spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 53

آخر المقالات

الدكتور طلال أبوغزاله ـ وكلاء الذكاء الاصطناعي – مستقبل التعلم

مجلة عرب أستراليا- بقلم الدكتور طلال أبوغزاله التعليم حق إنساني...

روني عبد النور ـ القلوب “المنكسرة” ورحلة الشفاء الذاتي

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب روني عبد النور أيام معدودة...

هاني الترك OAMـ داروين في أستراليا

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM منذ 189...

كارين عبد النورـ السموم الصامتة: كيف تُهدّد المواد الكيميائية صحة النساء والأجيال القادمة؟

مجلة عرب أسترالياـ السموم الصامتة: بقلم الكاتبة كارين عبد...

عباس مراد- الحرب التكنولوجية الحامية

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب عباس علي مراد إلى...

زياد العسل ـ الكورونا الطائفية:هل من لقاح ؟

الكورونا الطائفية:هل من لقاح ؟ بقلم الكاتب زياد العسل

مجلة عرب أستراليا- سيدني-اجتاح وباء كورونا العالم بشكل قلب كل الموازين ونقل المشهد برمته لمكان لم يكن يخطر على عقل أشد المتشائمين في الحياة,حيث كانت تداعياته الاقتصادية والبشرية والصحية مدمرة على مستوى العالم برمته متخطيا كل الحواجز التي اختلقها الإنسان ليقف ضد أخيه الإنسان ,تارة باسم الدين وطورا العرق وما شابه.

فقد أثبت هذا الوباء الخبيث أن الإنسانية فوق كل اعتبار وأن ما يوحد أمم العالم أكبر بكثير من ذاك الذي يفرقها,باستثناء التي اغتصبت أرض أو قامت على مشروع تدميري ممنهج والغائي للآخر

لبنان الذي يعاني اليوم ترهلا كبيرا في شتى القطاعات والمستويات نتيجة تأثيرات الكورونا وثورة 17 تشرين التي انطلقت كحل إنقاذي وطني لتتحول فيما بعد لحالة تأثيرية سلبية على لبنان برمته بسبب تسلط بعض المستثمرين بها وبأوجاع الناس  ,نتيجة اقفال المؤسسات والمصارف وشل الحركة الاقتصادية برمتها,فلهذه الاعتبارات وغيرها من سياسات وسرقة ممنهجة على مدار عقود.

وصل لبنان لانهيار اقتصادي كبير مع موجة الكورونا التي حجرت البشر والحجر وأعادت التفكير في تفاهة ما يتصارع عليه اللبنانيون على المستويات الطائفية والمناطقية والمذهبية وسواها ,ليدرك الجميع أن كورونا اللبنانية الأشد تأثيرا وخطرا على اسمرار الكيان هي تلك المتعلقة بالتقوقع الطائفي والمذهبي ورفض الآخر والتصلب في اعتبار الحقائق الأيديولوجية أو الدينية لهذه الجهة أفضل من سواها أو أكثر عبورا للجنة ,التي يمكن أن يكون فيها شارب خمر لم يؤذ الناس يوما بعيدا عن كل الاعتبارات البشرية التي يضعها الناس

المعركة الكبرى اليوم هي معركة العبور من ضيق الانتماء لرقعته الكبرى ,ومن التشبث والتصلب والتطيف والتمذهب للقاسم المشترك والجامع الكبير ألا وهو رقعة هذه البلاد الكبرى وتاريخها  التي من شأنها أن تضم الجميع ,وقد يقول قائلهم أن هذا يحتاج لسنوات وهذا أمر قد يكون منطقيا ولكن اللقاح الحق اليوم إلى جانب لقاح وباء العصر هو لقاح الوعي والمواطنة الذي به فقط نعبر نحو لبنان الجديد.

رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=11494

الكاتب زياد العسل

الكاتب زياد العسل

 

ذات صلة

spot_img