على ما فات، بل كي نتعلّم العِبرة من العَثرة، فنستطيع عندها أن نطوي صفحات الماضي متصالحين مع أنفسنا بأنّها كانت اختياراتنا المغلوطة بسبب خلل بطريقة تفكيرنا حينها أو عيوب لم نرها في شخصيّتنا، ولكن هذه الوقفة ستجعلنا ننظر لأنفسنا بطريقة مختلفة نتعرّف فيها على مكنونات صدورنا، لكي نبدأ حياتنا من جديد بوعي وإدراك.

رابط النشر –https://arabsaustralia.com/?p=37896