مجلة عرب أستراليا سدني – أمي ..كم كنت أحلم أن أطمئن روحك على إبنك ريشار …
بقلم الاعلاميه ريتا واكيم
أمي الحبيبة….بعد مرور شهر وعدة أيام على رحيل إبنك الشاب ريشار ،البار بوالديه أم ميشال وأبو ميشال الذي كان لكم السند والصديق …
كم كنت أتمنى أن أطمئن قلبك على قضيته التى هزت الرأي العام بلبنان والعالم ، وتمنيت أن العدالة ستأخذ مجراها في التحقيق ويعاقب الفاسدون والمقصرون بحقه ….
لو تعلمين يا أمي كم طالَبت إبنتك ريتا وجميع الناس المخلصين التي علمت بظروف وفاة ريشار المؤلمة، بتحقيق شفاف وغير متحيز …
لو تعلمين كم كان لدي أمل كبير بتحقيق منصف وغير مجحف ، الكثير من الناس حذروني منهم ووصفوهم بال”Faux -Cul “ وأخبروني الثقه بهم معدومه وصفاتهم الخبث، والعدل معدوم بتقريرهم وبتحقيقهم … ولكن لم أفقد الأمل وأنتظرت التغيير ، و كان ظني بعد في ناس لديها اخلاق ولا تتدّعي .. وإلا ما خليت الدني …
شو كنت بحب طمن روحك أن ريشار سوف ينصف ونأخذ حقه … والناس أخبروني لن تصلين لمرادك والنتيجه والثقه مع هذه الفئه فاشله ..أخبروني لم نسمع بطبيب تحاسب على تقصيره بلبنان ؟؟؟…
لما كتب علينا في لبنان هالكّم الهائل من الاستهتار وسوء المعاملة وعدم المسؤوليه والمحاسبه بحق مرضانا، بينما أغلب بلدان العالم تعمل المستحيل في إستحقاق كورونا وتنجح لانها مسألة ضمير وانسانية وأرواح الناس مسؤولية برقابهم …
شو كنت بحب طمنك يا أمي حين فارقتينا أن العداله ستتحقق وسينصف إبنك ريشار ، ولكن هذا العالم الوسخ والمعدوم الإنسانية لن يحقق اي إنصاف ( فالج لا تعالج )…
هم اختاروا “وصمة العار ” ستبقى بصمه مخذله ولن تتغير منذ عهد المتصرفيةً … رغم ان فرصتهم كبيره للتغير أمام نظرة الرأي العام اللبناني والعربي، أتيحت ولكنهم لا يأبهون ….
أين الضمير ؟؟أ ين العدالة ؟؟؟ ….اريد ان أعلم كيف يستطيعون تنويم ضمائرهم والاستهتار بمسؤلياتهم بحق الناس حين يطرحون تقريرهم الظالم بحق ضحية شابة مبرئين فيه مستهترين .
أين قلبهم وضميرهم لهؤلاء الوحوش الكاسرة ؟؟؟ … العدالة الالهية لن تتركم يرتعون ويسرحون بظلم الناس …(ربنا يُمهل ولا يُهمل …)
وبعد ما كنت أعارض سفر إبني باتريك وحيدي للخارج من أجل العمل ،لأنني كنت مؤمنه بلبنان ومتمسكة بهذا البلد … حان الوقت لأعاهد نفسي أن لا أقف بوجه مستقبله ،.عله يجد لنفسه موطن جدير بطاقات شبابية غضّة …تكون هي المستقبل لأحلامه وطموحاته …..
لبنان ينخر فيه الفساد كما تنخر السوسة أصل الشجرة حتى تهوي على رؤوس الفاسدين ..أصبحنا مؤمنين بأن لا حاضر ولا مستقبل لنا بهذا الوطن .
رابط مختصر https://arabsaustralia.com/?p=15001