مجلة عرب أستراليا- مقابلة خاصة بقلم علا بياض رئيسة التحرير- موضوع الغلاف نيد مانون رئيس بلديّة ليفربول نيد مانون تاريخٌ حافلٌ بالإنجازات –نص حديث رئيس بلدية ليفربول
رئيس بلديّة ليفربول نيد مانون لبنانيّ الأصل من جنوب لبنان عقيلته النائبة تينا عياد ، ولد مانون في الولايات المتّحدة الأميركيّة وهاجر مع عائلته إلى أستراليا في عمر ال 9 سنوات. دخل معترك العمل البلديّ وهو في الثلاثين من عمره مع حزب الأحرار، ومثّل أصغر رئيس بلديّة لمدينة ليفربول من العام 2012-2016، وتمّ تكريمه من قبل جامعة ويسترن سيدني لمساهمته القيّمة في العمل العامّ في غرب سيدني.
وبعد توقّف دام خمس سنوات عاود السيّد نيد مانون ترشّحه لمنصب رئيس بلديّة ليفربول وفاز بالانتخابات عام 2021. وطوّر مانون رؤيته الإيجابيّة لمدينة ليفربول خلال فترة تولّيه رئاسة البلديّة، والتي ساعدت في تسريع البنية وتطوير منطقة الأعمال المركزيّة في ليفربول.
يتمتّع السيّد مانون في فترة ولايته برؤية جريئة لتنفيذ العديد من المشاريع. ونحن نقف على أعتاب مراحل متقدّمة في مسيرة متميّزة حقّقت استراتيجيّة هدفها الارتقاء بالعمل البلديّ، حيث تضمّنت العديد من الإنجازات التي قدّمها رئيس البلديّة وكوادرها، والتي شكّلت نقلةً نوعيّةً لهذه المنطقة من خلال تقديم خدمات متميّزة للمواطنين في كافّة المجالات من البنى التحتيّة والتنمويّة والثقافيّة والاجتماعيّة، وذلك وفق خطط مدروسة من عمليّتي الإصلاح والتطوير من أجل تحسين واقع الخدمات المقدّمة وتنفيذها.
وقال مانون في حوار خاص مع علا بياض رئيسة تحرير مجلّة عرب أستراليا: إنّنا وضعنا نصب أعيننا أن نكون على الدوام في خدمة المواطن الذي وضع ثقته فينا لنكون دائماً على قدر هذه المهمّة والمسؤولية التي أُوكلَت إلينا جميعاً رئيساً وأعضاء تجاه تقديم الخدمة الأمثل للمواطنين والعمل المثمر فيما يخدم المصلحة العامّة.
وخلال حوارنا سلّط السيّد مانون الضوء على إنجازات بلديّة ليفربول وأشار إلى التناغم والتنوّع الإثني في شمال غرب سيدني والتي تضمّ أكثر من 150 جنسيّة وأكثرهم من الشرق وأكّد: “إنّ مواطني هذه المدينة ليسوا من الدرجة الثانية أبداً ونحن نستحقّ الأفضل”.
مشاريع الصحّة والتعليم
يولي السيّد مانون الصحّة والتعليم والتربية كلّ عناية واهتمام ويعتبر التعليم أساس النهوض وهو يعمل على تعزيز وجود التعليم العالي في ليفربول حيث أنشأ سابقاً جامعة غرب سيدني وجامعة ولونجونج وقال: نسعى حالياً لافتتاح جامعة جديدة قريباً وسوف يكون عملاً رائعاً ومثيراً.
وأضاف: وإلى جانب التربية والتعليم نحن نهتمّ بالصحّة؛ فهناك استثمار من قبل البلديّة في مجال الصحّة في ” Southern Hemisphere” وذلك بمقدار 700 مليون دولار لتوسيع المستشفى، وسيكون فيها قسم للبحوث المتقدّمة ويضمّ أكثر من 350 شخص يعمل في بحوث الطبّ والسرطان.
وكذلك أفادنا أنّ هناك مشاريع وتطوّرات جديدة في ليفربول؛ فقد تمّ فتح فندق جديد ضخم يضمّ أكثر من 25 طابقاً، وتمّ افتتاح مكتبة فخمة جديدة في ديسمبر من العام الماضي سوف يستفيد منها سكان وأولاد المنطقة بالإضافة إلى مشاريع اجتماعيّة واستثمارات ستشهدها هذه المدينة قبل حلول شهر ديسمبر وستجعل منها مدينة مزدهرة.
مشروع التعارف والتواصل الاجتماعي
شدّد مانون على ضرورة التعارف والتواصل الاجتماعي لسكّان المنطقة من خلال افتتاح ساحة ليفربول لمدّة أربعة أيّام في الأسبوع خلال شهر رمضان والفصح؛ لتجتمع كلّ الفعّاليّات ويحضر إلى المنطقة عشرات الآلاف من المواطنين والزوّار من جميع مناطق سيدني. وأضاف: وضعنا مناسبات للاحتفالات بكلّ أصول سكّان المنطقة فمنهم من أصول جنوب شرق آسيا وإفريقيا، ومن أصول أمريكا الجنوبيّة والكاريبي. وستكون لدينا مناسبات أيضاً في أغسطس وسبتمبر، وهذا يعطي فرصة للتجمّع والتعارف.
وفي نهاية حوارنا أعرب رئيس البلديّة عن خطّته ورؤيته التطويريّة التي بدأت ولاتزال مستمرّة للخمسين سنة قادمة قائلاً: “نحن نعمل بجدّ -وبدون شك هناك بعض الأخطاء- لكن نعمل قصارى جهودنا في تنفيذ الخطط والمشاريع والأنشطة التي تساهم في تحقيق رسالة وأهداف البلديّة بتحقيق الجودة والتميّز في تقديم الخدمات والارتقاء بجودة الحياة. وشدّد على أهمّيّة محافظة مجتمعنا على تراثنا وأصولنا وتعلّم اللّغة العربيّة والدين لأنّه يعتبر من غير ذلك خسارة إلى أستراليا”. وأشاد مانون بالمزايا الكثيرة التي منحتنا إيّاها أستراليا من أمن وأمان وحرّيّة وعدم التفرقة وقال: ” لا أحد يعتبرنا هنا مهاجرين لأنّ كلّ واحد منّا هو مهاجر من أكثر من مئتي سنة”.
وشكر الجميع على ثقتهم ودعمهم له للحصول على فرصة ثانية لاستلام رئاسة البلديّة متمنّياً أن يكون عند حسن ظنّ الجميع. وشكر مجلّة عرب أستراليا على المقابلة وتفرّدها بتسليط الضوء على الإنجازات والتطوّرات الميدانيّة التي تشهدها أستراليا.
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=36622