مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب عباس مراد
الطلاب الأجانب أصبحت كرة سياسية يتقاذفها الحزبان الكبيران العمال والأحرار، ولأسباب محض انتخابية، على الرغم من أنها تشكل ثالث أعلى دخل مالي للخزينة، حيث يصل المبلغ إلى 51 مليار دولار سنويًا.
حزب العمال وعد بخفض عدد المهاجرين ومن ضمنهم الطلاب، أما الائتلاف فقد بدأ بمزاد انتخابي، وتعهد بخفض عدد فئة الطلاب الأجانب بـ80 ألف، السبب كما يقول زعيم المعارضة بيتر داتون هو لتأمين دخول الأستراليين وخصوصًا الشباب إلى سوق العقارات التي يزاحمهم عليها المهاجرون وخصوصًا من الطلاب الأجانب.
مشكلة الإسكان مشكلة مزمنة في أستراليا، والحزبان الكبيران لم يعملا على حلها، رغم تداول السلطة فيما بينهما، بسبب النظام الضريبي المعمول به خصوصًا المديونية السلبية negative gearing والربح على رأس المال، والتي يطالب حزب الخضر بإلغائها أو على الأقل تقييدها بمنزل واحد، وهذا ما يعارضه الأحرار والعمال.
نشير إلى أن أستراليا بلد مهاجرين، وأن نسبة تقارب الخمسين بالمئة من السكان أحد الوالدين أو كلاهما مولود في الخارج، ورغم أن المؤسسات التجارية، ورجال الأعمال يحثون على تعزيز الهجرة من أجل استمرار النمو الاقتصادي، وهذا ما يؤيده البنك المركزي، إلا أن السياسيين يعملون على تضليل الناخبين وعدم الاعتراف بالحقيقة، ويصبح المهاجرون كرة سياسية يتقاذفها السياسيون للوصول إلى السلطة، ضاربين عرض الحائط بمشاعر المهاجرين وأبنائهم، في نفس الوقت الذي يتغنون فيه بالتعددية الثقافية والحرص على التناغم الاجتماعي.
رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=41721