سوزان عون- لا لثقافة الرضوخ واستعباد المرأة أو الزوجة..
مجلة عرب أستراليا سيدني
لا لثقافة الرضوخ واستعباد المرأة أو الزوجة..
بقلم الشاعرة سوزان عون
ضحيةٌ جديدةٌ في ذمّةِ كلّ من يقف بطريقِ المرأةِ المقهورةِ والمظلومة، في ذمّةِ كلّ من يتخلى عنها ويتركها لذكَر ظالمٍ لا يعرف إلا لغة العضلات منطقاً وسبيلا..
إلى متى ستظلُّ المرأة تدفعُ ثمنَ تعنّتِ الزوج وظلمه، من روحها وحياتها وجسدها؟
إلى متى ستظلّ المرأة تُعنّف وتقتل وتذهب ضحيّة العنفِ المنزلي والزوجي..
إلى متى تُعامل المرأة بنصفِ حقوقها، فلا يسمع شكواها إلا من رحم ربي..
عندما أمر الله الرجل (في كل الأديان) أن يرتبط بامرأة، لم يطلب منه أن يتضمن هذا الارتباط عنفاً أو ضرباً أو قسوةً في التعامل، بل أن يكون عطوفاً ورحيماً..
ولكن إن ظهرت علامات استفهام حول العلاقة، وبعدها تطورت الأمور فأصبحت العلاقة الزوجيّة مستحيلة، أعطاه الفرصة ليطلّق هذه الزوجة ويتركها وشأنها، وليس بأن يضربها أو يخنقها أو يقتلها.
علّموا أولادكم متى يقولون لا، فكثرة قول نعم في كلّ الظروف، مشكلة محبطة، تطرحُ ثقافة الرضوخ والاستعباد في نفوس أجيال المستقبل.
لا تجعل تفكير الآخرين يلغي تفكيرك، فتتكلم بصوت غيرك كل الوقت، ناسياً صوتك.
صرخاتٌ مدويات،
أوجعتْ رأسَ السماء،
بقوسٍ من نزيفِ الاشتياق للخلاص،
ومن سلطة الألم.
منْ بدّدَ الغيمات وصوتها المُضيء،
من سرقَ ابتساماتٍ عن وجه القمر؟؟
صراخها،
أشعلَ كفّي بوميضٍ مؤلم..
مسكوبٌ حِبري عبيطاً بدمٍ بلا خلايا.
يجري كمدارٍ حلزوني، فيعود للبداية.
بين الحنايا وعلى رؤوسِ الأشهاد،
توطّنَ وجعي بوشاحٍ حول عنقي.
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30045